الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال: قررت الرحيل لأنني لن أقبل إلا برئاسة الاتحاد الآسيوي

السركال: قررت الرحيل لأنني لن أقبل إلا برئاسة الاتحاد الآسيوي
25 فبراير 2015 23:43
بعد مسيرة 24 عاماً، مثل فيها الإمارات في العمل التطوعي بالاتحاد الآسيوي، بعد وصوله لمنصب نائب رئيس الاتحاد القاري، وعضوية المكتب التنفيذي، وترأس لجنة المسابقات وقبلها الحكام، وبعد خوض تجربة لم يكتب لها النجاح للمنافسة على منصب الرئاسة، وصل يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، إلى خط النهاية، وأنهى علاقته رسمياً بالاتحاد القاري، وأصبح معالي محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، والرئيس السابق لمجلس إدارة اتحاد الكرة، المرشح لمنصب عضوية المكتب التنفيذي الآسيوي. وفي ظل حالة اللغط التي دارت في أروقة الساحة الرياضية، خلال الأيام الأخيرة، سواء على خلفية قرار انسحاب السركال من المعترك الآسيوي، أو بسبب الاعتراضات الدائرة والجدل الدائر فيها بسبب مستوى التحكيم أو المشكلات الإدارية الداخلية لاتحاد الكرة، كان يجب التوقف مع رئيس مجلس إدارة الاتحاد، لتقليب أوراق المرحلة، في حوار لم يخل من الصراحة، تطرق خلاله السركال إلى مناطق لم يسبق له أن تحدث عنها. معتز الشامي (دبي) البداية كانت بسؤال عن السر في الانسحاب من الترشح لفترة جديدة بالاتحاد الآسيوي، في ظل ترحيب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي باستمراره ضمن فريق عمل المكتب التنفيذي، قال «الناس في الوطن العربي تعتقد أن من يخسر الانتخابات، يجب أن يقف ضد من نجح، ويسعى لإسقاطه، ولكني لست كذلك، وبمجرد خسارتي الانتخابات الآسيوية على مقعد الرئاسة، بادرت بتهنئة الشيخ سلمان بن إبراهيم، وتعاملت مع الخسارة بروح رياضية، صحيح أنني حزنت بسببها، ولكن على نفسي لأنني خسرت الانتخابات، ولكني لم أحزن لأن الشيخ سلمان بن إبراهيم فاز، وأصبح رئيساً للاتحاد الآسيوي، فهو استحق ذلك وبالبركة عليه». وكشف السركال عن أن لديه قناعة الآن بأنه إذا استمر في الاتحاد الآسيوي، فلن يكون إلا رئيساً لهذا الكيان، بعدما وصل إلى مرحلة متقدمة من الخبرات والعمل الإداري الداخلي، ونافس على مقعد الرئاسة، وقال «لا يليق بعدما نافست على الرئاسة، أن أدخل للمنافسة على عضوية المكتب التنفيذي بعد 24 عاماً من العمل التطوعي في الاتحاد». وأضاف لدي يقين وإيمان داخل نفسي، بأنني أصلح لأن أكون فقط رئيساً للاتحاد الآسيوي، وهذه قناعة شخصية، لأنني خدمت في كل مراحل الاتحاد الآسيوي حتى منصب نائب الرئيس، وبالتالي وصلت لمرحلة لا يصلح معها أن استمر هكذا كما أنا، وبالتالي إما أستمر رئيساً للاتحاد الآسيوي أو أترك المجال لإتاحة الفرصة لقيادات مستقبلية غيري، هذا ليس تقليلاً من قيمة وأهمية استمرار الشيخ سلمان بن إبراهيم في منصبه، بل وأطالب بمنحه الفرصة لدورة قادمة». وقال السركال «صداقتي مع الشيخ سلمان بن إبراهيم مستمرة، على المستوى الشخصي والعملي، وحتى في منصبي رئيساً للجنة المسابقات، نفذت رؤية وسياسة الشيخ سلمان عن قناعة، رغم أن غيري من الممكن أن يصفي حسابات مع الشيخ سلمان ويعرقل الكثير من خططه، ولذلك كان يجب أن أسانده، وليس معنى أنني أرى في نفسي أنني استحق مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي، أن أكره العمل مع الشيخ سلمان، فهذا ليس صحيحاً، لكني أتحدث هنا عن قناعاتي الشخصية، ومستقبلاً لن أعود إلى الاتحاد الآسيوي تحت أي ظرف لأني اكتفيت بما قدمت». وأضاف «أنا لست من الناس الذين يبيعون أصدقاءهم بسبب المناصب، ومرت علي مواقف عديدة رفضت تغيير مواقفي، لأنني رجل صاحب كلمة، وأفتخر بذلك، والسبب أن لدي إيمان بأن المناصب لا تدوم ولكن سمعة الإنسان هي التي تدوم». وعن ترشح ممثل الإمارات سواء قرار اختيار معالي محمد خلفان الرميثي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، لخوض انتخابات المكتب التنفيذي أو أعضاء اللجان مستقبلاً، قال «يجب أن نهتم بتقديم قيادة رياضية جديدة لتمثيل الإمارات، وحالياً ترشح الأخ والصديق محمد خلفان الرميثي للمنصب وعضوية المكتب التنفيذي، وهو اختيار صادف أهله، ونفخر به جميعاً بالتأكيد، والمطلوب في المستقبل هو الاستمرار في دعم ممثلينا في المحفل الآسيوي، والرميثي يمتلك خبرات هائلة في مجال العمل الإداري والرياضي، ومؤهل تماماً للعب دور كبير في الاتحاد الآسيوي، وأتوقع نجاحه في مهمته ووصوله إلى مراحل أعلى في الاتحاد القاري من واقع خبراته الضخمة في المجال القيادي والرياضي». اتهامات مرفوضة ورداً على الاتهامات التي وجهت إليه خلال مسيرته القارية، بأنه لم يخدم الإمارات، في المواقع الإدارية التي تولاها، خصوصاً عندما كان رئيساً للجنة الحكام، قال «التعامل مع مثل هذه الاتهامات، والرد عليهم لا يشغلني، بالتأكيد لا يوجد ما يمنع استفادة الإمارات، مثلها مثل باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي، ولكن هل معقول أن نقبل ممن يمثلنا في الاتحاد الآسيوي، ويكون رئيساً للجنة الحكام، أن يعمل لمصلحة دولة الإمارات، في تعيين حكام لمصلحة الإمارات أو أنديتها، وهكذا نكون أرسلنا شخصاً فاسداً وغير صالح، ليمثل الإمارات، وأنا لا أقبل أن أكون هذا الشخص، لأننا نحن أبناء الإمارات تربينا عن احترام القانون والبعد عن الشبهات، لذلك افتخر بمثل هذا الانتقاد الذي يعتبر دليلاً على أنني مثلت الإمارات بنزاهة وشفافية ووضوح». وعن تضرره من جراء التمسك بهذه المبادئ في العمل الرياضي، قال «لم أشعر في يوم من الأيام أنني تعرضت لضرر، لأنني لم أخدم الإمارات من وجهة النظر الضيقة، ولكن الإنسان في مسيرته في العمل الإداري يتعرض لمواقف يمكن أن يقال إنها أدت لتضرره». وعن العمل الإداري في مجال الكرة، وعدم جاذبيته لعديد من الكوادر الوطنية المؤهلة، خاصة في ظل كثرة المنتقدين، وهو أكثر من تعرض للانتقادات الحادة، قال «إرضاء الناس غاية لا تدرك، وفي مسيرتي في العمل الرياضي، أرى أن هناك دائماً أعداء للنجاح ومعارضين بلا معارضة حقيقية، وهذا أمر طبيعي، وأصبحت أقبله تماماً، كما أن هناك أناسا مرضى، قلوبهم لا تحملهم قبول إنسان ناجح في مكانه، وبالتالي يتابع هجومه، صحيح أنا أكثر من تعرض للنقد والتهجم وتوجيه الانتقادات، لكن الغالبية ليست كذلك، وليس بالضرورة أن تكون ردة الفعل من وسائل الإعلام، وقبل أيام قليلة وجدت شاباً مواطناً ليس مسؤولاً ولا أعرفه، جاء لي وحياني وأكد سعادته بعمل الاتحاد الكرة وطلب مني عدم الاستماع لأحد، مثل هذا الإنسان هو من يعطيني الدافع حتى أكمل مسيرتي، وهذا يحدث كثيراً معي وبشكل يومي تقريباً، وهذا الأمر ويجعلني لا التفت لأي محاولة للهجوم غير المبرر أو النقد المقصود منه تشويهي شخصياً أو تشويه عمل الاتحاد، سواء في برنامج، أو في مقال رأي أو تصريح، لأن مثل هؤلاء قلة، ولن ألتفت لهم أو أنزل إلى مستواهم عن طريق الرد عليهم». وتحدث السركال عن تضرره مادياً ووظيفياً في مسيرته الطويلة بالعمل الإداري بكرة القدم سواء بالاتحاد الآسيوي أو غيره، وقال: «مرت علي مراحل صعود وهبوط في العمل الإداري، حتى إنني تضررت مادياً ووظيفيا من جراء عملي التطوعي في كرة القدم، حيث كنت موظفاً ببلدية دبي، وعندما بدأت في وظيفتي كنت أمين عام مساعدا للمجلس البلدي، وبسبب انشغالي بالعمل الإداري الرياضي، تغيرت الدرجات في الوظيفة والكل ترقى بينما أنا لست كذلك، وبالتالي لو كنت معتمداً فقط على دخلي المالي من الوظيفة كنت تعرضت لمعاناة مادية وذقت العوز، لولا ستر الله ووجود دخل مالي إضافي من عملي الخاص، وذلك كله بسبب عملي الإداري في مجال الكرة سواء إماراتياً أو آسوياً، ما يعني أن الأمر يتطلب تضحيات، وأن يتخصص في العمل الإداري الرياضي من لديه مداخيل بعيدة عن الدخل الوظيفي فقط». الحكم الأجنبي وفيما يتعلق بالضغوط الدائرة حالياً في الساحة الرياضية، للاستعانة بالحكام الأجانب، قال «مررنا بمواسم كانت الضغوط فيها أقوى من الآن، وكل موسم سيتكرر الحديث عن الاستعانة بالحكم الأجنبي، وأحب أن يعرف الجميع وأقولها واضحة، خلال رئاستي للاتحاد، لن أسمح بدخول حكم أجنبي إلى دورينا حتى لو تم الضغط علينا والمطالبة بجمعية عمومية، فليس من حق العمومية اتخاذ قرار يتعلق بالاستعانة بالحكم الأجنبي». وتابع «ما يحكم بيني وبين الجمعية العمومية، هو النظام الأساسي للاتحاد، لأن العمومية تجتمع لاتخاذ قرارات قانونية وتعديل لوائح وغيرها، بينما قرار الاستعانة بالحكام يعتبر قراراً فنياً داخلياً من شأن مجلس الإدارة، وطالما اختارتني الأندية لإدارة «دفة» اللعبة، فالقرار الفني يجب أن يكون في يدي ومنه ملف الحكام». وعن الدعوة لجمعية عمومية وسحب الثقة، قال «هذا حق مكتسب للأندية بحسب النظم التي تتعلق بالدعوة لجمعية عمومية غير عادية ومناقشة الموضوع الذي دعت من أجله، ووقتها يمكن أن نتناقش، وإذا رأت الأندية أنها مقتنعة، فلا خلاف بيننا، ولكن لو رأوا التمسك بمطلبهم والاستعانة بحكام أجانب، عليهم أن يطرحوا الثقة في اتحاد الكرة، لأنني لن أغير قراري بالاستعانة بحكام أجانب». ونفى السركال أن يكون بذلك يعاند أو يعادي الأندية، وقال «لا أعاند الأندية هنا، بل أتحدث عن نظام، وطالما الأندية اختارتني مع مجلس الإدارة، يجب أن تقنع بأسلوب إدارتي، وإذا لم تقتنع يمكنها أن تطرح فينا الثقة، وأن تغيير المجلس بحسب اللوائح الداخلية المنظمة». وأضاف «أنا موجود في مكاني للإدارة الصحيحة للعبة، وإذا رأت الأندية أن إدارتي غير صحيحة، أطالبها بأن تغيرني، طالما وصلنا إلى هذه المرحلة، لكن أسأل الأندية، هل تضمن ألا يقع الحكم الأجنبي في أخطاء، انظروا للدول الخليجية المجاورة التي تعتمد الحكام الأجانب، ألم تبدأ في تقليص الاعتماد على الأجنبي، الذي لم يصنع الفارق بل أضر بالحكم الوطني، لذلك يجب أن نعي أن الجانب التحكيمي يشهد تساوي الإمكانيات فلا فارق بين حكم أوروبي وآخر لاتيني»». وعن علاقة الاتحاد بالأندية، قال «على ما يرام، لكن طالما كان هناك احتكاك في العمل الإداري، يجب أن تكون هناك شروخ في مثل هذه العلاقات بيننا وبين الأندية، ولكنها شروخ يمكن مداواتها، طالما كان الصالح العام هو هدفنا جميعاً، ونحن نهتم بذلك بطبيعة الحال». البكاء الأول تحدث يوسف السركال عن موقف لن ينساه، وقال «أذكر أنني عندما استقلت من الاتحاد عام 2007 تعرضت لهجوم شرس، واستمرت لفترة طويلة، خصوصاً من بعض الإعلاميين البارزين وبعضهم كان قريباً جداً مني، وأنا في مقعد الرئاسة، واستأت كثيراً مما حدث وقتها، لكن العلاج والخروج سريعاً من هذا الأمر كان من خلال مكالمة هاتفية، اتصل بي شخص مجهول، لا اعرف اسمه أو شكله وليس من القيادات الرياضية أو الوسط الرياضي، لدرجة أن حديثه معي جعلني أتوقف بالسيارة على جانب الطريق وأبكي بحرقة، لأن كلامه جاء في لحظة كنت أشعر فيها بظلم شديد للغاية، وجاء هذا الإنسان يثني ويمدح عملي، في وقت كان الجميع ينتقدني ويجرح في عملي ويشكك فيه،وبكائي الذي حدث للمرة الأولى، كان بسبب أن جزءاً كبيراً من حقي عاد إلي بيني وبين نفسي، وأدركت هنا أن من حاولوا أن يتجاوزن في حقي أو يتطاولون علي، لم يستطيعوا النيل مني». وأضاف «عندما يأتي تثمين ما نقوم به من عمل، من رجل الشارع العادي فهذا يعطينا القوة، ومثلاً منذ عودتنا من أستراليا حتى اليوم، أرى عددا كبيرا من الناس يشكرنا على عملنا ويطالبونني بعدم الاستماع لمن ينتقد بلا عقل، وحتى على مستوى المسؤولين والشيوخ والقيادات الرياضية، أرى ثناء وراء ثناء وشكرا وراء شكر». وتابع «لا أحد يدري أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، استقبلني في مكتب سموه، وكان لقاء الوالد مع أحد أبنائه، في جلسة ودية وإيجابية، تحدثنا خلالها عن رياضة الإمارات، وتاريخ كرة القدم، وسموه على اطلاع كبير بكرة الإمارات، وقد أثنى سموه على مردود المنتخب الوطني، لذلك فعندما أرى رد الفعل، من رجل الشارع ومن المسؤول، ومن القيادات الرياضية كلها إيجابية، فأنا لن أشغل بالي بآراء تصدر عن آراء وإعلاميين يشذون عن القاعدة، لأن دورهم لا يزعجني». ترويسة 1 أكد السركال أنه لن ينسى عندما بدأ مسيرته في الاتحاد الآسيوي، بداية التسعينيات، حيث كان وقتها المقر عبارة عن شقة متواضعة في وسط كوالالمبور. الترويسة 2 قال السركال إن الاتحاد الآسيوي ليس المدينة الفاضلة، أو من دون أخطاء أو سقطات، ولكن كل ما يقال عن وجود فساد مالي أو إداري، أو رشاوى وغيرها، كلها أمور تتناقل فقط. التأهل إلى المونديال أهم تحديات المرحلة من يطالب بتغيير الجهاز المعاون لمهدي علي يدس «السم في العسل» دبي (الاتحاد) كشف يوسف السركال عن أن التأهل لمونديال موسكو، هو أهم تحدي بالنسبة لاتحاد الكرة، لأنه يفرض نفسه على مسيرة الكرة الإماراتية وما تمر به مؤخراً، خاصة بعد إنجاز أستراليا الآسيوي، وقال «نحن أمام مرحلة هي الأهم بالنسبة لكرة الإمارات، خاصة أن لدينا منتخباً يستحق الوصول إلى كأس العالم بلا أي مبالغة». وأضاف «الوصول إلى موسكو من عدمه تحكمه عوامل كثيرة، ونحن سنقوم بما علينا ونوفر كل ما يلزم للنجاح في المهمة، لكن مباريات التصفيات تتحكم فيها عوامل عدة، ومن يقول إنني قادر على وضع المنتخب في المونديال، فأرد عليه بقطع لسانه، لأنه حتى لو تعاقدنا مع جوارديولا فهو غير قادر على ضمان التأهل إلى مونديال موسكو». وعن التجديد لمهدي علي، قال «المفاوضات بدأت بيننا بالفعل، ولديَّ قناعة بضرورة استمرار مهدي في منصبه مدرباً للمنتخب الوطني، سعياً للاستقرار خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب توفير الهدوء والتركيز للمنتخب وللجهاز الفني». وفيما يتعلق بتدخله لإقناع مهدي بإدخال تغييرات في الجهاز المعاون كما ردد البعض مؤخراً، قال: «من يروج إلى استمرار مهدي مع تغيير جهازه المعاون، هو كمن يدس السم في العسل، مثلها مثل من يقول أن يستمر يوسف السركال في منصبه، لكن شريطة القيام بتغيير في عضوية المجلس، وأنا القائد ومن أقرر من يستمر ومن ليس كذلك». وأضاف: «كذلك الأمر بالنسبة لمهدي علي، فهو قائد الجهاز الفني، وهو من يقرر جهازه المعاون، ومن يستمر ومن يبقى، من دون أي تدخل من اتحاد الكرة، وهذا ما خرجت به من خلال خبراتي الإدارية الممتدة لما لا يقل عن 25 عاماً من التمرس الإداري، ولا تنسوا أن كل الإحصاءات التي لدينا تثبت أن المنتخب تطور تحت قيادة مهدي علي، وبأي حق أطالبه بالتغيير أو أفكر في رحيله والاستغناء عنه، وهذا لا يجوز وليس في صالح كرة الإمارات أو المنتخب الوطني». وعن درجة رضاه عن عمل اتحاد الكرة، قال «راضٍ بنسبة 80% عن عملنا في الاتحاد، ونسبة الـ 20% المتبقية تعود إلى وجود أخطاء وهفوات إدارية تقع بين الحين والآخر، ونسعى بكل قوة للقضاء على مثل هذا القصور، بهدف نشدان أفضل ممارسة إدارية». وتابع: «عندما نقع في خطأ إداري داخلي نتيجة إهمال موظف أو تضارب بين سلطات بعض اللجان، فهي كلها عوامل نسعى بكل قوة لمنع تكرارها حتى نكون أفضل من حيث الأداء الإداري المؤسسي للاتحاد». رفض بيع ابن همام صديق بلاتر عرض التصالح مع رئيس «الفيفا» مقابل منصب مهم دبي (الاتحاد) أكد يوسف السركال، أنه حرص خلال مسيرته الطويلة في العمل الإداري بالاتحاد الآسيوي وفي عضوية لجان الاتحاد الدولي، أن يكون خير ممثل للإمارات، ومحتفظاً بعلاقات جيدة مع الجميع، مشيراً إلى أن موقفه من بلاتر قبل وبعد الانتخابات الآسيوية الأخيرة، لم يتغير، حيث يكن له التقدير رئيساً لـ «الفيفا»، ويحقق نجاحات في إدارة اللعبة عالمياً. وقال «في الاتحاد الدولي، بعد عضويتي في لجان مهمة بالاتحاد الدولي، اليوم عضو لجنة الألعاب الأولمبية بـ «الفيفا»، التي تجتمع كل سنة مرة، وهي لجنة ليس لها دور كبير، والسبب هو أنني صديق بن همام، فأراد بلاتر تهميشي أو وضعي في لجنة أقل أهمية». وأضاف «أحد أهم أصدقاء بلاتر المقربين، تدخل للصلح بيني وبين بلاتر، قبل أشهر عدة، وعرض دخولي لجنة مهمة، والحصول على منصب بـ «الفيفا»، كون بلاتر يرغب في الاستفادة من خبراتي بالكرة الآسيوية، ولكني رفضت وأبلغت صديق بلاتر أنه لا يوجد بيني وبين السويسري أي مشكلات شخصية، كما أنني لن أذهب إلى زيوريخ، حتى أطلب منه الصفح، سعياً للحصول على منصب أياً كانت أهميته في «الفيفا». وأوضح السركال أنه خرج من الاتحاد الآسيوي، ولديه العديد من الصداقات التي سوف تستمر رغم انتهاء مسيرته في العمل الإداري، وقال «ليس لدي خلاف مع أي فرد عملت معه بالاتحاد الآسيوي، صحيح أنه يمكن وجود اختلاف في وجهات النظر، لكن تبقى الصداقة مستمرة بيني وبين الجميع وأعتز بذلك». التناوب على 4 رؤساء لـ «القاري» دبي (الاتحاد) قلب السركال في أوراق مسيرته الكبيرة بالاتحاد الآسيوي، وهو ينهي علاقته بهذا الكيان بعد 24 عاماً، وقال «بالنسبة لي، الإدارة في مجال كرة القدم متعة، والإنسان إذا قضى حياته لمدة طويلة في شيء يستمتع به، لا يشعر أنه أهدر حياته، بل بالعكس استمتعت بالعمل التطوعي بآسيا، وعملت مع 4 رؤساء، هم داتو حمزة وسلطان أحمد شاه ومحمد بن همام، ومؤخراً الشيخ سلمان بن إبراهيم، وعايشت الاتحاد الآسيوي منذ بداياته، حيث كانت تلك الفترة عبارة عن فوضى عشوائية، ولم يكن هناك عمل إداري أو فني منظم، ولم تكن هناك مسابقات ذات قيمة، ولم يكن هناك مقر للاتحاد أو دخل مالي أو تسويق، بل كان يعتمد بشكل كبير على مساعدات الاتحادات الوطنية، وفي بدايات التسعينيات وقعنا أول عقد تسويقي بـ 5 ملايين دولار، بينما تحققت الطفرة الحقيقية في العمل التنظيمي الإداري للاتحاد الآسيوي في عهد محمد بن همام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©