4 مايو 2008 02:52
كشفت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أمس ان الادارة الاميركية تعتزم ارسال 7000 جندي اضافي العام المقبل الى افغانستان لتعويض المشاركة غير الكافية لدول الحلف الاطلسي في القوات المنتشرة في هذا البلد·
واعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس انه يبحث في جدوى ارسال قوات اميركية لتنسيق عمل قوات الحلف الاطلسي في جنوب افغانستان، في حين قتل جندي بريطاني وأصيب ثلاثة آخرون في هلمند، وحثت كابول إسلام آباد على منع ''الإرهابيين'' من مهاجمة أراضيها·
ونقلت ''نيويورك تايمز'' عن مسؤولين كبار في الادارة الاميركية قولهم ان عدد الجنود الاميركيين في افغانستان سيرتفع في هذه الحالة الى نحو 40 ألف رجل· واوضحت ان هذا الأمر قد يستلزم خفضا بسيطا لعدد القوات الاميركية في العراق·
واعلن جيتس أمس الأول انه يفكر في جدوى ارسال قوات اميركية لتنسيق عمل قوات الحلف الاطلسي المنتشرة في جنوب افغانستان معقل حركة ''طالبان''· وسيؤدي هذا الانتشار في حال حصوله الى عودة القوات الاميركية الى منطقة تكثفت فيها اخيرا هجمات الحركة·
وقال جيتس ان الولايات المتحدة قد تفكر في تولي قيادة حلف شمال الاطلسي في جنوب افغانستان حيث يحجم بعض الحلفاء في الحلف عن تقديم قوات مقاتلة· لكنه قال ان وزارة الدفاع الاميركية(البنتاجون) ستتشاور عن كثب مع الاعضاء في الاطلسي ولاسيما الدول التي لها قوات مقاتلة في المنطقة الجنوبية قبل اتخاذ اي قرار لتغيير دورها العسكري في افغانستان·
وعلق على مناقشات تجرى في البنتاجون بشأن امكانية تولي القيادة في جنوب افغانستان قائلا ''هذه مسألة ستنظر ربما خلال بعض الوقت وذلك بصفة اساسية لأنها تتطلب تشاورا مع حلفائنا، انها بالتأكيد تستحق القيام بدراسة''· وقال ''نحتاج ايضا للنظر في بعض من ترتيباتنا للقيادة والتحكم، وعلى سبيل المثال فهل من الصواب ان يكون لنا قيادتان قتاليتان في بلد واحد''·
أمنيا اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي بريطاني واصابة ثلاثة بجروح في افغانستان عند انفجار لغم بآليتهم خلال دورية في منطقة ناو زاد شمال ولاية هلمند· واوضحت الوزارة ان الجنود الاربعة من عناصر فوج الخيالة الذي خدم فيه الامير هاري، لمدة عشرة اسابيع في مطلع العام في افغانستان، مشيرة الى اصابة افغاني ايضا في الانفجار·
وفي السياق حثت وزارة الدفاع الافغانية باكستان على منع ''الارهابيين'' من استخدام اراضيها لمهاجمة افغانستان اذا ما ابرمت اتفاق سلام مع مسلحي ''طالبان'' على طول الحدود المضطربة· واعربت الوزارة عن مخاوفها من ألا يؤدي التوصل الى مثل هذا الاتفاق الى وقف اعمال العنف التي يشنها مسلحون يتمركزون في باكستان ضد افغانستان، او وقف عبورهم الحدود الى افغانستان· وقالت ان ''افغانستان تؤيد اية خطوة تؤدي الى السلام والاستقرار في المنطقة، ولكن بشرط ألا تتسبب هذه الخطوة في مزيد من النشاطات الارهابية في افغانستان''· واكدت ان ''اكثر ما تأمل به افغانستان من باكستان الشقيقة هو ألا يستخدم الارهابيون اراضيها ضد افغانستان''·
المصدر: واشنطن- كابول
عدد اليوم
