الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التفكجي: الجدار داخل القدس لترسيم حدود الدولتين

4 مايو 2008 02:56
أكد خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط والاستيطان في جمعية الدراسات العربية امس، أن مدينة القدس تمر بأقصى مراحل التهويد، وأن الجدار الذي تواصل إسرائيل بناءه ليس أمنيا بمقدار ما هو سياسي يهدف إلى تحديد حدود الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية· وقال التفكجي في اتصال مع إذاعة ''صوت القدس'' المحلية ''إن الجانب الإسرائيلي استطاع أن يستغل الظروف التي مرت داخل الضفة الغربية من عمليات استشهادية، من اجل تنفيذ سياسة إسرائيلية واضحة· هذه السياسية تهدف إلى تهويد هذه المدينة· واستغلال الظروف العالمية التي أحاطت بهذا الموضوع في قضية إقامة الجدار''· وأضاف ''إن الجدار الذي أقيم في داخل القدس لم يكن هدفه امنيا بمقدار ما هو سياسي، وهو تحديد الحدود ما بين الدولة الفلسطينية واسرائيل· اما في مدينة القدس فإن الجدار يقام لسببين رئيسيين: السبب الأول هو سياسي بمعنى إقامة القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي، والسبب الثاني هو التخلص من السكان الفلسطينيين وهو ما يحدث الآن في داخل مدينة القدس''· وأشار التفكجي إلى إعلان مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع استيطاني جديد في الضفة الغربية على مساحة 224 دونم من اجل إقامة وحدات سكنية جديدة· ومن جهة اخرى، قال حسين الرفايعة رئيس المجلس الإقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب، ان حكومة إسرائيل تسعى لطمس كافة المعالم العربية الفلسطينية في النقب، تماما كسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ·1948 وأضاف الرفايعة في حديث الى ''الاتحاد'' أن سكان النقب الفلسطينيين تعرضوا وعلى مدار الستين عاما الماضية الى حملات شرسة ومنظمة من قبل حكومات إسرائيل المتعاقبة، من هدم للبيوت، ومنع التطوير ومصادرة الأراضي، وغيرها من الممارسات التي تهدف الى تهويد النقب وطرد من تبقى من الفلسطينيين فيه· وقال إنه في العام 1948 طرد 90% من سكان النقب، ومن بقي لم يتجـــاوز عددهم 10,800 شخــص، اما الــيوم ونتيجة الإصرار على البقاء في الأرض، فقد ازداد عدد السكان العرب الفلسطينيين ووصل الى 185 ألف شخص، وهذا يثير سخط حكومات إسرائيل، وذلك نتيجة التكاثر الطبيعي، رغم كل المضايقات التي تمارس، في ظل سياسة التهويد المتبعة للأرض والإنسان''· وأضاف الرفايعة ''المرحلة التي تبعت ذلك وحتى اليوم، تجبر الفلسطيني على شظف العيش، فحين نتحدث عن 45 قرية غير معترف بها، فذلك يعني أن أكثر من 90 ألف إنسان دون خدمات· قرى غير معترف بها تعني غياب الخدمات والبنية التحتية والمدارس والعيادات الصحية وخطط التطوير''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©