تظاهرة في شفا عمرو احتجاجاً على اتهام 12 من أبنائها بقتل إرهابي

تظاهر المئات من أهالي مدينة شفا عمرو والبلدات العربية أمام مبنى بلدية شفاعمرو داخل فلسطين المحتلة عام 1948 (إسرائيل) امس، احتجاجا على تقديم لوائح اتهام ضد 12 شابا من أبناء شفاعمرو بتهمة محاولة قتل الإرهابي «ناتان زادا» منفذ مجزرة شفاعمرو، في اثناء محاولتهم وقف اطلاق النار عليهم داخل حافلة ركاب من قبل الجندي «زادا»في عام 2005 ما اسفر عن مقتل أربعة ركاب وإصابة عدد آخر من أبناء المدينة، ومقتل الجندي. وشاركت كافة القوى السياسية في التظاهرة، بالإضافة إلى أعضاء الكنيست العرب، وعدد من الشخصيات القيادية والاجتماعية، وحشد كبير من المتظاهرين يضم ذوي شهداء المجزرة التي نفذها «زادا». ورفع المتظاهرون عددا من الشعارات التي تندد بالقرار الذي يهدف إلى اتهام الضحايا وجعل المجرم هو الضحية. وطالب المتظاهرون بشطب لوائح الاتهام، واعتبروا تقديم لوائح الاتهام جريمة لا تغتفر. وقال الدكتور جمال زحالقة، العضو العربي في الكنيست الإسرائيل، ورئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، الذي شارك في التظاهرة:«نحن نرفض اتهام الضحية، ونتهم السلطات الإسرائيلية بأنها تتحمل مسؤولية هذه الجريمة، لأنها لم تفعل شيئاً لمنعها رغم توفر معلومات أكيدة لدى الشرطة والجيش واللاستخبارات الاسرائيلية حول «زادا» وتحركاته ونواياه». وأضاف زحالقة: «لقد أعلنت تلك الأجهزة إنها ستحقق في الموضوع لكنها أغلقت الملف، ويبدو أن لدى الشرطة ما تخفيه في الموضوع، وبدل التحقيق في الجريمة شرعوا في التحقيق مع الضحية. «زادا» هو ابن رسمي للعنصرية الإسرائيلية الرسمية والشعبية، وحين وصلت الشرطة والجيش معلومات حوله، كان هناك غض طرف وتقاعس مع شخص يعرفون جيدا إنه خطير ويحمل السلاح». وأوضح زحالقة: «التظاهرة هي انطلاقة لحملة شعبية لفضح العنصرية الإسرائيلية، وفضح دور الشرطة والأجهزة الإسرائيلية في التساهل مع «زادا». القضية خطيرة لأن هناك المئات أمثال «زادا» وقد يرتكبون جرائم مماثلة»