رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد خبراء في القطاع السياحي بأبوظبي، أن الإمارة تمتلك من المعايير والمقومات المتعلقة بالأمن والأمان والتي تجعلها من أكثر الوجهات السياحية أمانا في العالم، فهي تعتبر من أهم عوامل الجذب السياحي في ظل الأوضاع الحالية.
وأكدوا أن شكاوى السياح المتعلقة بالأمن والسلامة تكاد تكون معدومة، فجميع المنشآت السياحية تخضع لمعايير متخصصة بالأمن والسلامة كجزء أساسي من ترخيصها.
ويأتي ذلك بعد أن قام أكثر من 70 ألف شخص من مختلف دول العالم تجولوا عبر مدن كثيرة خلال 2017 باختيار أبوظبي في استبيان عالمي كأفضل وجهة في فئة الأمان الشخصي، حسبما أعلن في بورصة السياحة العالمية في برلين التي اختتمت أعمالها الأسبوع الماضي.
وقال ناصر الريامي، مدير إدارة الرقابة والتراخيص في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حول المعايير التي تلزم الدائرة الجهات السياحية التي تستقبل السياح من فنادق ومكاتب سفر وغيرها بتطبيقها والمتعلقة بتحقيق الأمن والأمان، «بناءً على القانون رقم (13) لسنة 2006 بشأن مراقبة المنشآت السياحية في إمارة أبوظبي، فإن وحدة التوافق مع الأنظمة والقوانين هي المسؤولة عن تطبيق جميع القوانين واللوائح على الرخص الصادرة من دائرة الثقافة والسياحة، وذلك من خلال الكشف والتحقيق في تقارير التفتيش الصادرة من قسم التفتيش السياحي ما إن كانت المنشأة السياحية ملتزمة أو مخالفة للقوانين أو اللوائح». وأضاف الريامي «الوحدة تقوم بتطبيق الإجراءات الجزائية للحد من تكرارها والتأكد من التزام جميع المنشآت السياحية، وهي مسؤولة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل حالات الشكاوى التي يتم الإبلاغ عنها من خلال مركز اتصال حكومة أبوظبي من أجل إبقاء أبوظبي وجهة سياحية فاخرة». وأكد الريامي أن وحدة التوافق مع الأنظمة والقوانين هي الوحدة المسؤولة عن الاستجابة للشكاوى التي تخص المنشآت السياحية المرخصة من دائرة الثقافة والسياحة والعمل على حلها خلال 3 أيام عمل والسعي لحل الشكاوى بطريقة ودية لإرضاء العميل.
وأشار الريامي إلى أن الشكاوى التي تخص الأمن والأمان قليلة جدا حتى تكاد أن تكون معدومة». وشدد الريامي على أن عامل الأمن والأمان مهم جداً لإبقاء أبوظبي وجهة سياحية رائدة ومتميزة جاذبة للسياح إضافة إلى تحقيق رؤية دائرة الثقافة والسياحة بتعزيز دور أبوظبي لتقدم تجربة متميزة للمجتمع المحلي والزوار لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية وثقافية.
وقال سعود الدرمكي الرئيس التنفيذي ومؤسس «بريميير» للسفر والسياحة، إن توجيهات القيادة الرشيدة توفر وسائل الراحة بجانب الأمن والأمان والكل يتعامل بصفة واحدة كان له الدور الرئيس في اختيار أبوظبي كأكثر الوجهات أماناً في العالم.
وأكد أن لزوار أبوظبي حقوقاً أمنية، فلا أحد يتعدى عليها، وتوجد جهات رسمية يستطيع الزائر الالتجاء إليها وتقديم الشكاوى والحصول على حقوقه، حيث يتوافر الأمن والأمان أينما ذهب السائح وبأي وقت. وأضاف الدرمكي أنه لكل لسائح يأتي إلى أبوظبي منشورات إرشادية لضمان أمنه وحقوقه جميعها ولإرشاده أثناء زيارته للإمارة، حيث توضح هذه الإرشادات المعلومات السياحية وطرق الاتصال في حالات الطوارئ.
وأكد الدرمكي أنه لم يتلق من السياح أي شكاوى متعلقة بحوادث أمنية من نصب أو اعتداء، حيث إن القانون مطبق والأمان موجود في كل مكان بأبوظبي.
وأشار الدرمكي إلى أنه يوجد تعاون مستمر بين الشرطة السياحية ودائرة السياحة والثقافة بأبوظبي، حيث تشارك الشرطة في المعارض السياحية الدولية للترويج عن أبوظبي من ناحية الأمن والأمان.
وشدد الدرمكي على أن تعاون جميع الأطراف من الجهات الأمنية ودائرة السياحة والثقافة تحت توجيهات الحكومة والقيادة الرشيدة لتوجيه الزائر والضيف والمستثمر بالحصول على كافة الحقوق الأمنية لتوفير الرعاية والأمن والأمان.
وفي سياق متصل، قال أمين دقاق، مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة لمجموعة «روتانا»، إن ترخيص أي منشأة فندقية يتطلب معايير تفصيلية كثيرة متعلقة بالأمن بهدف تحقيق الأمن والأمان، حيث إنه لا يمكن ترخيص منشأة من غير تحقيقها لهذه المعايير التي وضعتها الجهات المعنية.
وأشار دقاق «نادراً ما نتلقى شكاوى من السياح متعلقة بالأمن، حيث إن أولويتنا أن نضمن أمان السياح الذين يأتون إلى أبوظبي ويمكثون في فنادقنا». وأشار إلى أنه من ضمن خطط الترويج السياحي، فإن عنصر الأمن من العناصر الرئيسة لجذب السياح في ظل الأوضاع الحالية.
وفي السياق ذاته، أكد صلاح الكعبي المدير التنفيذي لـ«بافاريا للعطلات»، «إن دورنا يكمن في تقديم النصائح والإرشادات للسياح الزائرين لأبوظبي في الأمن السلامة ولكن هي إجراءات غير ضرورية في ظل الأمن والأمان التي تتمتع بهما أبوظبي بفعل جهود القيادة الرشيدة والجهات المعنية فالبلد آمنة لتجوال السياح في جميع الأماكن وفي أي وقت». وأكد الكعبي أن عنصر الأمن والأمان يعد من أهم عناصر الجذب السياحي في ظل الأوضاع الحالية الآمنة، وبالتالي فإن أبوظبي تجذب السياح بشكل كبير بسبب أمنها.
وأشار الكعبي إلى أنه لم نتلق كمكتب سفر أي شكاوى متعلقة بالأمن والسلامة، لافتاً إلى أنه من غير الممكن ترخيص أي منشأة سياحية من دون الالتزام بمعايير تضعها الجهات المعنية ومن ضمنها المعايير الأمنية.
وقال علاء العلي مدير «نيرفانا» للسفر والسياحة، إن رؤية القيادة الرشيدة وجهود الجهات المعنية بالأمن والسلامة جعلت من أبوظبي تستحق أن تكون الأكثر أماناً في العالم فالأمن عامل رئيس في الجذب السياحي في ظل الأوضاع العالمية الحالية.
وأكد دورنا كمكاتب سفر نقدم الإرشادات والنصائح للسياح بشكل عام في جميع المجالات المتعلقة برحلتهم.
وبحسب بيانات دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، سجلت المنشآت الفندقية في إمارة أبوظبي أرقاماً قياسية جديدة خلال عام 2017، مستقطبة 4.87 مليون نزيل في 162 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية، بنسبة نمو 9.8%، مقارنة بعام 2016.
عدد اليوم
