الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"داعش" يمنع المدنيين من مغادرة الفلوجة

"داعش" يمنع المدنيين من مغادرة الفلوجة
14 مايو 2016 16:25
أعلن متحدث عسكري أميركي، اليوم الجمعة، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يستخدم قناصة لمنع المدنيين من مغادرة الفلوجة، المدينة الواقعة غرب بغداد والخاضعة لسيطرته والتي تحاصرها القوات الحكومية.  وقال الكولونيل ستيف وارن، للصحافيين في البنتاغون خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد، إن الإرهابيين وضعوا قناصة في أماكن تشرف على ممرات إجلاء المدنيين التي أقامتها القوات الحكومية لمنع مغادرة سكان المدينة الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد والتي تعاني من شح هائل في المواد الأساسية بما في ذلك الأدوية.   وأضاف "نعلم أن العراقيين حاولوا مرارا فتح ممرات إنسانية كي يتمكن بعض هؤلاء المدنيين من المغادرة ولكن هذه الجهود لم تتكلل بالنجاح بشكل عام لأن التنظيم الإرهابي أخذ تدابير مثل وضع قناصة لتغطية هذه الممرات بهدف قتل الناس عندما يحاولون المغادرة، وهذا ما أدى إلى ثني الناس عن استخدامها".  وأشار وارن، في وقت لاحق، إلى أن القوات العراقية حاولت إقامة ثلاثة ممرات لكنها لم تستخدم بسبب وجود القناصة.   وتابع "لا بد وأن الخبر انتشر لأن ما من مدنيين حاولوا استخدام هذه الممرات خلال الأسابيع الفائتة".   واستولى الإرهابيون على مدينة الفلوجة مطلع 2014 بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة والتي تحولت لاحقا إلى معقل للإرهابيين.   ولفت المتحدث العسكري الأميركي إلى أن الفلوجة "كانت أول مدينة يسيطر عليها تنظيم "داعش" بالكامل (...) منذ أكثر من عامين، وبالتالي هو متغلغل فيها ومتغلغل فيها بعمق. هذه عقدة صعبة بالنسبة إلينا، إنها عقدة صعبة بالنسبة للقوات العراقية". إلا انه أكد أن القوات العراقية تحاصر الفلوجة "بشكل عام".   ولكن الكولونيل وارن أشار إلى أن دحر الجهاديين من الفلوجة لا يرتدي أهمية عسكرية حاليا لأن الأولوية هي لدحرهم من الموصل، كبرى مدن شمال العراق. وقال "ليس هناك أي سبب عسكري" يدفع القوات العراقية لتحرير الفلوجة قبل أن تحرر الموصل.   وتمكنت القوات العراقية من محاصرة الفلوجة مؤخرا وقطع الإمدادات العسكرية عنها بعد استعادتها مدينة الرمادي المجاورة.  واندلعت مواجهات بين رجال عشائر داخل الفلوجة مع عناصر التنظيم لعدة أيام في فبراير وكانت مؤشرا على ضعف قبضة التنظيم، لكن انتهى القتال بعد اعتقال الجهاديين عشرات من السكان وإعدامهم. وأعلن التنظيم كذلك تنفيذ حكم الاعدام بعدد من الشباب بتهمة التجسس لصالح الحكومة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©