مصرع 41 إرهابياً في عملية عسكرية شمال غرب باكستان

أكد الجيش الباكستاني أمس انه قتل 41 مسلحاً في عملية عسكرية ضد «طالبان» في المناطق الشمالية الغربية، فيما قصفت طائرات عسكرية مخابئ المسلحين رداً على هجومين انتحاريين. وجاء في بيان للجيش انه «خلال الساعات الـ24 الماضية، قتل 41 إرهابياً واعتقل اثنين في عدة مناطق في ملقند وبانو». فيما قتل جندي وأصيب 7 في القتال. وأمس الأول، قتل رجل الدين المناهض لـ«طالبان» سارفراز نعيمي في تفجير انتحاري استهدف مكتبه، فيما انفجرت قنبلة أخرى في مسجد في شمال غرب بلدة نوشيرا، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص. وقصفت طائرات الحربية الباكستانية معقلاً لزعيم حركة «طالبان» الباكستانية بيت الله محسود أمس رداً على اغتيال رجل دين مناهض لـ«طالبان» أمس الأول. وقال الجيش إن طائراته قصفت مخبأين للمسلحين بمنطقة جنوب وزيرستان القبائلية بعد أن أعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن هجوم لاهور الانتحاري. ولم يتأكد عدد القتلى. وقال مسؤولو مخابرات في المنطقة، إن 7 متشددين قتلوا وأصيب 5 آخرون. وكانت قناة «آج» الباكستانية، أفادت أن ما لا يقل عن 21 مسلحاً قتلوا أمس نتيجة قيام الطائرات الحربية الباكستانية بقصف مخابئ المسلحين شمال غرب البلاد. ونقلت الشبكة عن مصادر لم تحددها، القول إن عمليات القصف شملت العديد من أرجاء منطقة مهمند إيجنسي القبلية المحاذية لأفغانستان. وقبل ساعات من الهجوم على معقل محسود، تعهد الرئيس الباكستاني زرداري في حديث تلفزيوني بشن حرب ضد التشدد «حتى النهاية» وسنربحها «أياً يكن الثمن». وقال زرداري في خطاب متلفز وجهه في الساعات الأولى صباح أمس، إن الأمة هبت ضد المتشددين المتطرفين الذين يرغبون في فرض الأجندة الخاصة بهم باستخدام القوة. وأضاف «نحن نخوض حرباً للحفاظ على سيادتنا». وأوضح أن «طالبان هم أعداء الأبرياء. يريدون إرهاب الشعب والسيطرة على مؤسسات البلاد». وأكد «انهم يقتلون الأبرياء باسم الإسلام، لكنهم لا يمتون إلى الإسلام بصلة». وأضاف أن «كل طفل باكستاني يقول اليوم انه سيقاتل طالبان»، مشيراً بذلك إلى ريبة الناس المتزايدة حيال «طالبان». وتقديراً «لتضحياتهم»، سيستفيد الجنود المنتشرون الآن على الجبهة من زيادة فورية لرواتبهم، كما أعلن زرداري، موضحاً أن الجنود الآخرين سيحصلون على هذه الزيادة ابتداء من يناير 2010. كما أعلن عن إنشاء قاعدة عسكرية قريباً في وادي سوات، أواخر أبريل المقبل. وقال مسؤولو مخابرات في المنطقة إن المدفعية الباكستانية قصفت مواقع للمتشددين أيضاً في أراض يسيطر عليها محسود الليلة قبل الماضية، بعدما تعرض حصن في سيبلاتوي لنيران صواريخ. وفي منطقة بانو، قامت قوات الأمن بالسيطرة على قرية أكبر خان وحصن للقوات شبه العسكرية في قرية جاني كهيل والمنطقة التي تصل إلى ماروات كانال، حسب البيان. وأضاف بالقول انه خلال العملية قتل 35 إرهابياً، مضيفاً أن المنطقة تستخدم قاعدة لشن النشاطات «الإجرامية والإرهابية» في بلدات ومدن باكستانية أخرى. وقتل 4 مسلحين آخرين عندما أغاروا على معسكر لقوات الأمن بوادي سوات الشمالية الغربية. وقتل جندي وأصيب 4 في الهجوم، حسب الجيش. وفي السياق نفسه، لقي مدني مصرعه وأصيب 8 من الشرطة أمس عندما انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة للشرطة مرافقة لحافلة تنقل سجناء في طريق بنو بمدينة كوهات بإقليم الحدود الشمالي الغربي