جنبلاط يطالب بطرد السفير الإيراني من بيروت

طالب زعيم ''اللقاء الديمقراطي'' النائب اللبناني وليد جنبلاط أمس بطرد السفير الإيراني محمد علي شيباني من بيروت ومنع الطيران الايراني من الهبوط في مطار بيروت الدولي بعد ان اتهم ''حزب الله'' بتلقي السلاح الايراني من هذا المطار وزرع كاميرات بجواره لمراقبة حركة الوافدين اليه· وعقد جنبلاط مؤتمرا صحافيا في مسقط رأسه في المختارة في جبل الشوف عرض فيه مراسلات تم تبادلها بين وزير الدفاع اللبناني إلياس المر واستخبارات الجيش اللبناني بشأن العثور على كاميرات بجوار مطار بيروت الواقع في الضاحية الجنوبية معقل ''حزب الله''· وبعد أن اتهم جنبلاط الحزب بزرع هذه الكاميرات في منطقة ملاصقة للمطار لمراقبة الوافدين إليه خصوصاً من قادة ''الأكثرية'' أو مسؤولين أجانب، دعا الى وقف الطيران الايراني الى بيروت لأنه ينقل ربما المال والسلاح الى حزب الله وطرد السفير الإيراني وإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الذي اتهمه جنبلاط بأنه لم يتحرك لإزالة الكاميرات لأنه مقرب من ''حزب الله''· ورأى جنبلاط أنه ''لا قيمة للإجراءات التي تقام لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ''1701 الذي يقضي بمنع دخول السلاح الى لبنان ''إذا كان رئيس جهاز أمن المطار وغالبية العناصر والضباط معه تابعين لحزب الله الذي لا يعترف بالدولة بل بدولة حزب الله''، وأضاف جنبلاط أن عناصر ''حزب الله'' بزرعهم كاميرات لمراقبة مطار بيروت ''يستطيعون أن يقوموا بعملية تخريبية ويراقبون وصول شخصية لبنانية أو غير لبنانية وبهذه الطريقة يستطيعون أن يخطفوا أو يغتالوا على طريق المطار''· واعتبر جنبلاط أن ''كل جهاز أمن المطار بكل معالمه من أمن عام ودرك وجمرك ومن قائده مخروق وتابع لحزب الله''، وذهب جنبلاط إلى حد القول: ''كان لابد لي أن أؤكد هذه المعلومات قبل ان يمشوا بجنازتي او جنازة سعد الحريري''، وأضاف جنبلاط: ''لن ننتظر جنازة إضافية كي ننشر هذه المعلومات لابد من وضعهم امام مسؤولياتهم، لأنه ما من شيء يردعهم''· ويظهر في هذه المراسلات أن وزير الدفاع المقرب من قوى 14 مارس يأخذ على استخبارات الجيش اللبناني عدم إعطاء مسألة الكاميرات الأهمية التي تستحق وعدم إبلاغ السلطات السياسية من رئاسة الحكومة الى وزارتي الدفاع والداخلية بالأمر، إضافة الى النيابة العامة· وترد مديرية الاستخبارات على وزير الدفاع بالقول إنه جرى اتصال مع ''حزب الله'' في منطقة المطار الذي أفاد أن هذه الكاميرات موضوعة لمراقبة منشآت تخصه موجودة هناك لحمايتها من السرقة· واتهم جنبلاط ''حزب الله'' بتفخيخ السيارات الملغومة لاغتيال الشخصيات السياسية والأمنية في لبنان، وقال: إن ''حزب الله'' يستطيع في مناطقه الأمنية المغلقة أن يرسل السيارات المفخخة لاغتيال من يريد، وتساءل عن الجهة التي اغتالت المقدم وسام عيد الذي كان يمسك بملف التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، وتلك التي اغتالت مدير العمليات في قيادة الجيش الرائد فرانسوا الحاج· واعتبر جنبلاط ''حزب الله'' شريكاً ولو معنوياً في الاغتيالات التي وقعت في لبنان، متهماً الحزب بتقويض الأمن والمؤسسات الأمنية في لبنان، وقال: إن من يعلن تضامنه مع النظام السوري يكنْ شريكاً له في الجرائم التي نفذت في هذا البلد، وحذر من انفجار الوضع الأمني يوم الأربعاء المقبل في السابع من مايو الجاري، وهو الموعد الذي حدده الاتحاد العمالي العام لبدء التصعيد والاضراب للمطالبة برفع الأجور والحد من تردي الوضع المعيشي والاقتصادي· من جهة أخرى، قال جنبلاط إن البرلمان اللبناني لن ينتخب رئيسا جديدا للبلاد في الموعد المحدد في الثالث عشر من مايو· إلى ذلك، نجا النائب اللبناني عضو كتلة ''التغيير والاصلاح'' البرلمانية نبيل نقولا من محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة، اكتشفت صدفة مزروعة الى جانب طريق تؤدي الى منزله في منطقة بياقوت شمال بيروت· وذكرت مصادر الشرطة اللبنانية أن فوج الهندسة في الجيش اللبناني فجر قبل ظهر امس قنبلة يدوية هجومية غريبة الصنع داخل بورة في منطقة العقبة· وأوضح الخبير العسكري- الذي حضر الى المحلة وكشف على العبوة قبل تفجيرها- أن القنبلة نزع منها صمام الأمان وكانت ملفوفة بلاصق اذا ما تم نزعه تنفجر·