الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصدارة ترفض مغادرة البيت الأخضر

الصدارة ترفض مغادرة البيت الأخضر
5 مايو 2008 00:52
اكتمل نصاب المسابقة بإقامه المباراتين المؤجلتين في الدوري، وتساوت الفرق في عدد المباريات التي لعبتها، وظهر بذلك الموقف النهائي للفرق الاثنى عشر قبل استئناف المسابقة في الثاني عشر من الشهر الجاري، في المباراة الأولى فاز الوحدة على الشعب 5-،2 وفي اللقاء الثاني تعادل الاهلي مع مضيفه الوصل 3-·3 حملت مؤجلتا الدوري الكثير من الإثارة والتشويق، حيث كانت الأولى طريق الوحدة للهروب من القاع، فيما كما كانت الثانية دليلا ملموسا على أن الصدارة تتمسك بالشباب أكثر من تمسكه هو بها· المباراتان المؤجلتان كانتا أشبه بجولة كاملة، شاهدنا خلالهما التنافس في القمة والصراع على الصدارة، كما شاهدنا القاع ومحاولات حثيثة للهروب من الواقع المؤلم، شاهدنا فريقا يسعى بكل ما يمتلك من إمكانات ومخزون استراتيجي من اللاعبين يحاول ويناور الهروب والتمرد على واقعه الصعب· شاهدنا فريق الوحدة الذي كنا نعرفه منذ زمن طويل في مباراة، وكان الفريق الذي كنا نشاهده سابقا فريقا آخر ليس العنابي الذي يعرف السعادة ويتذوق دائما طعمها· وكان الفريق في الجولات الثلاث الماضية مختلفا عما سبق، ليستعيد الوحدة ذاكرة الانتصارات، ويقدم دليل المتعة وبرهان الاثارة التي غابت عنه طوال الموسم· عاد الوحدة إلى خماسياته الشهيرة، وعاد عبدالرحيم جمعة كرئة يتنفس بها العنابي، ليشعر المدرب الفرنسي برونو ميتسو بالحنين لغيابه، فكيف هو الحال عندما يغيب عن فريق الوحدة، عاد عبدالرحيم وعادت السعادة وعاد اسماعيل مطر ليعيد اكتشاف اسماعيل مطر· وظهر البرازيلي جوزيل داروشا ليؤكد للجميع أنه صفقة رابحة ورائعة ولا يعيبه عدم الظهور في ما مضى، فلقد جاء والفريق يعاني بأكمله وفي وقت لم يكن يستطيع فيه أي لاعب أن يبرز ويتألق بمفرده، وأكد الهاترك الذي سجله في مرمى الشعب، أنه لاعب من معدن نفيس، كان بحاجة إلى الوقت الذي جاء ليفجر شباك الخصوم· عاد فريق الوحدة، وابتعد عن الخطر وبات بحاجة إلى نقطة أو نقطتين في الجولات المتبقية لينجو من صراع القاع، وبالتأكيد فالوحدة لا يبحث عن الهروب من القاع بل يطمح للوصول إلى أفضل مركز ممكن من أجل مصالحة جماهيره التي صبرت كثيرا هذا الموسم ونالت في النهاية ما تستحق· أما الشعب فقد غرق في المؤجلة بشكل رسمي، وجاءت النتيجة الثقيلة لتؤكد أن هناك شيئا ما يدور في كواليس هذا الفريق يعيقه عن التقدم ويكبل لاعبيه كلما اقتربوا من القمة· من يصدق أن هذا هو الفريق الذي كان ينافس حتى نهاية الدور الأول، وحقق خمسة انتصارات متتالية تحت قيادة المدرب التونسي لطفي البنزرتي، وكان قاب قوسين من احتلال القمة، ولكنه في الدور الثاني ارتدى ثوبا مغايرا فغابت نقاطه وتراجعت نتائجه، ولم يحقق أي فوز فعندما يظهر معدنجي يغيب سامرة، وعندما يسجل هذا الأخير يغيب الأول وهكذا· لاعبو الشعب في الدور الثاني كانوا أشبه بأشباح تائهة في الملعب، وجاءت الخسارة الخماسية الأضلاع لتزيد من غموض الحالة الشعباوية، ليتراجع الفريق للمرة الأولى هذا الموسم إلى المركز السابع، لتضرب جماهير الكوماندوز كفا على كف حزنا على الحالة التي وصل إليها الفريق· وفي المؤجلة الثانية قدم الأهلي والوصل واحدة من روائع المسابقة في هذا الموسم، شاهدنا بروفة حقيقية لمباريات دوري المحترفين الذي سينطلق الموسم المقبل، شاهدنا جماليات كرة القدم، وشاهدنا أهدافا غزيرة وفرصا ضائعة وعطاء وبذلا من كلا الفريقين· انتهت المباراة بالتعادل 3-،3 ليفقد الأهلي بطل الكأس الفرصة التي أتيحت له على طبق من ذهب من أجل انتزاع الصدارة للمرة الأولى، ولعل الأهلي لا يلوم سوى نفسه، فقد أضاع الفرص الغزيرة في الشوط الأول، وسمح للوصل بإدراك التعادل في الشوط الثاني، ليخسر الأهلي أهم نقطتين في هذا الموسم، وبات ينتظر خدمة جديدة من المنافسين من أجل استعادة زمام المبادرة، ولعله سيكون محظوظا بمواجهة في الجولة المقبلة تجمع الشباب مع الشارقة في ملعب الأخير· وفي المؤجلة الثانية ضرب فيصل خليل موعده المتجدد مع الشباك، فسجل هدفين ليتساوى مع الإيراني مهرزاد معدنجي في صدارة الهدافين، ويؤكد هذا اللاعب يوما تلو الآخر أن الرهان سيكون عليه من أجل استعادة لقب الهداف لمهاجمي الإمارات في ظل سطوة المهاجمين الأجانب في أغلب خطوط هجوم الفرق الاثني عشر· أما الوصل فقد أعلن عن شخصية الفريق، الذي يبحث عن خليفة له شخصيا كبطل حامل اللقب، فمن أراد أن يفوز باللقب في هذا الموسم لابد أن يتجاوز الوصل، حدث هذا الأمر في المؤجلة أمام الأهلي، وسيتكرر في الجولة قبل الأخيرة عندما يستضيف الإمبراطور فريق الشباب· ظهر الوصل بمجموعة شبابه الواعد والقادمين بقوة إلى سماء التألق من أجل استعادة أمجاد قلعة الامبراطور، التي قدمت أبرز نجوم الكرة في تاريخ الإمارات، كما كمم الوصل كل الأفواه التي تتحدث بالترهات التي تجد أرضا خصبة للنمو في هذا التوقيت من كل موسم· دورينا نظيف·· هكذا قال الوصل، وهي حقيقة تتأكد في كل موسم، ولكن العقول المريضة تشكك في النوايا على الرغم من أن كل السوابق أثبتت نظافة دوري الإمارات، وأن البطل هو من يخدم نفسه فلا ينتظر هدايا من الآخرين· 6 حالات تثبت ولاء القمة رفضت صدارة مسابقة دوري ''اتصالات'' أن تتخلى عن فريق الشباب في عز محنته، وأعلنت مجدداً ولاءها التام لفرقة الجوارح التن تتصدر المسابقة منذ الجولة الثانية من عمر المسابقة، ويبدو أن الأمور كلها تسير لمصلحة الشباب فهو يفوز ويتصدر، ويتعادل ويتصدر، ويخسر ويظل متصدراً· وجاءت مؤجلتا الدوري لتعلنان رسمياً أن الشباب حتى عندما يغيب عن الملعب فهو يتصدر، ومن هذه المشاهد نرى حالة من الغزل المتبادل بين الشباب والصدارة التي ترفض أن يكون لها ساكن آخر غير فريق الشباب· وهذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها الشباب على وشك التفريط بالصدارة، ويمكن أن نقول إن هذه الحالة بدأت منذ المباراة الأخيرة في الدور الأول، وهناك 6 حالات تؤكد حالة الحب بين الصدارة والشباب، ولكن يبقى السؤال: إلى متى ستظل الصدارة وفية للشباب؟· الحالة الأولى فاز الشباب وتصدر الحالة الأولى كانت في الجولة الحادية عشرة، حيث كان الشباب متصدراً برصيدة 22 نقطة، وكان الجزيرة يملك 21 نقطة والشعب 20 نقطة في هذه الجولة، كان الشباب قد خسر في الجولة العاشرة أمام الوصل، وتقلص الفارق بينه وبين الجزيرة الثاني إلى نقطة واحدة، وبينه وبين الشعب الثالث إلى نقطتين، فكانت خسارته تعني الصدارة للجزيرة، بينما كان تعادله وفوز الشعب على العين يعنيان الصدارة للشعب، وبالفعل فاز الشعب على العين، ولكن لم يخسر الشباب ولم يتعادل، بل حقق الفوز على الجزيرة بهدفين مقابل هدف، ليحتفظ بالصدارة ويتوج بطلاً للقسم الأول من المسابقة في أول اختبار حقيقي للصدارة الخضراء في هذا الموسم· الحالة الثانية الشباب يخسر ويتصدر الحالة الثانية كانت في الجولة الثانية عشرة من عمر المسابقة، وكان رصيد الشباب 25 نقطة، والشعب 23 نقطة، في هذه الجولة تعرض فريق الشباب لخسارة مفاجئة أمام حتا على ملعب الشباب بهدف نظيف، وكادت هذه الخسارة أن تكون سبباً في فقدان الصدارة لمصلحة الشعب الثاني، لولا أن الكوماندوز تعثر في اليوم السابق بالتعادل مع الأهلي في المباراة التي أقيمت على ملعب الشعب، وهي المباراة التي لو فاز بنقاطها لوصل رصيده إلى 26 نقطة وتصدر، ليحتفظ الشباب بالصدارة رغم الخسارة· الحالة الثالثة الأخضر يتعادل ويتصدر قبل انطلاقة الجولة الخامسة عشرة، كان رصيد الشباب 28 نقطة في المقدمة، ثم الجزيرة 27 نقطة في المركز الثاني والشعب 26 نقطة في المركز الثالث، كان الشباب في هذه الجولة تحت ضغط المطاردين· استفاد الشباب من تأجيل مباراة الشعب في تلك الجولة أمام الوحدة بسبب مشاركة الأخير في البطولة الأسيوية، كما استفاد من خسارة الجزيرة في اليوم الأول من الجولة أمام العين، ليخوض الشباب مباراته أمام الإمارات، ويتقدم بهدفين قبل أن ينجح الإمارات في تسجيل هدفين ليتعادل ويخسر الشباب نقطتين، ولكنه لم يفقد الصدارة؛ لأن الشعب لم يلعب والجزيرة لم يفز· الحالة الرابعة الأخضر يتعثر ويتصدر في الجولة الثامنة عشرة لم يختلف الوضع كثيراً على فريق الشباب، الذي كان يجلس في الصدارة برصيد 33 نقطة، وكان الجزيرة في المركز الثاني برصيد 31 نقطة· الشباب كان يتصدر الجولة إذن بفارق نقطتين عن الجزيرة، في الوقت الذي كانت تنتظر الشباب مباراة قوية أمام الشعب، كان الجزيرة يستضيف النصر في اليوم السابق، وكان الهدف الجزراوي في هذه المباراة الفوز والصدارة المؤقتة في انتظار التعثر الخضراوي الذي أصبح معتاداً في الفترة الأخيرة· وتحقق الشق الثاني من المعادلة، حيث تعثر الشباب بالتعادل مع الشعب بهدفين لكل فريق، ولكن لم يخدم هذا التعثر الجزيرة كثيراً الذي تعثر في اليوم السابق بالتعادل على ملعبه أمام النصر· الحالة الخامسة تعادل مع الظفرة ويتصدر بعد الجولة الثامنة عشرة للمسابقة، والتي شهدت تعادل الشباب مع الشعب، والجزيرة مع النصر، بقيت الأمور على ما هي عليه من حيث فارق النقطتين بين الشباب والجزيرة، ولكن الجديد والخطير بالنسبة للصدارة الخضراوية تمثلت في اقتراب فريق الشارقة الذي بات يحتل المركز الثالث بالتساوي مع الجزيرة برصيد النقاط وتخلف عنه بفارق الأهداف ويتخلف عن صدارة الجوارح بفارق نقطتين، كان رصيد الشباب 34 نقطة والجزيرة 32 نقطة والشارقة الرصيد نفسه· في هذه الجولة، أصبح الخطر مزدوجاً على فريق الشباب، فتعثره مع فوز أحد الفريقين يعني فقدانه الصدارة، أما خسارته وفوز الفريقين فقد يعني ما هو أخطر، حيث سيتراجع إلى المركز الثالث· وحدث المحظور بالنسبة للشباب، فقد تعادل الفريق مع الظفرة وباتت صدارته في مهب الريح، وعاشت جماهير الشباب أصعب يومين لها في هذا الموسم في مباراتي الأهلي مع الشارقة، والوحدة مع الجزيرة، وكانت المباراة الأولى بعد دقائق من تعادل الشباب وكانت القدر رحيماً بالشباب، فقد كانوا يتمنونها أن تنتهي بالتعادل، ولكنها انتهت بفوز الأهلي ليحتفظ بصدارته في اليوم الأول، وانتظر الشباب 24 ساعة، إلى حين موعد مباراة الوحدة مع الجزيرة وهي المباراة التي انتهت على حسب رغبة الشباب، حيث فاز الوحدة وتخلصت جماهير الشباب من الكابوس الذي لازمها طوال يومين لتبقى الصدارة وقمة الجدول في حوزة الشباب· الحالة السادسة غاب الشباب وتصدر بعد ختام مباريات الجولة التاسعة عشرة كان الموعد مع مباراتين مؤجلتين، وكانت المباراة التي تهم فريق الشباب وجماهيره مباراة الأهلي مع الوصل، لأن فوز الأهلي بنقاطها يعني انتقال الصدارة تلقائياً لفرسان الأهلي بفارق الأهداف عن الجوارح· ولم يكن الشباب يملك أي شيء ليغيره في هذا اليوم، فهو الغائب الحاضر ومصير صدارته معلق بأيدي الآخرين، وبتعادل الفريقين أثبت الصدارة ولاءها المطلق هذا الموسم لفريق الشباب· استفاد الشباب كثيراً من نتائج المنافسين في الجولات الماضية، حيث رفضت الصدارة مغادرة البيت الأخضر، منذ الجولة الثانية من عمر المسابقة، ولكن بالتأكيد أضاع فريق الشباب كثيراً من النقاط المهمة التي لو حصد نصفها لكان يحتفل مبكراً باستعادة الدرع بعد طول غياب· والآن وبعد أن تبقت ثلاث جولات من عمر المسابقة فالأمور أصبحت بيد الجوارح من جديد، وهو الفريق الوحيد الذي يمتلك مصيره وفوزه بالنقاط التسع المتبقية في المسابقة يعني تتويجه بطلاً للدوري يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر، أما إذا تعرض الفريق لأي كبوة في الجولات المقبلة فسيضع مصيره في أيادي الآخرين· ثلاثة تساؤلات حول موعد الفاصلة ماذا لو اضطرت المسابقة للجوء إلى المباراة الفاصلة، لتحديد البطل أو الفرق الهابطة، هذا الحديث الذي كان متداولا في الأيام الأخيرة، حيث وجد اتحاد الكرة نفسه في مأزق حقيقي، على اعتبار أن المنتخب لديه استحقاق مهم يتمثل في أربع مباريات منتظرة، ضمن المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم، والمقرر إقامتها في الشهر المقبل، هذا الأمر دفع اتحاد الكرة للتحرك سريعا من أجل توضيح الأمور ووضعها عند نصابها تحسبا لأي طارئ وكانت المحصلة هي تحديد تاريخين لإقامة المباراتين الفاصلتين لتحديد بطل الدوري أو لتحديد الهابط في حال الحاجة لهما· والموعدان المحددان هما: في حالة تعادل ناديين في عدد النقاط على بطولة الدوري، سوف تقام المباراة الفاصلة الأحد الموافق 29 يونيو بعد انتهاء مباريات المنتخب الوطني الأول في تصفيات المرحلة الثالثة لكأس العالم، وفي حالة تعادل ناديين في عدد النقاط في المراكز التي تحدد الناديين الهابطين لدوري الدرجة الأولى للموسم، فقد تحدد يـوم الجمعة الموافق 30 مايو لإقامة المباراة الفاصلة بينهما· تعميم اتحاد الكرة يبرز اكثر من سؤال: هل ينتظر الفريقان المرشحان للفوز بالبطولة أكثر من شهر ويبقيان على أهبة الاستعداد من أجل لعب مباراة واحدة مدتها تسعون دقيقة حتى لو كانت من أجل الفوز ببطولة الدوري؟ والسؤال الثاني في ظل الخروج شبه الأكيد لفريقين من البطولة الأسيوية وهو الذي قد يكون رسميا في الجولة القادمة التي تقام يوم الأربعاء القادم أليس من الممكن تقديم الجولة الأخيرة من المسابقة على اعتبار أن الوصل والوحدة سيلعبان المباراة الأخيرة في المسابقة الآسيوية بدون طموح وقد يخوضاها بالصف الثاني؟· أما السؤال الثالث فهو كيف سيكون الحال لو اضطر الوحدة لأن يلعب مباراة فاصلة لتحديد الهابط يوم 30 من الشهر الحالي، ماذا سيفعل اتحاد الكرة ومدرب المنتخب، على اعتبار أن الوحدة يضم مجموعة من لاعبي المنتخب الذي يفترض أن يبدأ تجمعه يوم 26 من الشهر الحالي؟· هذه التساؤلات تدفعنا إلى سؤال واحد·· هل كان تحديد هذه التوقيتات واقعا محتوما، أم كانت لذر الرماد في العيون؟ هل يكرر إنجاز علي ثاني بعد عشر سنوات؟ فيصل خليل في صدارة الهدافين في موسم 1997/1998 توج لاعب الشارقة ومنتخب الإمارات السابق علي ثاني بلقب هداف الدوري، برصيد 18 هدفا، ليكون آخر لاعب مواطن يتوج بهذا اللقب، بعدها تم السماح بعودة اللاعبين الأجانب في الموسم التالي 1998/،1999 لتبدا سيطرة اللاعبين الأجانب على صدارة الهدافين منذ ذلك الموسم وسط محاولات خجولة للمهاجمين المواطنين في المنافسة، وهي المحاولات التي كانت تبوء بالفشل دائما· وفي هذا الموسم صعد فيصل خليل إلى صدارة الهدافين مع نهاية الجولة السابعة، بعد تسجيله ثلاثة أهداف في مرمى العين، ليكون أول لاعب مواطن يتصدر القائمة في إحدى الجولات منذ عودة اللاعبين الأجانب، ولكن لم يتوقف طموح فيصل خليل عند هذه الحد وواصل غزواته التهديفية في مرمى الخصوم· وفي آخر جولتين سجل فيصل خليل أربعة أهداف، منهما اثنان في مرمى الشارقة، واثنان في مرمى الوصل، ليصعد فيصل خليل على صدارة ترتيب الهدافين بالتساوي مع الإيراني مهرزاد معدنجي لتعود الصدارة إلى ''الصقر الإماراتي'' وتزداد حظوظه للتتويج بلقب الهداف واستعادة مكانة المهاجم الإماراتي وسط هذا الكم الهائل من المهاجمين الأجانب في كل الفرق· سجل فيصل خليل في مباراة الوصل هدفين ليصل مجموع أهدافه إلى 97 هدفا، ليقترب من الدخول في النادي المئوي ويصبح على بعد ثلاثة أهداف من الدخول في النادي الذي يضم أعظم الهدافين في تاريخ الدوري، كلها أرقام لها من يعشقها ولها من يحبها وليس لها في الوقت الحالي على صعيد المواطنين سوى فيصل خليل· من 3 مايو 2007 إلى 3 مايو 2008 عبد الرحيم جمعة يفطر في شباك الشعب بعد 365 يوماً عاد عبد الرحيم جمعة نجم نادي الوحدة إلى الملاعب بعد طول غياب بسبب الإصابة، وكانت عودته بلسماً شافياً للجرح الوحداوي هذا الموسم، ومع عودة عبدالرحيم عادت الرئة التي يتنفس بها الفريق، وعادت الانتصارات التي هجرت الفريق منذ زمن طويل، كما عادت السعادة إلى أصحابها· وفي مباراة الشعب، تمكن عبدالرحيم من تسجيل الهدف الرابع للوحدة، ليعود لزيارة الشباك في اليوم الذي يكمل فيه سنة كاملة على آخر أهدافه مع الوحدة، حيث كان آخر أهداف عبدالرحيم في مرمى فريق الفجيرة في الجولة التاسعة عشرة من بطولة الدوري في الموسم الماضي، وكان بالمناسبة في تاريخ الثالث من مايو من العام الماضي· اهتزت شباكه 41 مرة الشعب ثاني أضعف خط دفاع فريق الشعب ارتبط دوماً بقوة خط الدفاع، وتماسك دفاعه حتى أن المثل كان يضرب بقوة هذا الدفاع الحديدي، ولكن في هذا الموسم أصبح الوضع مقلوباً، حيث يعاني الشعب كثيراً وخصوصاً في خط الدفاع· اهتزت شباك الشعب هذا الموسم 41 مرة حتى الآن، وهو بالتالي ثاني أضعف خط دفاع في المسابقة، ويتفوق على خط دفاع الإمارات الأسوأ في هذا الموسم واهتزت شباكه 50 مرة، ويكفي أن نعلم أن شباك الشعب اهتزت في جميع المباريات التسع عشرة السابقة· الإمارات وحتا هبطا إكلينيكياً الإعلان الرسمي لهبوط فريقي الإمارات وحتا بات قريباً للغاية، ولم يعد متبقياً سوى أيام قليلة لكي يحمل الأمر صفة الرسمية، خصوصا بعد أن ابتعد فريق الوحدة في المركز العاشر بفارق سبع نقاط عن فريق الإمارات وثماني نقاط عن حتا· والمتبقي في الدوري تسع نقاط لكل فريق، والمنطق يقول إنه من الصعب التصديق أن هذين الفريقين سيحققان كل النقاط القادمة، مقابل أن يخسر الوحدة والظفرة هذه النقاط، كما أن الوحدة سيلتقي حتا في الجولة المقبلة، وفوز وتعادل الوحدة يعني هبوط حتا رسمياً· أما الإمارات فهو يبحث عن بصيص أمل والموقف مرتبط بحسابات معقدة، حيث سيكون أمله الوحيد محصوراً في الفوز في المباريات المقبلة، مع خسارة الظفرة في كل مبارياته، وبشكل عام فقد هبط الفريقان ''اكلينيكياً'' ولكنهما بانتظار التأكيد·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©