ماكينة حديثة لمكافحة الآفات بواحات النخيل في العين

دشنت بلدية العين يوم الخميس الماضي بالتعاون مع إحدى الشركات المتعهدة لخدمات تطوير وحماية الواحات ماكينة صممت خصيصا لمكافحة آفات النخيل في الواحات التي تتميز بكثافة أشجار النخيل وارتفاعاتها الشاهقة بحضور عدد من مديري الإدارات والقطاعات المتخصصة بالبلدية· وتتمييز الماكينة الجديدة بكفاءة عالية في مقاومة الآفات التي تصيب أشجار النخيل في الواحات ذات الطبيعة الخاصة مما يتطلب معه استخدام معدات وتجهيزات معينة توفر الضمانات اللازمة لوصول المبيدات لأقصى مسافة ممكنة على المستويين الرأسي والأفقي· وأفاد المهندس عبد الناصر رحال مدير إحدى الشركات المتعهدة لخدمات مكافحة آفات النخيل في العين أن مدى الماكينة الجديدة التي تحمل معدة ثقيلة يصل إلى 35 مترا رأسيا وما يتراوح بين 65 ، 70 مترا أفقيا وهى أبعاد كافية بشكل عام لضمان تحقيق التغطية الأصولية والكاملة لعملية مكافحة آفات النخيل في واحات العين· وقال رحال إن الماكينة الجديدة اقتصادية من حيث قلة كميات المبيدات وعدد العمال اللازمين بالإضافة إلى مراعاتها لاحتياطات الأمن والسلامة الواجب توافرها عند تنفيذ عمليات المكافحة· وتعمل ماكينة المكافحة الجديدة بطاقة تشغيلية تزيد 15 ضعفا على طاقة المعدات التقليدية التي تستخدم في عمليات المكافحة وتتميز بسرعة وكفاءة عالية في التغطية بما يتماشي مع طبيعة آفات النخيل التي تستوجب قدرا عاليا من التركيز خلال فترة زمنية معينة قبل أن تستكمل الآفة دورتها الحياتية ولا تترك آثارا تضر بالبيئة· ويأتي تدشين الماكينة الجديدة ضمن خطط وبرامج بلدية العين بالاعتماد على احدث التقنيات المستخدمة في مجال مكافحة آفات النخيل والارتقاء بمستوى كافة الخدمات التي تقدمها وتطويرها بما ينسجم مع أهداف برامج وخطط التعهيد والخصخصة التي تسعى إلى تحقيقها· ويذكر أن مزارع العين تشهد منذ نوفمبر الماضي حملة شاملة لمكافحة حشرتي الدوباس والحميرا تشمل ثلاث واحات بالقطاع الشمالي هي الجيمي والهيلي والقطارة بالإضافة إلى البساتين ومزارع النخيل التابعة للمواطنين في هذا القطاع الذي يمتد من هذه الواحات حتى منطقتي الهير والفقع بالإضافة إلى منطقتي الخزنة والمقام التابعتين للقطاع الغربي· ومن المقرر أن يعقب هذه الحملة حملة أخرى لمكافحـــــة حشـــــرة ''عنكبوت الغبار'' التي تصيب أيضا أشجار النحيل·