الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المبعوث الأممي: الوضع الإنساني في اليمن لم يعد يحتمل

المبعوث الأممي: الوضع الإنساني في اليمن لم يعد يحتمل
14 مايو 2016 16:25
الكويت (الاتحاد، وكالات) اصطدمت مشاورات السلام اليمنية في الكويت على مستوى اللجان الثلاث (الأمنية والسياسية والأسرى) بطريق مسدود أمس، وسط اتهام الوفد الحكومي، وفد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بالتعنت ورفض المرجعيات المقرة مسبقاً والإصرار على شرعنة وتثبيت الانقلاب، وما ترتب عليه من حوثنة لمؤسسات الدولة. وطلب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد اجتماعاً على مستوى أربعة أعضاء من كل فريق لمزيد من المشاورات اليوم، محذراً من أن الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن لم يعد يحتمل إطالة أمد الوضع الحالي. وكان الوفد الحكومي شدد في جلسة أمس على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها، وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض، وأكد أنه جاء بناء على اتفاقات معلنة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وليس للدخول في مناقشات خارج هذا الإطار. وطالب الوفد الذي استعرض الحالة الاقتصادية التي تقترب من حافة الانهيار بسبب السياسات المدمرة التي تنتهجها المليشيات عبر نهب الموارد العامة وطرد رأس المال الوطني وسياسات السوق السوداء، الأمم المتحدة إلزام الطرف الآخر بعدم ربط التقدم في اللجان الأمنية والعسكرية ولجنة المعتقلين والمخفيين والأسرى بما يصنعونه من عراقيل في لجنة استعادة الدولة. مؤكدا أن مسار استعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن هو أحد متطلبات تنفيذ قرار مجلس الأمن وهو ما يجب أن يدخل قيد التنفيذ وليس أي كلام آخر. وتحدث الوفد الحكومي عن التصعيد الخطير في لواء العمالقة وما تعرض له قائد اللواء وزملاؤه الضباط، معتبرا أن هذا التصعيد الذي يأتي في الوقت الذي تنظر فيه قضية المعسكر لدى الأمم المتحدة ولجان التهدئة يحمل الكثير من الدلالات حول جدية الوفد الانقلابي في التعاطي الإيجابي مع المشاورات. وقدم الوفد رسالة رسمية إلى المبعوث الأممي أعاد فيها الإشارة إلى الاتفاقات حول موضوع المعسكر وانقضاء المدة المحددة للمتابعة، وأنه لم يتم حتى اللحظة وقف التدهور بل استكمال الاستيلاء على المعسكر، مما يؤكد إصرار الانقلابيين على عدم احترام أي التزام. وأكدت الرسالة أن استمرار الانتهاك الممنهج الذي تتعرض له تعز وعدم احترام الهدنة عبر استمرار الحصار وتزايد ضرب الأحياء المكتظة بالسكان واستغلال الهدنة بإعادة الانتشار وحشد القوات يهدد تماما كل مسارات التهدئة. وطالبت إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة. وكانت الوفود اليمنية ناقشت في اجتماعات اللجان السياسية والأمنية والأسرى عددا من القضايا المدرجة على جدول الأعمال ومنها استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي، إضافة إلى رؤى حول القضايا العسكرية والأمنية بما فيها تلك التي تتعلق بآليات الانسحاب وتجميع القوات. كما ناقشت الجهود التي تبذل لبلورة مقترحات بالإفراج عن 50 في المئة من الأسرى والمعتقلين لدى الأطراف اليمنية قبل حلول شهر رمضان المبارك والآليات اللازمة لتنفيذ ذلك ومعايير اختيار القوائم الأولية. وقال مبعوث الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن لم يعد يحتمل إطالة أمد الوضع الحالي، مشددا على ضرورة أن تبني الأطراف اليمنية على الدعم الدولي غير المسبوق للحل السلمي وأن تتوصل إلى تفاهم حقيقي لتسوية الأزمة اليمنية. وأضاف في بيان أن اللجان الثلاث ناقشت المبادئ والآليات المتعلقة بعدد من القضايا المدرجة على جدول الأعمال. وذكر أن وفد الحكومة قدم في اجتماع اللجنة السياسية تحليلا للرؤية التي قدمها الأسبوع الماضي وأثراها بتفاصيل تستند إلى المراجع المتفق عليها. وأوضح أنه جرى خلال الاجتماع نقاش بعض الأفكار التي طرحها لتقريب وجهات النظر، مؤكدا أن الطرفين أبديا اهتماما بها، وشددا على ضرورة الخروج بخريطة طريق واضحة ومزمنة. وحول اجتماع اللجنة الأمنية، قال ولد الشيخ أحمد إن خبيرا من الأمم المتحدة قدم خلال الاجتماع عرضا موجزا للخطوات والتراتبية في تنفيذ الترتيبات الأمنية بناء على تجارب دول أخرى في هذا المجال. لافتا إلى أن اللجنة ناقشت بعد ذلك العناصر التي احتواها العرض. وذكر أن أعضاء لجنة الأسرى والمعتقلين ناقشوا كذلك عددا من المقترحات على المديين القصير والطويل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين بما في ذلك ملامح آلية التنفيذ. مبينا أن اللجنة أكدت أهمية القضية باعتبارها إجراء لبناء الثقة وداعمة لمسار السلام. وأوضح أن ممثلي الوفود اليمنية شددوا على الحاجة للتوصل إلى حل دائم وقابل للتنفيذ يكون مقبولا للطرفين، ويتماشى مع المرجعيات المتفق عليها. الرئاسة اليمنية تؤكد متانة وعمق العلاقات مع الإمارات الرياض (وكالات) أشاد مصدر في رئاسة الجمهورية اليمنية أمس، بعمق ومتانة العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، «إن دماء أبناء الإمارات والسعودية وكافة دول الخليج ودول التحالف التي اختطفت مع دماء الشعب اليمني في معارك الشرف والبطولة لإعادة الشرعية في اليمن ستظل الملهمة على قوة العلاقة بين اليمن وجيرانه وأشقائه، بعيداً عن قوى الظلام التي تحاول جاهدة النيل من هذه العلاقة بهدف تنفيذ أجندة تخدم دولاً عدائية أظهرت عداءها وبشكل واضح لليمن ودول المنطقة، من خلال الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي وصالح، ومن خلفهم إيران على الشرعية الدستورية الممثلة بالرئيس هادي». وثمن المصدر الجهود العربية، وعلى رأسها جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والحكومة السعودية، وجهود الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ودوّل الخليج والدول العربية المشاركة في عمليات استعادة الشرعية والقضاء على العصابة الانقلابية العميلة لإيران. وأهاب بوسائل الإعلام تحري المصداقية، وعدم الانجرار وراء المطابخ الإعلامية المعروفة بكذبها وتضليلها.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©