الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الإبداع الروائي السوري المعاصر» إلى العربية

«الإبداع الروائي السوري المعاصر» إلى العربية
14 يونيو 2009 03:06
صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب دراسة للفرنسية إليزابيت فوتييه بعنوان «الإبداع الروائي المعاصر في سوريا»، نقلته إلى العربية الدكتورة ملكة أبيض. ويعد هذا الكتاب دراسة علمية للرواية السورية منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا. وسوغت الباحثة اختيارها للموضوع بأن الرواية السورية غير معروفة خارج بلدها، وأن الروائيين السوريين لم ينالوا حظهم من الدراسة في العالم الغربي. كما أن آثارهم لم تترجم إلى اللغات الأجنبية. وبيّنت أن هدفها الأول هو لفت الانتباه إلى هذا القصور، وتلافيه في الحدود التي تتيحها الدراسة. وترى الباحثة أن الفترة المدروسة تمثل انقلاباً فيما يسمى بالرواية التقليدية، نتيجة شعور الروائيين بأن المواجهة التي حدثت عام 1967 بين إسرائيل والجيوش العربية لم تكن هزيمة عسكرية بالقدر الذي كانت فيه هزيمة للثقافة التقليدية الراكدة، مما كشف عن الحاجة إلى تجديدها في جميع عناصرها ومنها الرواية. وتقول الباحثة: «إن محاولات التجديد والتغيير تناولت الرواية بكل جوانبها: المحتوى والشكل، الفكرة العامة والبنية، الزمان والمكان، اللغة والأسلوب، الراوي والقارئ. وقد اختارت فوتيييه 11 رواية عرضتها وحللتها، وجعلتها أمثلة شاهدة على هذا الإبداع الجدير بأن يأخذ مكانته في الإبداع العربي والعالمي، ووزعت هذه الروايات بحسب تركيزها، وزمن صدورها، إلى أربعة مجموعات. فضمت المجموعة الأولى روايات الهزيمة واختارت منها 4 روايات صدرت بعد الحرب مباشرة، وهي: قارب الزمن الثقيل لعبد النبي حجازي، وشرخ في تاريخ طويل لهاني الراهب، والثلج يأتي من النافذة لحنا مينه، و المسافة ليوسف الصائغ. أما المجموعة الثانية فتضم روايات كتابة الزمن، وهي: الزمن الموحش لحيدر حيدر، وألف ليلة وليلتان لهاني الراهب. وتضم المجموعة الثالثة روايات كتابة الذات، وهي: بيروت 75 لغادة السمان، وملكوت البسطاء لخيري الذهبي، والخلعاء لخليل النعيمي. وأخيراً روايات العودة إلى الأسطورة، وهي: وليمة لأعشاب البحر لحيدر حيدر، والتلال لهاني الراهب. وتقول الأديبة الكبيرة الدكتورة ملكة أبيض مترجمة الكتاب: «مع أن الدراسة موجهة بالدرجة الأولى إلى القارئ الأجنبي، فإن اطلاع القارئ العربي عليها يقدم فوائد جليلة. فمن المعروف أن الرواية فن وارد إلى الثقافة العربية، وهو يحتاج إلى جهود كبيرة للتجذر فيها. والاحتكاك بما ينتج في الخارج، وترجمته إلى اللغة العربية يمثلان الأداة المثلى لتطوير الإبداع في هذا الفن، شأنه شأن سائر الفنون المستوردة. ومن هنا تأتي الأهمية الخاصة لهذه الدراسة التي تضع أمام الروائي والناقد بجلاء المعايير التي يحكم بها على العمل الجيد. وتبين بالتجربة كيفية تطبيقها في مجال الرواية العربية السورية. وهكذا يبدع المبدع، وينقد الناقد، ويحصل القارئ على الغذاء الثقافي الذي يحتاج إليه، ويتطور المجال باستمرار. وخلال ذلك يتوقع ظهور دراسات جديدة تتابع هذا التطور، وتنشره في الخارج
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©