أصدرت محكمة في بوسطن (شمال شرق الولايات المتحدة) أمس الأول حكمها على ألماني زعم خلال سنوات انه ينتمي إلى عائلة روكفلر، وقضى بسجنه خمسة أعوام بعد إدانته بتهمة خطف طفلته. ولم يدن كريستيان كارل جيرهارتسريتر (48 سنة) المتحدر من برجن في ألمانيا، بتهمة انتحال الصفة بعدما جعل الجميع ومن بينهم زوجته السابقة وابنتهما راي التي تبلغ اليوم الثامنة يعتقدون أنه يدعى كلارك روكفيلر وأنه أحد أفراد هذه الأسرة الشهيرة. واعتبر المدعي ديفيد ديكين تعليقا على الحكم أن هيئة المحلفين استنتجت أن هويته المزيفة لم تهدف إلى خديعة الشرطة، ولهذا السبب برأته من هذه التهمة، ليضيف أنه لا يشاطرها الرأي.
وعلى إثر محاكمة دامت أسبوعين أدين «روكفلر الدجال» بالسجن خمسة أعوام بعد إدانته بتهمة خطف طفلته في 2008 وبعامين إلى ثلاثة أعوام بتهمة الاعتداء والتسبب بإصابات. غير أنه وبسبب قضاء العقوبتين على نحو متزامن، من المحتمل أن يطلق سراح الرجل لحسن السلوك بعد أربعة أعوام من الاحتجاز. وكان الرجل أوقف الصيف الماضي إثر ملاحقة دامت ستة أيام وأثارت تكهنات جمة في وسائل الإعلام في شأن الصلات المزعومة بين الرجل والعائلة النيويوركية الشهيرة. ونفت أسرة روكفلر آنذاك أي صلة قربى به. وحدد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي اي)، مكان تواجد الفار في شقة على مقربة من بالتيمور (شرق البلد) حيث وجدت الفتاة في صحة جيدة وأعيدت إلى والدتها وهي تقيم معها راهنا في لندن. وأتت الزوجة السابقة، ساندرا بوس (42 سنة) خريجة جامعة هارفرد (شمال شرق) في العام 1995 قدمت من لندن في رفقة ابنتها من أجل الإدلاء بشهادتها في هذه القضية الغريبة. وكانت بوس التقت «روكفلر الدجال» في نيويورك في 1993 ووجدته ساحرا وذكيا وأنيقا ومهذبا ومثيرا للاهتمام. واستطاع جيرهارتسريتر خديعتها لأعوام زاعما انتماءه إلى أسرة روكفلر وفقدانه والديه مبكرا، فضلا عن ادعائه العمل كمفاوض مع المصارف لمصلحة بلدان صغيرة غارقة في الديون. وأفضى زواجهما في العام 1995 إلى الطلاق في العام 2007. وبحسب مؤرخ لسلالة روكفيلر ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» العام الماضي، يستخدم نحو عشرة آلاف شخص في الولايات المتحدة شهرة روكفلر نصفهم فقط بنحو قانوني. ويعتبر مائة تقريبا من بينهم فقط متحدرين مباشرين من عميد أسرة روكفيلر جون دي روكفيلر
عدد اليوم
