الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورش العمل.. نافذة على مواهب الصغار

ورش العمل.. نافذة على مواهب الصغار
16 مايو 2016 08:37
أحمد السعداوي (أبوظبي) دعا تربويون إلى استغلال الأنشطة والورش الموجهة للصغار، في الكشف عن مواهب وميول الأجيال الجديدة، وبالتالي تدعيمها وصقلها حتى يصبحوا أشخاصا ناجحين في حياتهم، اعتماداً على ما يملكونه من مواهب ومهارات مختلفة، ظهرت عبر مساهمتهم بفاعلية في هذه الورش. ونبهوا أولياء أمور الطلبة لإدراك قيمة هذه الفعاليات والحرص على اغتنام ما فيها من فوائد ومنافع تعود على أبنائهم بالنفع الكثير حالياً ومستقبلاً. تربية وتوجيه وأكدت سارة المشهري، موظفة بجهة حكومية، وأم لثلاثة أبناء هم خليفة (7 سنوات)، ماجد (5 سنوات)، حامد (عام واحد)، أن ورش العمل التي نشاهدها في المعارض والفعاليات المختلفة على مدار العام، تحمل الخير الكثير لكل أفراد الأسرة وليس للصغار فقط، كونها تفتح المجال واسعاً أمام أولياء الأمور للتعرف بشكل واضح على ميول وإمكانيات أبنائهم، وبالتالي يسهل عليهم لاحقا عمليات التربية والتوجيه إلى ما يناسب هذا الابن أو ذاك، خاصة في الناحية التعليمية، فهناك من الأبناء ما يهتم بجوانب الفنون، ومنهم من يميل إلى المجالات العلمية، وآخرون يحرصون أكثر على القراءة وتنمية الجانب الثقافي والمعرفي لديهم، وهنا يسهل على الوالدين الأخذ بيد أبنائهم إلى الطريق الذي يريدون عبر المساعدة في تسهيل النجاح والنبوغ في النواحي التي يحبها الصغار عبر تهيئة الأجواء المناسبة لذلك. مساعدة الأهل وتشيد صفاء سيد، «مدرسة» بهذه الفعاليات، كونها تساعد الأهل بشكل كبير على معرفة ميول واهتمامات الأطفال، وتعطينا نبذة ولو بسيطة عن مهاراتهم، ومثلا هناك فعاليات للرسم فنجد أن أحدهم رسم ببراعة، بينما الآخر لا يحب ذلك، والأمر ينطبق على القراءة والموسيقى والأعمال اليدوية وسائر النشاطات، وهنا على ولي الأمر أن يكون متيقظا، ويسارع بالاهتمام بما يمتلكه ابنه من قدرات، وعلى سبيل المثال يقوم بعمل ركن في المنزل به أدوات ومعدات مختلفة، إذا أدرك أن أحد أبنائه له ولع بالأعمال اليدوية، فهذا من شأنه أن يحفز الجانب الابتكاري والمهاري في الصغر، وذكر اختصاصي التنمية البشرية، سيف محمد الفلاسي، أن الورش التفاعلية وما تتضمنه من فعاليات تطبيقية تعتبر هي الأساس في أي عملية تعليمية، كون الناس خاصة الصغار، أصبحوا لا يميلون إلى كثرة الكلام، وإنما إلى الأشياء الملموسة التي يرونها أو يصنعونها بأنفسهم، وهذا شيء طبيعي في الفطرة البشرية، أن الإنسان دوما يحتفظ بذاكرته وبشكل لاإرادي بالأمور التي يمارسها بنفسه أكثر من التي يقرأها أو يسمع عنها. منافع متعددة والنصيحة التي يقدمها الفلاسي للأهل حتى يستفيدوا من هذه الفعاليات والأنشطة المقدمة للصغار، أن يبدؤوا بأنفسهم ويكونوا أشخاصا إيجابيين، وينظروا إلى الفوائد والمنافع المتعددة من وراء المشاركة في هذه المناشط، لأنهم إن لم يكونوا كذلك، لن يستفيدوا ولن يفيدوا أبناءهم بالضرورة، لأن كل شيء مع الصغار يبدأ بالأهل، كونهم القدوة والمثل الذي يسير عليه الأبناء حين يكبرون، وهو ما ينبغي على جميع الآباء إدراكه جيداً. ويوجه الفلاسي بأهمية مشاركة أولياء الأمور أبنائهم في هذه الفعاليات وورش العمل إذا توافرت الفرصة لذلك، كون ذلك يحمل عديدا من الفوائد التربوية، فضلا عن أن هذه الورش تصير أكثر جدوى وفاعلية، حيث يزداد حماس الأبناء حين يرون آبائهم أو أمهاتهم يشاركوهم نفس الميول والاهتمامات، فيعطون كل ما لديهم، وهنا تبدأ موهبة ومهارة الصغار في الظهور على السطح، فيكون أول الخيط الذي يمسك به الآباء، فيتابعون بعدها إذكاء تلك الموهبة وجعلها ملاصقة لشخصية ابنهم طوال الحياة، فيصبح شخصا ناجحا وأكثر تميزاً في محيط المجتمع الذي نعيش فيه، وهو الأمل الذي يسعى إليه كل أولياء الأمور. ومن الهيئات المجتمعية ذات النشاط في تنظيم ورش عمل ضمن الفعاليات، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، حيث يقول علي يوسف السعد، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالجهاز: درج الجهاز على النهوض بالمسؤولية الاجتماعية والمساهمة في بناء وإعداد النشء ودعمهم بكل الوسائل اللازمة لتعزيز مسيرتهم نحو النجاح والتميز في القطاعات العلمية والعملية كافة، وذلك في إطار حرصه على تحقيق التنمية المجتمعية والمبادرة في إعداد الأجيال الصاعدة من أبناء وبنات الوطن، إلى جانب دوره الرئيس في الوصول إلى مجتمع غذائي آمن وسليم، وتحقيق أعلى مستويات السلامة الغذائية للمستهلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©