4 جرحى بينهم جنديان في اشتباكات جنوب اليمن

أصيب أربعة أشخاص بينهم جنديان، في اشتباكات اندلعت قبيل انطلاق مسيرة لـ”الحراك الجنوبي” بمدينة الضالع جنوب اليمن. وقال مصدر صحفي محلي لـ (الاتحاد)، إن “اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومسلحي الحراك الجنوبي، قبيل انطلاق المسيرة الأسبوعية لأنصار الحراك” في يوم “المعتقل” الذي يصادف كل خميس من كل أسبوع، حسب إعلان قيادات الحراك الانفصالي. وأشار إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم جنديان، جراء الاشتباكات التي اندلعت مباشرة بعد انفجار قنبلة “صوتية” ألقاه مجهول على سيارة مدير البحث الجنائي بمدينة الضالع الرائد عبدالخالق شائع.وبإصابة الجنديين، يرتفع عدد الإصابات بين الجنود اليمنيين جراء أحداث الشغب في الجنوب إلى 49 جريحا، منذ يناير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ (الاتحاد). وفيما أكد المصدر المحلي عدم وقوع أي إصابات جراء انفجار القنبلة، لفت إلى أن العشرات من أنصار الحراك الجنوبي خرجوا بعد توقف الاشتباكات مع قوات الأمن في مسيرة كبيرة، مرددين هتافات منددة بالوحدة الوطنية بين شطري اليمن.وقد رفض مدير أمن محافظة الضالع العميد غازي الأحول التعليق لـ(الاتحاد) على الأوضاع الأمنية الحالية بالمحافظة. وفي سياق متصل، قال مصدر أمني يمني أن الأجهزة الأمنية اعتقلت طالبا جامعيا “قام بتوزيع منشورات في كلية التربية” بجامعة عدن، مؤكدا أن المنشورات تحرض “على المناطقية والانفصال وإثارة الفتنة بين طلاب الكلية”. كما تدعو المنشورات إلى “إقامة اعتصامات طلابية في الكلية، للمطالبة بالانفصال”، حسب مركز الإعلام الأمني اليمني، الذي أشار إلى أيضا اعتقال الأجهزة الأمنية بمديرية غيل باوزير محافظة حضرموت، أحد أنصار الحراك الجنوبي، اقتحم إحدى المدارس بالمديرية وقام بـ”تخريب بعض ممتلكاتها” قبل أن يلوذ بالفرار. من جهة ثانية، أعلنت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين، أمس الخميس، تعليق أعمالها في محور “سفيان الجوف”، متهمة المتمردين بـ”عدم الالتزام” بالشروط الست التي اشترطتها صنعاء لإنهاء الحرب في شمال اليمن. وقالت اللجنة في بيان صحفي، أنها “تعلق أعمالها” في محور سفيان الجوف بمحافظتي عمران والجوف، لأنها “أصبحت مقتنعة بعدم جدية الحوثي وممثليه في الوصول إلى سلام دائم في المنطقة”. واتهمت اللجنة، في البيان الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، الحوثيين بـ”عدم الالتزام” بتنفيذ الشروط الست، “وعدم الوفاء” بالاتفاقات التي أبرمتها مع ممثلي زعيم حركة التمرد عبدالملك الحوثي، مؤكدة أن المسلحين الحوثيين لم ينهوا تمترسهم في بعض المواقع بمحور سفيان، كما لم يفتحوا الطريق الذي يربط مديرية برط ببقية أجزاء محافظة الجوف، شرق العاصمة صنعاء. كما اتهمت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، المتمردين الحوثيين بـ”حجز ثمانية ضباط و أفراد مع طقم وسيارة إسعاف في منطقة بركان” أواخر مارس الماضي، بالإضافة إلى “حجز ضابط وأربعة أفراد في منطقة حباشة بالعمشية”، لافتة إلى قيام الحوثيين بزرع أحد الألغام “في المناطق التي تم مسحها من قبل المهندسين حيث انفجر هذا اللغم بسيارة مدير عام المديرية (حرف سفيان) أمام المجمع” الحكومي. وقد نجا مدير المديرية حميد القعود من الانفجار الذي وقع الاثنين الماضي، مخلفا ثلاث إصابات بين مرافقي المسؤول اليمني. واتهمت اللجنة المشكلة من أعضاء مجلس الشورى اليمني، أتباع الحوثي بـ”نهب” مرتبات موظفي صندوق الضمان الاجتماعي الثلاثاء الماضي، وكذلك “إطلاق النار على سيارة أحد المواطنين بمنطقة المدفة”، مؤكدة أن الحوثيين استحدثوا نقاط تفتيش على طريق صعدة- سفيان، واحتجاز عدد من السيارات المتجهة إلى صعدة.وقالت إن المتمردين الحوثيين منعوا فرق نزع الألغام من استكمال عمليات نزع الألغام مرتين منذ مطلع أبريل الجاري. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الخميس، وفاة موظف حكومي متأثر بإصابته جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل متمردين حوثيين الشهر الماضي. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية إن المواطن عبد الله ضيف الله الغيث (30 عاما) توفى متأثرا بإصابته جراء إطلاق النار عليه “من قبل عناصر إرهابية بمحافظة صعدة” في 20 مارس الماضي. وأكد المصدر الأمني أن سبعة من “العناصر الإرهابية التابعة” لحركة التمرد الحوثي “أطلقت النار على” الغيث “إثر رفضه محاولة استجوابه من قبلهم”، مشيرا إلى أنه أصيب بعدة طلقات نارية في الصدر والبطن والكتف “نقل على إثرها إلى المستشفى وهو في حالة خطرة”. ويعمل الغيث موظفا في نيابة الاستئناف بمحافظة صعدة. وأكدت الداخلية اليمنية أنها “تواصل ملاحقة المتورطين بهذه الجريمة”. صالح يوجه بالإفراج عن معتقلي «الحراك» في حضرموت المكلا (الاتحاد) - وجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس السلطات الأمنية بمحافظة حضرموت “بالإفراج” عن معتقلي “الحراك الجنوبي” بالمحافظة، مستثنيا الذين “ارتكبوا أعمالاً جنائية” بإحالتهم إلى القضاء. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن الرئيس صالح وجه “بالإفراج عن الموقوفين على ذمة أحداث الشغب وأعمال الفوضى وارتكاب أعمال خارجة عن النظام والقانون وبخاصة من المغرر بهم، وبما يكفل إعطاءهم فرصة لعدم العودة إلى ارتكاب مثل تلك الأعمال”. وتتهم أحزاب معارضة ومنظمات حقوقية السلطات الأمنية باعتقال “الآلاف” من أنصار الحراك الجنوبي، منذ مارس الماضي. أوضحت وكالة “سبأ” أن التوجيه الرئاسي تضمن “إحالة من ارتكبوا أعمالا جنائية كالقتل أو إحراق بعض المحلات التجارية إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”. وحسب الوكالة الرسمية، فإن هذه التوجيهات صدرت خلال لقاء الرئيس صالح أمس بالقصر الجمهوري بالمكلا، قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية ومسؤولي النيابة العامة في حضرموت، كبرى محافظات اليمن. وقد وجه الرئيس اليمني السلطات الأمنية بالمحافظة بالقيام “بمسؤوليتها في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وحماية الممتلكات العامة والخاصة”، والحرص “على أداء مهامها باحتراف ووعي وكفاءة وحسن التعامل مع المواطنين”. وكان صالح أعلن الثلاثاء الماضي، تشكيل لجان برلمانية “قريبا” لتقصي الحقائق حول وجود مظالم في المحافظات الجنوبية. تجدر الإشارة إلى أن “الحراك الجنوبي” يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بعد عشرين عاما من وحدة اندماجية بين الشطرين تحققت في العام 1990.