الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السويدي: اقتصاد الإمارات يحقق معدلات نمو بين 4 و5% سنوياً

السويدي: اقتصاد الإمارات يحقق معدلات نمو بين 4 و5% سنوياً
6 مارس 2014 01:28
يوسف البستنجي (أبوظبي) - أكد معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي أمس أن اقتصاد دولة الإمارات يحقق معدلات نمو تتراوح بين 4 و5% سنوياً في ظل التباطؤ الذي تشهده الدول المتقدمة. وقال معاليه خلال مناقشات اليوم الثاني والأخير لملتقى أسواق المال العالمية السادس في أبوظبي، إن معدلات النمو التي يسجلها الاقتصاد الوطني الإماراتي تعتبر من أفضل المعدلات بالاقتصادات الناشئة التي تشهد عموما معدلات نمو جيدة. ولفت إلى ضرورة خلق فرص عمل بالدول الناشئة للمحافظة على النمو الجيد لاقتصاداتها. وأضاف أن الإمارات تعتمد بصورة كبيرة على خلق فرص عمل من خلال تشجيع إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقال السويدي: “لا يعتمد خلق فرص العمل في الاقتصادات الناشئة مثل دولة الإمارات على الجهات المرتبطة بالحكومة بل على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”. وشارك معاليه في جلسة نقاش لمحافظي المصارف المركزية مع جان كلود تريشيه الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، والدكتور تشونجسو كيم محافظ المصرف المركزي في كوريا الجنوبية في جلسة نقاش أدارها جون ديفتيريوس، الإعلامي في شبكة “سي إن إن” الإخبارية. وأعرب عن اعتقاده بأن معايير لجنة بازل الجديدة “بازل 3” تضع قيوداً على التمويل المصرفي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة نظراً لارتفاع المخاطر المرتبطة بتمويل هذه المشروعات، داعيا إلى تدارك هذا الأمر. وأوضح أن بعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في الدولة لم تحصل على التمويل المصرفي، بالرغم من الدور الرائد الذي لعبته مؤسسات حكومية مثل صندوق خليفة لتنمية المشاريع، ومؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب. وقال إن حصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، لا تتعدى 3,2% من إجمالي القروض المصرفية بالدولة، مقارنة مع 8% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و18% في الدول الناشئة، معرباً عن أمله في أن يساعد إصدار القانون الجديد الخاص بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة على دعم هذا القطاع الحيوي. مشيرا إلى أن هناك تركيزاً بصورة كبيرة على التمويل من الأسواق المحلية في ظل وجود سيولة جيدة بالأسواق المحلية. وأكد السويدي أن السياسات النقدية المالية لدولة الإمارات بما فيها الربط الثابت لسعر صرف الدرهم مقابل الدولار، ساهمت في تعزيز الاستقرار النقدي والمالي في الدولة. الاقتصاد الحر وقال معاليه إن دولة الإمارات استفادت بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية من تطبيق سياسات الاقتصاد الحر التي خففت الضغوط على الاقتصاد الوطني، ومضيفاً أن العملة المحلية لم تتعرض لضغوط كبيرة أو لانخفاض بالقيمة كما حدث في معظم الاقتصادات الناشئة والنامية، مؤكداً أن التضخم في دولة الإمارات تحت السيطرة ومستواه أفضل كثيرا من معظم دول المنطقة. وأضاف أن الإمارات اختارت اقتصاد السوق والانفتاح على العالم الخارجي، وكان من نتيجة ذلك أنها احتلت مرتبة متقدمة ضمن المؤشر العام لسهولة الأعمال الصادر عن البنك الدولي. ولفت إلى أن السياسة المالية للدولة تعزز النمو الاقتصادي، حيث يسعى المصرف المركزي للحفاظ على قطاع مصرفي قوي يستبق بدءا ببرنامج معايير بازل الجديدة، مشيرا إلى أن المصرف المركزي والبنوك العاملة بالدولة تطبق أحدث أنظمة الرقابة المصرفية، بما يتلاءم مع المعايير الجديدة المعتمدة من قبل لجنة بازل وفق أفضل الممارسات الدولية. عام التغيير من جهته أكد محافظ المصرف المركزي في كوريا الجنوبية الدكتور تشونجسو كيم، متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية الوثيقة بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وتوقع أن يكون 2014 عام التغيير، حيث ستتحول المصارف المركزية في أنحاء العالم من التركيز على السياسة النقدية التيسيرية إلى التركيز على الأساسيات في عمل المصارف. وأشار أليكس ثيرسبي، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني، إلى اتجاه الاقتصاد نحو “المنطقة العظمى”، والتي تمتد من غرب أفريقيا إلى شرق آسيا، حيث إنها تتميز بالموارد الطبيعية، وبارتفاع الكثافة السكانية وزيادة الأنشطة الاقتصادية. وقال إن تركيز العالم التجاري يتحول اليوم من المنطقة التي تربط بين الجنوب والشمال إلى المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق. وأكد في ورقة عمل قدمها خلال فعاليات الملتقى، أن موقع دولة الإمارات العربية المتحدة في قلب المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق واقتصادها الحيوي والمتنوع تسهم في خلق فرص كبيرة للدولة وبنك أبوظبي الوطني. وقال ثيرسبي: “تشير الأرقام والبيانات بوضوح إلى أن هذه المنطقة هي بالفعل “عظمى”، وأن الفرص المتاحة فيها وتنامي التجارة والاقتصاد وتدفق الاستثمار عبر المنطقة مذهلة”. وتضم المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا والصين، حيث إنها تتمتع بإمكانيات واسعة وموارد غير محدودة وأنشطة اقتصادية متنامية، علاوة على الزيادة الملحوظة في الطبقة المتوسطة الناشئة، إضافة إلى تمتع المنطقة بثروة طبيعية غنية بالنفط وزيادة الإنتاج الزراعي. المدن الكبرى وقال: تتميز الأسواق الناشئة بزيادة معدلات التوفير وانخفاض معدلات الدين بالنسبة لإجمالي ناتجها المحلي، كما تشهد بنوك الأسواق الناشئة نمواً ملحوظاً في دورها. وأضاف ثيرسبي: إجمالي الناتج المحلي للمنطقة التي تربط بين الغرب والشرق هي الأعلى من أي منطقة أخرى في العالم، حيث إنها تفوق الأسواق الناشئة والاقتصادات المتقدمة، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو على مدى السنوات الخمس المقبلة أو أكثر. وقال: تتميز دولة الإمارات بمكانة خاصة في المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق، حيث تحتل المرتبة الـ30 لأكبر الاقتصادات في العالم وهي أكبر من اقتصادات عدد من الدول في المنطقة، ويلعب الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات في قلب المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق دورا مهما في تعزيز مكانته. وقال ثيرسبي: “تهدف استراتيجيتنا إلى جعل بنك أبوظبي الوطني البنك الأكبر والأكثر أمانا والأفضل أداء في دولة الإمارات، وله دور رئيسي في المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق”. وأوضح أنه وفقاً للاستراتيجية سيركز بنك أبوظبي الوطني في مجال القطاع المصرفي للشركات والمؤسسات على خمسة قطاعات رئيسية هي المؤسسات المالية، والطاقة، والطيران والنقل، والعقارات والشركات العائلية، والأعمال وتجارة التجزئة، ولخدمة هذه القطاعات، يسعى البنك لإنشاء 8 مراكز للخدمات المصرفية في أبوظبي ومومباي ولاجوس وسنغافورة وهونج كونج وباريس ولندن وواشنطن. ستراتا من جهته، قال بدر العلماء الرئيس التنفيذي لشركة “ستراتا” إن الملتقى يوفر إمكانية لتسليط الضوء على الفرص الكبيرة المتاحة في قطاع صناعة الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف: نعتقد أن “ستراتا” هي مثال على قدرة الشركات الوطنية على الانتقال من مرحلة التخطيط واتخاذ القرار إلى مرحلة التنفيذ العملي والفوز بثقة كبريات الشركات العالمية بسرعة وكفاءة. وقال: إن قطاع صناعة الطيران في الدولة من القطاعات التي حققت نجاحات كبيرة قل نظيرها على الصعيد العالمي، كما أنه من القطاعات التي استطاعت تحقيق قفزات هائلة على صعيد تعزيز السمعة العالمية للصناعة الوطنية، وتوطين الوظائف القائمة على المعرفة، وتحقيق العديد من المنافع الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية والعالمية على حد سواء. صناعة الطيران وقال: استطاع قطاع صناعة الطيران الاستفادة مما تتميز به إمارة أبوظبي ودولة الإمارات من مميزات من حيث توفر مصادر الطاقة، وتوافر رأس المال، والقوة الشرائية الكبيرة التي تتميز بها الشركات الوطنية في قطاع الطيران، والرؤية الحكيمة للدولة وجهاتها التنظيمية، لبناء قاعدة لصناعة الطيران في الدولة يتم من خلالها توفير أفضل الفرص الوظيفية للكوادر البشرية الوطنية، والمساهمة في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة لأجيال المستقبل. وأضاف: أن أهم ما قامت به شركات قطاع صناعة الطيران وغيرها من الشركات الوطنية التي استطاعت تعزيز سمعتها على المستوى العالمي يتمثل في إثبات قدرة الشركات الوطنية على الالتزام بتعهداتها وكفاءتها في تنفيذ تطلعاتها بمستويات لا تقل كفاءة عن كبرى الشركات العالمية. وقال: إن مركز نبراس لصناعة الطيران في مدينة العين والمتمثل في مجمع العين لصناعة الطيران، سيشمل مجالات صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات، والتدريب على الطيران، وصناعة هياكل الطائرات، وتجميع الطائرات والتمويل والتجميع، لجذب الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة وتشجيعها على التواجد في نبراس وتكوين سلسلة توريد عالمية المستوى لقطاع صناعة الطيران. الأزمة الاقتصادية إلى ذلك، شارك بوب دايموند، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أطلس ميرشانت كابيتال والرئيس التنفيذي السابق لبنك باركليز، وجيس ستالي، مدير بلومانتين لإدارة الأصول وباسكال لانكي، نائب الرئيس التنفيذي لـ(آموندي) في جلسة نقاش بعنوان “هل تعلمنا شيئا من الأزمة الاقتصادية في عام 2008”. وقال جيس ستالي إن “البنوك لديها مسؤولية تجاه المجتمعات والاقتصادات التي تعمل فيها، ولا تقتصر مسؤولياتها على الحفاظ على مصالح المساهمين”. وقال بوب دايموند إن “أوروبا بحاجة إلى إصلاحات في أسواق المال وخلق مناخ لتشجيع البنوك على الإقراض، وأبدى مخاوفه من “قيام الجهات الرقابية بتشديد لوائحها، ومحاولة خلق بيئة بلا مخاطر كونها مهمة لخلق اقتصاد حيوي. شركات دبي قادرة على الوفاء بالتزاماتها للأسواق الخارجية أكد معالي محافظ المصرف المركزي ثقته التامة بقدرة شركات دبي التي لديها التزامات مالية للأسواق الخارجية والمحلية على الوفاء بالتزاماتها في مواعيدها المقررة، وفقا للبرامج الزمنية المتفق عليها خلال الفترة المقبلة، بما فيها عاما 2015 و2016، مشددا على قوة ومتانة الأوضاع المالية لهذه الشركات، بما يمكنها من أداء التزاماتها بالكامل في مواعيد استحقاقها. وأضاف أن هذه الالتزامات ممولة من الأسواق العالمية ومؤسسات مالية ومصرفية محلية. محافظ المصرف المركزي يلتقي نظيره الكوري أبوظبي (الاتحاد) - التقى معالي سلطان بن ناصر السويدي، محافظ المصرف المركزي، أمس، نظيره الكوري د. شونجسو كيم، الذي يزور الدولة حالياً للمشاركة في منتدى بنك أبوظبي الوطني للأسواق المالية العالمية. يُشار أن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبنك كوريا قد وقعا مذكرة تفاهم يونيو الماضي في سيؤول، من أجل التعاون وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب. وعلى هامش اللقاء، قام محافظ بنك كوريا يرافقه محافظ المصرف المركزي، بزيارة متحف المصرف المركزي للنقود والعملات الذي يضم بعضاً من مقتنيات المصرف المركزي من العملات الورقية والعملات النقدية والمسكوكات التذكارية والإهداءات، ونماذج من إصدارات العملة الورقية للدولة والدول الأخرى، بالإضافة إلى آلات عد وفرز النقد القديمة التي استخدمها المصرف المركزي في الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©