الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات خاصة أميركية في ليبيا لمحاربة «داعش»

قوات خاصة أميركية في ليبيا لمحاربة «داعش»
14 مايو 2016 12:28
عواصم (وكالات) أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن استعدادها لتخفيف الحظر المفروض من الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، وذلك بهدف مساعدة حكومة الوفاق الوطني على محاربة تنظيم داعش، بينما كشف مسؤولون أميركيون عن وجود قوات خاصة أميركية في ليبيا، استعداداً لمحاربة التنظيم الإرهابي. ويمكن للأمم المتحدة، بموجب مشروع قرار يدعمه البيت الأبيض، إدراج استثناءات على حظر أقره مجلس الأمن الدولي في 2011 على بيع الأسلحة إلى ليبيا في أثناء سعي الزعيم الراحل معمر القذافي إلى قمع انتفاضة شعبية أطاحته. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لفرانس برس طالباً عدم نشر اسمه «إذا أعدت الحكومة الليبية قائمة مفصلة ومتجانسة بما تحتاج إليه لمحاربة تنظيم داعش، واستجابت لكل شروط الاستثناء، فاعتقد أن أعضاء مجلس الأمن الدولي سينظرون ببالغ الجدية في هذا الطلب». وقال المسؤول :«هناك رغبة صحية جداً داخل ليبيا في أن يتخلصوا بأنفسهم من تنظيم داعش، واعتقد أن هذا أمر علينا أن ندعمه ونلبيه». وقال المسؤول الأميركي :«كل الحديث عما قد نفعل، ما نستطيع أن نفعل، يهدف إلى تلبية حاجات الحكومة الليبية. فعندما نتحدث عن تدريب نتحدث عن تجهيزات، إننا نتحدث عما يحتاجون». وحتى الآن، اقتصر التحرك الأميركي في ليبيا على تنفيذ غارات جوية على موقع يشتبه في استخدامه معسكراً لتدريب عناصر تنظيم داعش الإرهابي وعلى شخص يشتبه في تورطه في هجمات دامية في تونس المجاورة. وكشف مسؤولون أميركيون النقاب أن الولايات المتحدة نشرت عناصر من قوات العمليات الخاصة في شرق وغرب ليبيا منذ أواخر العام الماضي، أسند إليها مهمة التحالف مع شركاء محليين قبل هجوم محتمل ضد تنظيم داعش. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» في موقعها الإلكتروني امس، عن هؤلاء المسؤولين، الذين اشترطوا عدم تسميتهم، قولهم إن إجمالي عدد هذه العناصر أكثر 25 عنصراً وأنهم يعملون حول مدينتي مصراته وبنغازي سعياً وراء كسب حلفاء محتملين بين الجماعات المسلحة المحلية وجمع معلومات عن التهديدات. ورفض المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك تقديم معلومات محددة عن فرق التقييم، ولكنه قال إن عسكريين يجتمعون مع العديد من الليبيين من مختلف التوجهات في مسعى لمساعدتهم في تهيئة مناخ أمن. وهذا المسعى جزء من استراتيجية أكبر لإدارة أوباما لحشد الفصائل الليبية المتناحرة خلف حكومة الوفاق الوطني الجديدة التي يعتقد المسؤولون الأميركيون إنها في وضع جيد لمكافحة داعش. إلى ذلك، انطلقت معركة سرت، ولكن المواجهات تجري الآن على حواشيها شرقاً وغرباً، فمقاتلو داعش في سعي حثيث لمنع قوات حكومة الوفاق الوطني، وقوات الجيش الوطني على السواء، من التقدم باتجاه معقلهم. كما تفيد التطورات على الأرض بسيطرة داعش على منطقة بوقرين الاستراتيجية التي تربط الشرق الليبي بغربه، وهو ما أكده مسؤول عسكري في غرفة العمليات التي شكلتها حكومة الوفاق قبل أيام. واندلعت اشتباكات بين عناصر داعش والقوات الحكومية في المنطقة، أعلن على إثرها انسحاب تلك القوات بحسب شهود في بوقرين. فيما أضاف المتحدث باسم غرفة عمليات القوات ومقرها مصراتة، أن داعش خرج من قاعدته في سرت باتجاه الغرب، مشيراً إلى أن ساعة الصفر باتت قريبة. أما داعش، والذي نجح لأول مرة في التمدد باتجاه مصراتة، عمد التنظيم إلى خطة تعتمد على قطع الطرق الرئيسية في النوفلية شرقاً وبوقرين غرباً. إلى ذلك، قتل 27 عنصراً من تنظيم «داعش» في اشتباكات مع قوات موالية لحكومة الوفاق في منطقة السدادة جنوبي مصراتة، وفق ما أفاد مصدر أمني رفض ذكر اسمه. وقال المصدر، إن الاشتباكات في السدادة انطلقت إثر محاولة عناصر من «داعش» التقدم في المنطقة واستهدافهم مواقع وبوابات أمنية للجيش بغية الهجوم على المنطقة والسيطرة عليها. وأفادت مصادر ليبية نقلاً عن مصدر في كتائب مصراتة، أنه تم أسر 15 مقاتلاً من داعش، بينهم تونسيون وتشاديون وصوماليون وجزائريون وليبيون، بعد معارك طاحنة قرب نقطة تفتيش السدادة. في غضون ذلك، لا يزال الخلاف سيد الموقف بين حكومة الوفاق الوطني والحكومة في طبرق، الأمر الذي استثمر فيه داعش ونجح في تحقيق مكاسب على الأرض. عقوبات أميركية على رئيس «النواب» الليبي واشنطن (رويترز) فرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس عقوبات على عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دولياً، والموجود في طبرق «لعرقلته التقدم السياسي في ليبيا». وقال مسؤول أميركي «قرار اليوم (أمس) يبعث رسالة واضحة بأن الحكومة الأميركية ستواصل استهداف أولئك الذين يقوضون السلام والأمن والاستقرار في ليبيا». يأتي هذا التحرك بعد قرار مماثل من جانب الاتحاد الأوروبي ضد صالح في أبريل.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©