الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القصباء تنظم حملة للتوعية بمرض التوحّد

القصباء تنظم حملة للتوعية بمرض التوحّد
9 ابريل 2010 21:16
نظّم مكتب تطوير القصباء بالتعاون مع مراكز التوحد في الإمارات سلسلة من النشاطات الترفيهيّة والخيرية الخاصة بالتوعية بالتوحّد، بالتنسيق مع مختلف المؤسسات في الشارقة، إذ يعتبر شهر أبريل من كل عام شهر التوعية بالتوحّد حول العالم حيث تقوم مختلف دول العالم بالعديد من النشاطات المتنوعة والهادفة إلى زيادة الوعي حول التوحّد. مبادرات ونشاطات تشتمل سلسلة النشاطات بحسب زينب أحمد، منسق المسؤوليات المجتمعية والأبحاث في مكتب تطوير القصباء محاضرات توعويّة حول حالات التوحد، بالإضافة إلى عدد من النشاطات التي ستجمع أفراداً من مختلف الفئات العمرية كما سيتم توزيع لوحات توعوية على طول ممشى القصباء تتضمّن رسائل ومعلومات خاصة بالتوعية بالتوحد. وتتعاون القصباء مع مراكز التوحد في الدولة لجمع التبرعات الخيرية التي من شأنها أن تدعم عمل هذه المراكز ومبادرات الأبحاث الطبية التي تقوم بها من أجل إيجاد الحلول والعلاج المناسب لهذه الحالة. وكان آخر التقارير التي صدرت في عام 2009 من مركز التوحد الوطني في الولايات المتحدة أشار إلى أن حوالي 90? من طرق العلاج مبنيّة على أسس مراقبة السلوك والتصرفات والتعامل معها من خلال الرعاية اليومية والاهتمام الدائم، الأمر الذي توفّره مراكز التوحد من خلال فرق عمل متمرّسة. وأعلنت القصباء أن الأرباح التي ستجمعها طوال هذا الأسبوع ستذهب مباشرة إلى المؤسسات المحلية التي تعنى بالتوحد. ويمكن للزوار الذين يرغبون بالتطوع الحصول على كتيبات مفصلة خلال هذا الحدث، ومعرفة المزيد عن المبادرات التي تجري متابعتها محلياً من قبل الحكومة والمؤسسات غير الربحية، والتي تهدف إلى دعم الأبحاث الخاصة بإيجاد الحلول المناسبة للحالة. تزايد مستمر من الملاحظ أن عدد الأطفال الذين يعانون من التوحد في تزايد مستمر ما أثار نقاشاً واسعاً ومستمراً حول أسباب هذا التزايد، فالإحصاءات الحديثة التي تصدرها مراكز بحوث ودراسات اضطراب التوحد، تؤكد أن نسبة الانتشار تبلغ حالة واحدة لكل 250 حالة ولادة تقريباً، ولا يزال هذا الاضطراب مثيراً للجدل من حيث أسبابه التي تم طرح عدد منها كالتلوث البيئي والفيروسات والتلقيح، فكل هذه العوامل تساعد على ظهور التوحد بالإضافة إلى عامل الوراثة الذي يلعب دوراً هاماً في الإصابة.?ويشار إلى أن الأفراد الذين يعانون من التوحد عادة ما يساء فهمهم من قبل الآخرين، حيث يعد قيامهم بالعديد من السلوكيات الغريبة والنمطية أمراً محيراً للمتخصصين، وهو يؤدي بالآخرين غالباً إلى سوء تفسير ما يمكن أن يصدر عنهم وبالتالي ينظرون إليه على أنه تمثل تحدياً متعمداً لهم، ولما يمكن أن يوجهوه من تعليمات أو أوامر أو نواه. وقد تزايدت في السنوات الأخيرة الكتب والمقالات التي تتحدث عن التوحد ما بين منشورات أكاديمية وتجارب شخصية من قبل بعض الأشخاص، ولا تزال المكتبة العربية بأمس الحاجة إلى توفير مزيد من المراجع العلمية والدراسات المتخصصة التي يعمل عليها المتخصصون في هذا المجال. وقد انعكس هذا الاهتمام على فتح واستحداث برامج ومراكز جديدة تخدم فئة الأطفال التوحديين. ما هو التوحد؟ ?- يصاب به على الأقل واحد من كل 150 طفلاً من الجنسين، وعلى الأقل واحد من كل 94 طفلاً ذكراً. - التوحد أسرع الإعاقات انتشاراً في العالم إذ أنه خلال السنتين الأخيرتين، تجاوزت نسبة المصابين بالتوحد أكثر من المصابين بالسرطان أو الإيدز أو الإعاقات الأخرى. - الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة به بأربعة أضعاف الإناث.?- لا توجد سبل طبية لعلاج التوحد، ولكن التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات - التوحد يصيب الجميع بغض النظر على العرق أو المنطقة أو أية اختلافات أخرى. أهم البرامج التربوية والأساسية الفعالة للأطفال التوحديين: ?- الالتحاق ببرامج التدخل المبكر بمجرد تشخيص حالة الطفل. ?- تلقي برامج تعليمية مكثفة توازي يوماً دراسياً كاملاً لمدة خمسة أيام في الأسبوع بمعدل 25-40 ساعة أسبوعياً يشترك فيها أولياء الأمور. ?- إتاحة فرص تعليمية مخطط لها ومكررة تستمر لفترات قصيرة نسبياً، خاصة للأطفال الصغار بحيث تتراوح ما بين 15-20 دقيقة وتغطي مجالات متعددة من الخطة الفردية، كالمهارات الاجتماعية والتواصلية والاستقلالية والسلوكية والأكاديمية. ?- انخفاض نسبة الأطفال إلى المعلمين بحيث لا يزيد عدد الأطفال التوحديين الذين يكون المعلم مسؤولاً عنهم عن طفلين فقط. ?- التعليم في البيئات الطبيعية والمنظمة واستخدام وسائل تعليمية بصرية كالصور والرموز البصرية، وتعميم المهارات التي يتعلمها الأطفال في المدرسة والمنزل. إجراءات عالمية - أقرت الأمم المتحدة مؤخراً يوماً عالمياً للتوعية بمرض التوحد، وهي خطوة إيجابية كبيرة نظراً لتزايد عدد مرضى التوحد سنوياً، واتخذت جملة من القرارات منها: تقرر تحديد الثاني من أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، ابتداء من عام 2008. ?- دعت جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، إلى الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد من أجل زيادة الوعي العام به.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©