توقع وصول سليمان إلى إسرائيل غداً لعرض اقتراح التهدئة

رجّح القيادي في حركة ''حماس'' أيمن طه أمس، وصول مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان إلى إسرائيل يوم غد الاثنين، لنقل العرض المصري بالتهدئة في قطاع غزة، الذي وافقت عليه الفصائل الفلسطينية في المحادثات التي جرت في القاهرة الأسبوع الماضي· وشدد طه على أن ''الكرة باتت في الملعب الإسرائيلي بخصوص التوصل إلى اتفاق التهدئة، ونحن بانتظار الرد على المقترح عبر الوسيط المصري''، مؤكداً أن حركته جاهزة للخيارات كافة لمرحلة ما بعد الرد الإسرائيلي· ونفى طه إجراء حركته أي اتصالات مباشرة سرية أو علنية مع إسرائيل حول التهدئة أو قضية تبادل الأسرى· وكان رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ''شاباك'' يوفال ديكسين قد هاجم خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية يوم الأربعاء، مسؤول ملف المختطفين عاموس جلعاد، ومستشار وزير الجيش دافيد حكم بشدة، متهماً إياهما بإجراء مفاوضات سرية مع ''حماس'' من خلال المصريين من دون أن يقدموا تقريراً بذلك للجهات الأمنية· إلى ذلك، أكد الناطق باسم حركة ''حماس'' سامي أبو زهري أن هناك جهداً مصرياً لتحقيق تهدئة مع الاحتلال، وأن هذه التهدئة تأتي في سياق تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني وليس وقف المقاومة· وقال في تصريح صحفي أمس: إن التصريحات التي نسبت إلى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط في جريدة ''الأهرام'' قبل أيام، وطالب فيها ''حماس'' بإلقاء السلاح ''لا أعتقد أنها تعبر عن حقيقة الموقف المصري، وذلك لأن سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال''· وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، في حوار نشرته جريدة ''الأهرام'' أمس أن القبول بالتهدئة مع إسرائيل، جاء حرصاً من الحركة على إنجاح المبادرة المصرية· وأعرب عن تطلعه إلى بدء التهدئة في غزة لتمتد إلى الضفة الغربية برعاية مصرية، وضمن توافق وطني لنزع الذرائع من الاحتلال· إلى ذلك، أكدت ''حماس'' أن دعوة اللجنة الرباعية الدولية أمس الأول، إسرائيل إلى وقف الاستيطان وتخفيف حصار غزة ''خطوة غير كافية وتفتقر إلى الجدية''· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة أمس: ''ليس المطلوب الوقوف عند تصريحات أو بيانات أو دعوات، بل المطلوب هو قرارات من اللجنة الرباعية مُلزمة للاحتلال بوقف الاستيطان، وفك فوري للحصار على غزة، واعتماد آليات لتوصيل أشكال الدعم كافة لكل الشعب الفلسطيني، وتحديداً بعد أن أُحكم الحصار على قطاع غزة بموجب شروط وقرارات (الرباعية)، في حين أعلن العالم أجمع، غزة منطقة منكوبة يجب إعانتها وفك الحصار عنها''·