الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: لن يعود جندي أميركي حياً حال وقوع أي اعتداء

طهران: لن يعود جندي أميركي حياً حال وقوع أي اعتداء
9 ابريل 2010 01:10
هدد رئيس الأركان الإيراني حسن فيروز أبادي مجدداً أمس بأن بلاده سترد على أي هجوم عسكري قد تشنه الولايات المتحدة وذلك بضرب القوات الأميركية المرابطة في منطقة الشرق الأوسط. في غضون ذلك، أكدت الصين مشاركتها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس، في اجتماع لمجموعة “5+1” التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، لبحث إمكان فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وبالتوازي، جدد الرئيس الإيراني محمود نجاد تأكيده أمس، أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووي، حتى في حال فرض عقوبات جديدة عليها، في حين أكد المستشار الرئاسي لشؤون العلماء ناصر سقاي بي ريا في مدينة قم أمس، أن أخباراً سارة سوف يعلنها الرئيس نجاد اليوم. ونقلت وكالة “فارس” للأنباء المقربة من الحرس الثوري عن فيروز أبادي قوله أمس، “إذا وجهت أمريكا تهديدا خطيرا لإيران واتخذت أي إجراء ضد إيران فلن يعود أي جندي أميركي من الموجودين حالياً في منطقة الشرق الأوسط حياً إلى أميركا”. وجاءت تصريحات بنبرة متشددة بعد أن استثنى الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران وكوريا الشمالية، من سياسة جديدة وردت في العقيدة النووية تقيد استخدام الأسلحة النووية الأميركية. ويحث أوباما أعضاء مجلس الأمن الدولي على تأييد فرض عقوبات جديدة في الأسابيع المقبلة للضغط على طهران لكبح جماح برنامجها النووي الذي يخشى الغرب من أنه قد يؤدي بها إلى إنتاج أسلحة نووية. كما حذرت إيران إسرائيل التي لمحت بأنها قد تلجأ للغارات العسكرية على الأنشطة النووية الإيرانية، مراراً من أنها سترد عسكرياً على أي هجوم. وقال أبادي للصحفيين على هامش احتفال عسكري إن أي غارة على إيران ستضع إمدادات النفط في خطر. ونقلت عنه هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قوله “إذا كانت أميركا تريد الحصول على نفط المنطقة وأسواقها، فإن أسواق المنطقة ستنتزع من واشنطن وستزيد سيطرة المسلمين على النفط”. من جهتها، قالت يانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي أمس ان “بكين ستشارك الخميس في محادثات بين مجموعة الدول الست المنوط بها معالة الأزمة النووية الإيرانية”. وأضافت المتحدثة ان “الصين لا تزال تعتبر ان الحوار والتشاور هما الطريق الأفضل لحل المسألة النووية الإيرانية”. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أعلن أمس الأول ان الصين وافقت على ان تشارك في اجتماع لمجموعة “5+1” في نيويورك أمس يبحث خلاله موضوع فرض عقوبات على إيران. وتضم مجموعة الست الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألماني. وكانت بكين تمسكت بموقفها المعارض لفرض عقوبات جديدة على إيران لثنيها عن برنامجها النووي. من ناحيته، أبلغ نجاد في مقابلة خاصة مع محطة “أر تي إل” التلفزيونية الألمانية الخاصة أمس، “إذا لم يعطونا الوقود، سننتجه بأنفسنا”. وأكد الرئيس الإيراني عدم وجود دول يمكنها التأثير على إيران في القضية النووية وقال “يمكننا التخلي عن الدول التي تمارس ضغوطاً علينا” مشيراً إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضا على ألمانيا التي تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لبلاده. جدد نجاد تأكيده بأن برنامج إيران النووي يخدم أهدافاً مدنية قائلاً “نعارض القنابل النووية من الأساس. أسلحة الدمار الشامل بالنسبة لنا غير إنسانية”. من جهته، قال إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن الأميركيين وحلفاءهم، وصلوا إلى نتيجة مفادها ان العقوبات لن تؤثر على إيران. وأضاف كوثري ان استصدار أي قرار جديد سيكون لصالحنا حيث سيدفعنا ذلك إلى اعتماد أكثر على امكانياتنا الذاتية. إلى ذلك، أكد مستشار الرئيس نجاد لشؤون العلماء سقاي بي ريا، أن “الانجازات التي تحققت من قبل العلماء الإيرانيين كانت بقدر صرنا معه نسمع كل يوم خبراً ساراً.. وبذلك فإن الرئيس نجاد سوف يعلن خبراً ساراً على الشعب الإيراني اليوم”. وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أكد أمس الأول، أن الرئيس نجاد سيطلع الشعب على آخر انجازات الباحثين النووين في البلاد يوم الجمعة. أنباء عن طلب عالم نووي إيراني آخر اللجوء للغرب طهران ( الاتحاد) - ذكرت وسائل إعلام إيطالية أمس، أن عالماً نووياً إيرانياً يدعي محمد تهراني طلب اللجوء إلى باريس مشيرة إلى أنه من أقرب العلماء الإيرانيين بتطورات محطة بوشهر النووية. وصرح تهراني لوسائل الإعلام الإيطالية بأنه يمتلك الكثير من أسرار وخفايا برنامج إيران النووي. وقد تعرض البرنامج النووي الإيراني إلى ضربات قوية خلال السنوات الأخيرة بعد لجوء الدول الغربية وعلى رأسها أميركا، إلى تنفيذ ما يعرف بـ”مشروع تجفيف العقول النووية” الذي وضعته الاستخبارات الأميركية في 2005، والرامي إلى ملاحقة العلماء النوويين الإيرانيين والاتصال بهم لإغرائهم بالهجرة أو منحهم اللجوء في سبيل الحصول علي أسرار برنامج إيران النووية. وتعرض برنامج إيران النووي منذ 2005 لعمليات تصفية طالت كوادره إضافة إلي هجرة سرية. واشتكت إيران للأمم المتحدة من عمليات سرية مكثفة تشنها المخابرات الأميركية تتمثل بخطف علمائها النوويين. وذكر الخبير الإيراني محمد سلمانيان أن واشنطن دشنت مشروع خطف العلماء الإيرانيين بخطف 4 شخصيات عسكرية ونووية مهمة أحدها يدعى علي أصغري وشغل منصب نائب وزير الدفاع في عهد الرئيس خاتمي، مبيناً إنه اختفى خلال زيارة عمل إلى تركيا عام 2007.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©