الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عدم تحري صحة معلومات المواقع الطبية تعرض المريض للخطر

عدم تحري صحة معلومات المواقع الطبية تعرض المريض للخطر
28 فبراير 2011 19:06
أبوظبي (الاتحاد) – لا يتجادل اثنان في كون الإنترنت أصبح بدون منازع مصدر المعلومات الأول في جميع المجالات والميادين. لكن الرهان الذي يبقى مطروحاً هو كيفية وصول زوار المواقع الإلكترونية وقراء صفحاتها إلى المعلومات المفيدة والموثوق في صحتها. فالإنترنت هو وعاء ضخم للمعلومات غاص بالغث والسمين والحابل والنابل، ولذلك فإن على كل باحث عن الحقيقة أن يتحرى عن مصدرها ويتبين مدى صدقيتها قبل استخدامها حتى لا يَضل ولا يُضل. ويقول مارفن ليبمان، رئيس المستشارين الطبيين لاتحاد المستهلكين في الولايات المتحدة، إنه لا يجب الاعتماد بشكل أعمى على ما تأتي به محركات البحث من معلومات صحية وطبية، فبعضها يسوق معلومات خاطئة تكون تارة مُهولةً وتارةً أخرى مُهونةً، وهو ما قد يُعرض متلقي المعلومة لأخطار صحية أو نفسية إن هو وثق فيها. كما حذر من تداول المعلومات التي يتبادلها المدونون باعتبار أغلبهم غير متخصصين في الطب والصحة، بل منهم من يتناقل أخباراً وقصصاً من هنا وهناك فيها الحقيقي وغيره. ويضيف ليبمان بأن الإنترنت خلق علاقةً جديدةً بين المريض والطبيب، إذ أصبح الكثير من المرضى يُجادلون أطباءهم بما قرأوه في هذا الموقع الإلكتروني أو ذاك، بل إن منهم من يطالب الطبيب باستخدام علاج دون آخر بناءً على ما قرأه في الإنترنت. وانتشرت هذه الظاهرة نتيجة وصول الإنترنت إلى غالبية أفراد المجتمعات الحديثة. ويعتبر محركا البحث “جوجل” و”ياهو” من بين أشهر محركات البحث التي يستخدمها زوار الإنترنت، وهو ما يُفسر غلاء تكاليف الإعلان في مثل هذه المواقع. وهو ما أتاح للكثير من المتاجرين بصحة الناس استغلال مثل هذه المساحات الإعلانية المدفوعة للترويج لمنتجات منها ما هو غير معتمد من سلطات الترخيص الصحي وبيع أدوية مغشوشة ومزيفة عبر الإنترنت لها مضار وأخطار عديدة على المستهلكين. وهكذا فإن كل من يدخل كلمة مرض ما للتعرف على أسبابه وأعراضه يتفاجأ بسيل الإعلانات عن الأدوية والعلاجات التي يدعي أصحابها أنها مناسبة للمرض المبحوث عن معلومات بشأنه، في حين أن عدداً كبيراً منهم يكون غير معترف به في بلده أو تكون خدماته التجارية الطبية معترف بها لكنها ذات جودة رديئة. ولهذا ينصح مارتن جميع المستهلكين في أنحاء العالم بتوخي الحذر عند البحث عن معلومات صحية أو طبية في الإنترنت، والحرص دوماً على معرفة ممولي الموقع الإلكتروني الذي يوفر مثل هذه المعلومات وهويته، هل هو خاص أو حكومي، تجاري أو غير ربحي وما إلى ذلك. كما دعا إلى التأكد من مدى حداثة المعلومات والبيانات الصحية والطبية حتى عند إيجاد مواقع طبية وصحية موثوق في صحة معلوماتها. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©