ميتشل للأسد: دور سوري حيوي للوصول إلى سلام شامل

ناقش المبعوث الميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، مع الرئيس السوري بشار الأسد امس، جهود السلام في المنطقة، مما يمثل تحسنا جديدا في العلاقات بين البلدين. وقالت مصادر في العاصمة السورية إن زيارة ميتشل لسوريا سبقتها محادثات بين مسؤولين أمنيين سوريين وأميركيين في دمشق يوم الجمعة، تضمنت مناقشات بشأن العراق. وذكر مسؤول في السفارة الأميركية في دمشق، أن الاجتماع كان بين فريق أميركي «بقيادة عسكرية» ووفد سوري، ولم يقدم المسؤول المزيد من التفاصيل. وقال مصدر في السفارة الاميركية لوكالة «فرانس برس» ان المباحثات كانت «إيجابية وبناءة»، من دون تفاصيل إضافية. وأوضح المصدر ان الوفد العسكري وصل الجمعة الى دمشق واستمرت زيارته بضع ساعات. وحسب بيان رئاسي سوري فان الأسد اطلع من ميتشل على نتائج جولته في المنطقة والرؤية الأميركية لعملية السلام، حيث أكد ميتشل التزام الإدارة الأميركية الجديدة بتحقيق سلام شامل في المنطقة. وأوضح البيان ان الأسد شرح «الموقف السوري الثابت ومساعي تحقيق السلام العادل والشامل المبني على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، مبرزا أهمية الحوار الجاد، والبناء المبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في الوصول إلى رؤية واضحة ودقيقة للسلام المنشود». وأكد البيان ان «الجانبين اتفقا على أن المسائل في المنطقة متداخلة، وأن التقدم في حل أي مسألة يسهم في دفع المسائل الأخرى بالاتجاه الإيجابي، وعبرا عن تطلعهما إلى إقامة علاقات سورية- أميركية طبيعية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين». وكان الرئيس السوري بشار الأسد عقد اجتماعا مغلقا مع جورج ميتشل تلاه اجتماع موسع. وقال ميتشل في تصريح للصحفيين عقب المباحثات، إن الولايات المتحدة تدرك أن لسوريا دورا حيويا يمكن أن تلعبه للوصول إلى سلام شامل، وأن بلاده ملتزمة بالسعي الحثيث والفعال للوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط. وأضاف أن المباحثات مع الرئيس الأسد، كانت حول مجموعة من القضايا الجادة، تمحورت حول العلاقات الثنائية.. وقال :«نحن ننشد أن تبني على هذه الجهود للتأسيس لعلاقة قائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة وان الولايات المتحدة تتطلع لاستمرار هذا الحوار». وقال ميتشل :«كلنا على دراية جيدة بالصعوبات الكثيرة.. لكن لدينا جميعا التزاما بتهيئة الأجواء لبدء مفاوضات على الفور وإنهائها بنجاح». وقد تحسنت العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة، بعدما تولى أوباما السلطة في يناير الماضي، وقال مسؤولون أميركيون إن الرئيس اوباما ملتزم بالسعي لإبرام اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل، في إطار اتفاق شامل للسلام في الشرق الأوسط. وقال ميتشل: «سوريا لها دور مكمل في سبيل تحقيق سلام شامل». لكن الولايات المتحدة لا تزال تفرض عقوبات جزئية على الحكومة السورية، بسبب ما تصفه الولايات المتحدة بالدور السوري في مساعدة المسلحين على التسلل إلى العراق. وجدد أوباما العقوبات على سوريا الشهر الماضي، وقال إن دمشق لا تزال تمثل تهديدا للمصالح الأميركية