الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أكدت وجود مؤشرات على استقرار الاقتصادات مجموعة «الثماني» تدرس إنهاء إجراءات التحفيز

أكدت وجود مؤشرات على استقرار الاقتصادات مجموعة «الثماني» تدرس إنهاء إجراءات التحفيز
14 يونيو 2009 02:06
أظهرت مسودة بيان لاجتماع وزراء مالية مجموعة الثماني أمس ان دول العالم الغنية بدأت في دراسة سبل لانهاء الخطوات الطارئة لإنقاذ اقتصاداتها ما أن يصبح الانتعاش مؤكدا. وأظهرت الوثيقة ايضا ان مجموعة الثماني تبدي تفاؤلا بشأن الاقتصاد يفوق أي وقت منذ ان تفاقمت ازمة الائتمان في العام الماضي رغم انه لا يوجد أي علامة على موقف موحد من «اختبارات تحمل الضغوط» للبنوك وهي مسألة تحث اميركا الشمالية اوروبا على التحرك فيها بشكل أكبر. وقالت المسودة التي حصلت عليها رويترز امس «هناك مؤشرات متزايدة على الاستقرار في اقتصاداتنا». واضافت المسودة ان الوزراء المجتمعين في جنوب ايطاليا ناقشوا «إطار عمل ملائما» لتنظيم انهاء سياسات التحفيز في نهاية المطاف وطلبوا من صندوق النقد الدولي تحليل الاستراتيجيات المحتملة. لكن الوثيقة قالت ان مجموعة الثماني تبقى ملتزمة بشكل كامل بتنفيذ الاتفاقات الدولية السابقة بشان مساعدة الاقتصاد العالمي وستقدم أي اجراءات تحفيزية اضافية يحتاجها الاقتصاد ما دام انها لن تهدد بزيادة التضخم أو الاضرار بالميزانيات الحكومية. وقالت الوثيقة «في حين ان التوقعات الاقتصادية تتحسن فإن الوضع يبقى غير مؤكد». «يتعين ان نواصل اليقظة لضمان استعادة ثقة المستهلكين والمستثمرين بشكل كامل وان يلقى النمو دعما من استقرار واسس قوية للاسواق المالية». وتظهر قفزة لعوائد السندات الحكومية الطويلة الاجل على مدى الاسابيع القليلة الماضية ان الاسواق المالية تخشى ان المبالغ الضخمة من الاموال العامة التي جرى ضخها في الاقتصادات ستؤدي في نهاية المطاف الى إذكاء التضخم والاضرار بالاوضاع المالية للحكومات. ولذلك تتزايد الضغوط على مجموعة الثماني للدول الغنية لاجراء محادثات بشأن سبل انهاء برامج التحفيز، «استراتيجيات للخروج» لطمأنة المستثمرين ومنع اسعار الفائدة التي تتقاضاها الاسواق لإقراض الحكومات من الارتفاع الى مستويات تهدد الانتعاش الاقتصادي. وأبلغ مصدر في مجموعة الثماني -طلب عدم نشر اسمه- رويترز في وقت متأخر امس الاول ان تقرير صندوق النقد الدولي من المرجح ان يقدم اثناء الاجتماع السنوي للصندوق الذي سيعقد في مدينة اسطنبول التركية في اكتوبر. ودراسة صندوق النقد الدولي قد تعطي الحكومات بعض الغطاء السياسي عندما تبدأ في نهاية المطاف في إحداث تخفيضات مؤلمة في الانفاق الحكومي من اجل السيطرة على العجز في ميزانياتها وعندما تبدأ البنوك المركزية في زيادة اسعار الفائدة مرة اخرى من مستوياتها الحالية القريبة من الصفر. وحثت المانيا وكندا مجموعة الثماني امس الاول على عقد أول محادثات بشان «استراتيجيات الخروج». لكن دولا اخرى تبدي حماسة أقل لمناقشة الموضوع وهي ايضا أقل اقتناعا بانتهاء اسوأ مراحل الركود الاقتصادي. وأظهرت بيانات جديدة أن الانتاج الصناعي في منطقة اليورو انكمش بأكثر من 20 في المئة في ابريل مما يثير مخاوف من ان الربع الثاني من العام سيكون اضعف مما كان متوقعا. وحث بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي (البنك المركزي) واشنطن على بدء التخطيط لاستعادة التوازن المالي. لكن وزير الخزانة الاميركي تيموثي جايتنر قال انه يعتقد ان هناك حاجة الى «إجراء تقييم» لجهود الانتعاش وان العمل في اجراءات التحفيز لم ينته بعد. وأبلغ جايتنر مؤتمرا صحفيا «بؤرة التركيز للسياسة.. ما زالت منصبة على محاولة التأكد من أن لدينا أساسا قويا للانتعاش». وظهرت علامات على استمرار الخلاف بين دول مجموعة الثماني في مجالات اخرى. ودعا وزير المالية الكندي جيم فلاهيرتي اوروبا الى اجراء المزيد من «اختبارات تحمل الضغوط» لبنوكها -وهي دراسات لتحديد قوتها المالية- وإعلان النتائج على الاقل على أساس النظام ككل. لكن القوى الرئيسية في اوروبا منقسمة بشان نشر نتائج اختباراتها التي تجريها هيئات تنظيمية مختلفة تستخدم اساليب مختلفة ولم يرد ذكر لاختبارات البنوك في مسودة بيان مجموعة الثماني. وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد امس ان الدول الاوروبية « ستوضح بطريقة لبقة للاميركيين» انه لن يكون هناك إجماع سريع على اختبارات البنوك. واصدر وزراء المالية امس مجموعة من المبادئ والمعايير لادارة الاعمال على مستوى عالمي وطالبوا بقدر أكبر من المعلومات وحماية أكبر للمستثمرين وتشديد القواعد وتقيد أقوى بالاخلاقيات التجارية. وجاء في مسودة ملخص للمبادئ يطلق عليه «إطار عمل ليتشي» أن «اتساع وشدة التباطؤ الذي طال أمده كشفا عن ضعف اساسي في الانظمة المالية والاقتصادية العالمية». وتضم مجموعة الثماني الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا وكندا وروسيا
المصدر: ليتشي ايطاليا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©