58 ألف مستفيد من منحة «صندوق الزواج» في الدولة

بلغ إجمالي المستفيدين من مؤسسة صندوق الزواج منذ انطلاقتها في سنة 1993 حتى 2008 أكثر من 58 ألف مواطن، وذلك بحسب الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج. وكشفت الشامسي أن “الصندوق” وافقت على جميع الطلبات المقدمة إليها من قبل مواطني إمارة الشارقة والبالغ عددها 290 طلباً، مشيرة إلى أن مجموع عدد المستحقين للدفعة الأخيرة من منحة “صندوق الزواج” لعام 2009 هو 237 مستفيداً من مختلف أرجاء الدولة، حيث بلغ مجموع المبالغ المالية التي صرفت لهم 8 ملايين و900 ألف درهم. وأكدت الشامسي في الحملة الإعلانية الأخيرة والتي جاءت تحت شعار “الاختيار الصائب حياة أسرية سعيدة”، أن خدمات التوعية والإرشاد وغيرها من الاستشارات الاجتماعية التي تقدمها “الصندوق”، متاحة لجميع فئات الجمهور من مواطنين ومقيمين. وأضافت أن “الصندوق” تتلقى العديد من الاستفسارات والمشكلات، رغبة في الحصول على نصيحة حولها من غير المواطنين، وتتم الإجابة عنها من قبل المتخصصين العاملين لدى “الصندوق”. ولفتت الدكتورة إلى أهمية الاستقرار الأسري في الإمارات، واعتبار ذلك من أهم القضايا المجتمعية التي تمثل مجالاً مشتركاً وغاية سامية يجب أن تتعاون فيها كافة مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة والأهلية من أجل بلوغها. وفي سبيل تحقيق المزيد من الإدراك الإيجابي والصورة المتميزة لـ”صندوق الزواج” كمؤسسة اجتماعية وشريك رئيس في التنمية الاجتماعية المستدامة ومسؤول عن تمكين الشباب من تأسيس أهم لبنة في المجتمع، شرعت “الصندوق” في تقديم خدمة الإرشاد والتوجيه الأسري لدعم الأسرة وبناء المجتمع، وذلك عن طريق خطط وعمليات واعية تخضع تحت إشراف مستمر من قبلهم، بحيث يستطيع الشخص أن يعالج من خلالها ما يواجهه من مشكلات تعوق تحقيق أهدافه في ضوء معرفته ورغبته الشخصية وطموحاته وإمكاناته. وأضافت “كما أننا نعمل على معرفة الفرص المتاحة له، ليحدد اختياراته التي تعينه على اتخاذ قراراته، بالإضافة إلى جانب التدريب الذي يمكنه الحصول عليه من قبل المرشدين الأسريين”. وعلى صعيد الخطط الاستراتيجية التي أعدتها “الصندوق” لسنة 2010، تتوجه “الصندوق” إلى مخاطبة المجتمع الإماراتي بشكل عام، بحيث تكون المحاضرات إلزامية للمستحقين ومفتوحة لجميع أفراده في المجتمع الإماراتي، وذلك لتحقيق الاستقرار الأسري في المجتمع الإماراتي. وتستعين “الصندوق” بنخبة من المتخصصين في شؤون الأسرة والحياة الاجتماعية في المجتمع الإماراتي؛ لإلقاء محاضرات توعية أسرية واجتماعية لمستحقي المنحة، حيث يُلزم المستفيدون من المنح بالحضور وعدم التخلف عن الدورات التي تقيمها “الصندوق” في مختلف إمارات الدولة. ويتم التواصل مع المستفيدين عن طريق إرسال الرسائل النصية بمواعيد المحاضرات على أرقام الهواتف المتحركة المسجلة لدى “الصندوق” لإبلاغهم بتواريخ تحويل المنح إلى حساباتهم المصرفية.