«فولكس فاجن» و «فورد» يستفيدان من الإعفاءات الضريبية الروسية

موسكو (د ب أ) - أغلقت الحكومة الروسية أمس الباب أمام الإعفاءات الضريبية الجديدة التي تستهدف جذب استثمارات من جانب شركات أجنبية لصناعة السيارات في بلد قد تتجاوز فيها مبيعات السيارات نظيرتها الألمانية في غضون أربعة أعوام. وذكرت وكالة أنباء “بلومبيرج” الاقتصادية الأميركية أنه خلال الأسبوعين الماضيين، وافقت شركة “فولكس فاجن” الألمانية للسيارات وشركة “أو أيه أو جاز” المملوكة للملياردير الروسي أوليج ديريباسكا لإنتاج سيارات تحمل العلامة التجارية “فولكس فاجن” وسيارات “سكودا” في مصنع روسي، فيما أعلنت شركة “فورد موتورز” الأميركية العملاقة للسيارات عن مشروع لتجميع السيارات وتوزيعها مع شركة “أو أيه أو سولرز”. وقال رئيس قطاع السيارات بوزارة الصناعة الروسية أليكسي رحمانوف في مقابلة مع وكالة “بلومبيرج” إن الوزارة تتوقع عدد طلبات يصل إلى 6 طلبات من شركات أجنبية ومشروعاتها الروسية المشتركة. ووفقاً للقواعد الجديدة، يمكن لشركات صناعة السيارات أن تستورد مكونات برسوم تتراوح من الصفر إلى 3% في مقابل اتفاقيات استثمارية من أجل بناء 300 ألف سيارة على الأقل محليا كل عام. وأوضح رحمانوف أنه في الوقت الذي تستعد فيه سوق السيارات في غرب أوروبا لعام آخر من الانكماش، توشك شركات السيارات على إبرام صفقات في روسيا حيث قد يصل حجم مبيعات سيارات الركوب 3 ملايين سيارة بحلول عام 2014 متجاوزة بذلك ألمانيا كأكبر سوق للسيارات في أوروبا. وقالت إلينا ساخنوفا محللة بشركة “في تي بي كابيتال” في موسكو إن “شركات السيارات الأجنبية لا تريد زيادة طاقاتها الإنتاجية إلى 300 ألف سيارة، لكن قد تتقدم للحصول على مزايا مع شريك روسي، وهذا هو السبب مما نشاهده من إبرام اتفاقيات كثيرة مؤخراً”. وذكرت مؤسسة “بوسطن كونسالتنج جروب” الاستشارية، في تقرير لها صدر هذا الشهر، إن روسيا قد تصبح سادس أكبر سوق للسيارات في العالم خلال 2020 ببيع 4 ملايين سيارة سنوياً. وتعد روسياً حالياً عاشر أكبر سوق على مستوى العالم بحجم مبيعات سنوية يبلغ 1,9 مليون سيارة وفقاً للشركة الاستشارية. وتعتزم “فولكس فاجن”، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، إنتاج أكثر من 100 ألف سيارة تحمل علامتها الأساسية وسيارات سكودا في مصنع “جاز” في “نيزهني نوفرورود”. ولدى الشركة مصنع في منطقة كالوجا بطاقة إنتاج سنوية تبلغ 150 ألف سيارة. في حين، تخطط شركة “فورد سولرز”، وهي مشروع مشترك مناصفة بين شركتي “فورد” ومقرها ديربورن بولاية متشجان الأميركية و”سولرز” ثاني أكبر منتج للسيارات في روسيا، إلى إنتاج سيارات “فورد” في مصانع قريبة من سان بطرسبورج وجمهورية تتارستان اعتباراً من هذا العام.