الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط على «حماس» لتوقيع الورقة المصرية

9 ابريل 2010 01:05
أكدت حركة “حماس” أمس أنها تتعرض لضغوط داخلية وخارجية من مصر بسبب رفضها التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية. وأكد المتحدث باسم “حماس” سامي أبو زهري، أن حركته “متمسكة بملاحظاتها على عدد من بنود الورقة المصرية، ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار”. واتهم أبو زهري القاهرة التي ترعى الحوار الفلسطيني بفرض ورقتها للمصالحة وفق نصها قائلا “ بكل أسف، اللغة كانت وما زالت كما هي، يجب أن توقعوا أولاً وأخيراً على هذه الورقة، كما هي”. واعتبر أبو زهري أن هذا الموقف “يصب في المصلحة الأميركية والإسرائيلية”، مضيفا أن حركته “تملك معلومات دقيقة عن أن هناك فيتو أميركيا على أية مصالحة ما لم تفض إلى تشكيل حكومة فلسطينية تقبل بشروط اللجنة الرباعية، والتي في مقدمتها الاعتراف بإسرائيل”. ووجه أبو زهري أصابع الاتهام في حقيقة ما يجري من ملابسات حول عرقلة تعديل الورقة المصرية إلى فصائل منظمة التحرير بشكل عام، التي قال إنها “ترتبط بموقف حركة فتح المتأثرة بالمواقف المالية المرتبطة بتوفير ميزانية لهذه الفصائل من خلال ميزانية السلطة”. وأضاف “أن حركة فتح من خلال هذه الميزانية تعمل على ابتزاز الفصائل إذا غيرت مواقفها اتجاهها وستجعلها تدفع ثمن ذلك باهظا عبر حرمانها من هذه الميزانية”. إلى ذلك كشف الأمين العام لحركة “الجهاد” رمضان شلح عن مساع سعودية وقطرية تبذل في سبيل تحقيق المصالحة بين حركتي “فتح وحماس”، معتبرا أن المملكة بإمكانها لعب دور أساسي في موضوعي القدس والمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية. ووصف شلح في حوار مع صحيفة “الوطن” السعودية نشرته امس ما يجري في القدس من تهويد للمدينة المقدسة بأنه “تطهير عرقي بمعنى الكلمة”. واعتبر شلح أن “الحديث عن الانقسام أصبح ذريعة وشماعة يعلق عليها الهروب العربي من تحمل المسؤولية تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية، الانقسام هو نتيجة وليس سببا”. وحول تحفظات الحركة على الورقة المصرية، قال :”الورقة لم تقدم لنا رسميا، ونحن قرأناها في الإعلام. ملاحظاتنا على هذه الورقة بالأساس أنها جمعت بين الحديث في تفاصيل المشكلة بين فتح وحماس كتنظيمين متنازعين في الساحة الفلسطينية، ووجهة نظرنا أنه لابد من الفصل، وصياغة الورقة تتطلب معالجة تسمح لنا كتنظيم مقاوم غير مشارك في السلطة، وغير منخرط في هذه العملية المتنازع عليها اليوم بين فتح وحماس، بأن نكون جزءا من أي اتفاق قادم، أما الصيغة الحالية فهي تطلب منا أن نوقع على شيء نحن لسنا جزءاً منه”. في غضون ذلك وصل الى قطاع غزة امس سفيان أبو زايدة عضو المجلس الثوري لحركة فتح، في زيارة تستمر 7 أيام، بعد غياب دام لأكثر من 3 سنوات بعد أحداث الانقسام في يونيو 2007، حيث اكد أبو زايدة عدم وجود ترتيبات للقاء مع حركة حماس قبل وصوله. وقال أبو زايدة “ إن زيارته لقطاع غزة لها معان كبيرة، وتأتي في سياق الحق الطبيعي للإنسان الفلسطيني، بأن يتنقل بين المحافظات والمدن الفلسطينية”، معتبرا ان الشيء الغريب في الأمر هو ان يحرم المواطن الفلسطيني من زيارة أهله وذويه والعيش في كنفهم تحت اي ظرف من الظروف.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©