الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العراق يواجه جنوب أفريقيا في افتتاح كأس القارات اليوم

العراق يواجه جنوب أفريقيا في افتتاح كأس القارات اليوم
14 يونيو 2009 02:57
بعد 5 سنوات من الاستعدادات رافقتها الشكوك حول قدرتها على استضافة مونديال 2010 الأول في القارة الأفريقية، تطلق جنوب أفريقيا الشرارة الأولى لنهائيات كأس العالم لكرة القدم من خلال استضافة بطولة كأس القارات الثامنة اعتباراً من اليوم وحتى 28 الحالي بمشاركة 8 منتخبات بينها اثنان عرب هما العراق بطل آسيا ومصر بطلة أفريقيا. ووزعت المنتخبات على مجموعتين ضمت الأولى جنوب أفريقيا وأسبانيا والعراق ونيوزيلندا، والثانية البرازيل وإيطاليا ومصر والولايات المتحدة. وتقام المباريات في أربع مدن هي جوهانسبورج وبريتوريا وبلومفونتين وراستنبرج. وتعتبر كأس القارات الاختبار الحقيقي لقدرات جنوب أفريقيا على استضافة كأس العالم بعد عام والتي رصدت لها الحكومة المحلية مبلغ 63 مليار دولار لتحسين منشآتها الرياضية وتحديث مواصلاتها واتصالاتها. وستكون الأنظار مركزة على قدرة جنوب أفريقيا على تنظيم هذا الحدث الكبير، الأول في كرة القدم منذ أن نظمت كأس الأمم الأفريقية 1996 وذلك بعد سنتين فقط من رفع الحظر الرياضي عنها بسبب انتهاجها سياسة التمييز العنصري في العقود الثلاثة الماضية. وسبق لجنوب أفريقيا أن نظمت العديد من الأحداث الرياضية التي خلت من الأحداث الأمنية وجاءت روعة في التنظيم لعل أبرزها كأس العالم في الكريكيت وكأس العالم في الركبي. وخصصت حكومة جنوب أفريقيا 8 الآف عنصر للسهر على أمن الجمهور في المدن الأربع التي تستضيف كأس القارات، في حين ستختبر إمكاناتها في ما يتعلق بالمواصلات والبنى التحتية. وبيع حتى الآن 70 في المئة من البطاقات في حين يأمل المنظمون في أن تنفد كلها في اليومين المقبلين. وتبدو المنافسة قوية بين إيطاليا بطلة العالم وأسبانيا بطلة أوروبا والبرازيل بطلة أميركا الجنوبية، والمنتخبات الثلاثة تأتي بين المنتخبات الخمسة الأولى في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي (الفيفا)، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر في كأس القارات. ولم يتوان مدربو المنتخبات الثلاثة العريقة في استدعاء أبرز النجوم على الرغم من الموسم الطويل على الصعيد الأوروبي، إذ يضم المنتخب البرازيلي كاكا وروبينيو، والاسباني فرناندو توريس ودافيد فيا وتشافي هرنانديز، في حين يضم الايطالي لوكا طوني واندريا بيرلو. والهدف من المشاركة بالنسبة إلى هذه المنتخبات هو بالطبع إحراز اللقب وتوجيه رسالة قوية للمنتخبات العريقة الأخرى وأبرزها الأرجنتين وألمانيا وإنجلترا وفرنسا بأنها ستقول كلمتها في المونديال المقبل. ويدرك الفائز في اللقاء الافتتاحي بين جنوب أفريقيا والعراق اليوم على ملعب «ايليس» بارك الذي يستضيف نهائي كأس العالم العام المقبل، أنه سيخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ نصف النهائي لأن الترجيحات تجعله يتخطى نيوزيلندا المغمورة وتضع أسبانيا في صدارة المجموعة. ويخوض المنتخب العراقي بطل آسيا 2007 المباراة الأهم له على الصعيد الدولي منذ مشاركته في مونديال 1986 عندما قدم أداء جيداً من دون أن يحالفه الحظ في بلوغ الدور الثاني، ويعول المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش على الروح العالية للاعبين العراقيين في المحافل الدولية لتحقيق نتائج جيدة في هذه البطولة على غرار دورة الألعاب الأولمبية 2004 في أثينا عندما فاجأ المنتخب العراقي الجميع ببلوغه الدور نصف النهائي ثم احتلاله المركز الرابع قبل أن يخالف جميع التوقعات ويحرز كأس آسيا 2007. ويقول ميلوتينوفيتش الذي تسلم تدريب المنتخب قبل فترة وجيزة وقاده في معسكر في الدوحة استمر أسبوعين قبل التوجه إلى جنوب أفريقيا: «يملك منتخب العراق الإمكانات لبلوغ الدور نصف النهائي، فعندما تحرز كأس آسيا متخطياً منتخبات عريقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية، فهذا طموح مشروع لك». وأضاف: «العامل الأهم بالنسبة إلى المنتخب العراقي هو الروح العالية والقتالية التي يتمتع بها اللاعبون والذين يبذلون جهوداً كبيرة لإرضاء الشعب العراقي الذي عانى كثيرا في السنوات الأخيرة من الحالة الأمنية في البلاد». وقال وليد طبرة المنسق الإعلامي للمنتخب العراقي: «نولي المباراة الأولى ضد جنوب أفريقيا أهمية بالغة لأنها ستكون مفتاح بلوغ نصف النهائي إذا قدر لنا الفوز بها». وأضاف: «دائماً ما تكون المباراة الأولى مهمة لكن هذه المرة أهميتها مضاعفة كون الفائز فيها سيخطو خطوة كبيرة نحو نصف النهائي». وتابع: «بالطبع لن تكون المباراة سهلة ضد صاحب الأرض والجمهور، لكن هذا العامل في بعض الأحيان يكون سلاحاً ذا حدين». وكشف: «لا إصابات في صفوف المنتخب العراقي وسنخوض المباراة بتشكيلة كاملة والروح المعنوية للاعبين عالية جداً ويريدون تحقيق انطلاقة جيدة». ويعول المنتخب العراقي على هدافه يونس محمود افضل لاعب وهداف كأس آسيا 2007 بالإضافة إلى صانع ألعابه المتألق نشأت أكرم المنتقل حديثاً إلى تونتي انشكيده الهولندي. في المقابل، تأمل جنوب أفريقيا في أن تكرر الإنجاز الذي حققته عندما استضافت كأس الأمم الأفريقية 1996 في أول مشاركة دولية لها بعد سنين من الحرمان بسبب التمييز العنصري، ونجحت في إحراز اللقب. وتراجع مستوى المنتخب الجنوب أفريقي في السنوات الأخيرة وشهد جهازه الفني تغييرات كثيرة إلى أن رسا على البرازيلي جويل سانتانا الذي خلف مواطنه الشهير كارلوس البرتو باريرا. ويعتمد المنتخب الجنوب أفريقي على لاعب وسط ايفرتون المتألق ستيفن بينار وعلى زميله صانع الألعاب تيكو موديزي. في حين ستتأثر الجبهة الهجومية في غياب المهاجم المخضرم بينيديكت ماكارثي. من أجل إسعاد الشعب العراقي يونس محمود ونشأت أكرم يأملان تكرار الإنجاز الآسيوي جوهانسبورج (ا ف ب) - يأمل كل من قائد المنتخب العراقي وهدافه يونس محمود، وصانع الألعاب نشأت أكرم في تكرار الإنجاز الذي تحقق قبل سنتين بإحراز منتخب بلادهما كأس آسيا 2007 وذلك عندما يخوض منتخب الرافدين غمار بطولة كأس القارات ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا إسبانيا ونيوزيلندا. ويضم المنتخب العراقي الحالي سبعة لاعبين ممن رفعوا الكأس القارية قبل سنتين. وهي المباراة الأولى للمنتخب العراقي في بطولة دولية رسمية منذ أن شارك في نهائيات كأس العالم 1986 وأكد يونس بأن المنتخب العراقي الذي شهد مستواه تراجعا بعد فوزه بالكأس القارية مصمم على تعويض خيبة أمل عدم بلوغ الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم من خلال الظهور بمستوى جيد في كأس القارات. وقال أمس: في كأس آسيا 2007 أحرزنا اللقب ضاربين التوقعات بعرض الحائط في فترة كان يمر فيها شعبنا العراقي في أحلك الظروف لدينا، والآن نريد تكرار هذا الإنجاز من أجل إعادة البسمة إلى الشعب العراقي». وتابع: «مهمتنا تتخطى كرة القدم، لأننا نريد إسعاد شعبنا بعد أن عانى ويلات الحرب في السنوات الأخيرة». واعتبر بأن لاعبي المنتخب سيبذلون كل جهد من أجل نتائج لافتة في هذه البطولة وستكون المباراة ضد جنوب أفريقيا مفتاح العبور إلى نصف النهائي». وأضاف: «نحن جاهزون نفسيا وبدنيا لمساعدة المنتخب، أنه سلاحنا الأقوى ونأمل من الله أن يساعدنا على تحقيق هذا الهدف». وأوضح: «الوضع في بلادنا يتحسن تدريجيا ونحن نريد أن نعطي دفعة معنوية كبيرة لشعبنا». أما نشأت أكرم المنتقل إلى تونتي انشكيده الهولندي لمدة ثلاث سنوات ليصبح بالتالي ثاني لاعب عراقي يحترف في أوروبا بعد هوار ملا محمد الذي يدافع عن ألوان نادي انورثوزيس القبرصي فقال: «من المهم جداً أن يمثل المنتخب العراقي مختلف الطوائف في مجتمعنا، فالمنتخب لا يضم فقط لاعبين من الطائفتين السنة والشيعية بل أيضا من المسيحيين والأكراد». وقال عن المباراة الافتتاحية: «لا شك بأن مواجهة جنوب أفريقيا على أرضها وبين جمهورها ستكون صعبة لكننا نأمل في تقديم عرض جيد، لقد استعدينا بطريقة لائقة من خلال معسكر في الدوحة في الأسابيع الأخيرة وقدمنا مستوى لافتا في مباراتنا الإعدادية الأخيرة ضد بولندا في كيب تاون». وطالب كل من يونس محمود ونشأت أكرم برفع الحظر عن العراق والسماح له بخوض مبارياته على أرضه في أسرع وقت ممكن، علما بأن منتخب الرافدين لم يخض أي مباراة رسمية على أرضه منذ حرب الخليج الأولى في مطلع الثمانينات. وقال أكرم «خضت حتى الآن 75 مباراة في صفوف المنتخب العراقي منها اثنتان فقط على أرضه، نحن نتوق إلى خوض مبارياتنا على أرضنا وأمام جمهورنا المتعطش لرؤيتنا على أرض الواقع خصوصا بأن مرافقة المنتخب شبه مستحيلة نظرا للظروف والأوضاع التي مر بها العراق في السنوات الأخيرة». في المقابل اعتبر مدرب المنتخب، الصربي بورا ميلوتينوفيتش، بأنه فخور بقيادة أسود الرافدين في هذه البطولة الهامة بعد أن تمت الاستعانة به في أبريل الماضي، وقال: «تدريب المنتخب العراقي هو أكبر تحد لي في مسيرتي، أكن احتراماً كبيراً لهذا الفريق الذي حقق أموراً رائعة في كأس آسيا الأخيرة وهو قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات». ضمن المجموعة الأولى إسبانيا في مهمة سهلة أمام نيوزيلندا يدخل المنتخب الإسباني مباراته ضد نظيره النيوزيلندي في مدينة راستنبرج مرشحاً فوق العادة للفوز بعدد وافر من الأهداف نظراً لفارق الإمكانات بين بطل أوروبا وبطل أوقيانيا. وتشارك أسبانيا المصنفة أولى عالمياً في هذه البطولة للمرة الأولى في تاريخها وتأمل في إضافة اللقب إلى خزائنها كما فعلت فرنسا 2000 عندما توجت بطلة لأوروبا، ثم بطلة لكأس القارات في العام التالي. وتبدو صفوف المنتخب الأسباني قوية في جميع الخطوك بدءاً من الحارس المتألق ايكر كاسياس، ورباعي خط الدفاع سيرجي راموس وجيرارد بيكيه وكارليس بويول وكابديفيا، ورباعي خط الوسط تشافي هرنانديز وتشابي الونسو والبرتو رييرا وفرانسيسك فابريجاس، والأخير سيحل مكان اندريس انييستا المصاب، في حين يقود خط الهجوم الثنائي الخطير فرناندو توريس ودافيد فيا. ولم يخسر المنتخب الأسباني في مبارياته الـ 32 الأخيرة، كما فاز في مبارياته الـ11 الأخيرة على التوالي. أما نيوزيلندا فتشارك في البطولة للمرة الثالثة من دون أن تحقق أي نقطة في مبارياتها الست السابقة وتبدو آمالها ضعيفة جداً في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل في مواجهة أبطال أوروبا
المصدر: جوهانسبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©