الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الماراثون البيئي».. الطبيعة المحلية في «كتيّب»

«الماراثون البيئي».. الطبيعة المحلية في «كتيّب»
25 فبراير 2015 22:55
نسرين درزي (أبوظبي) في زمن التكنولوجيا والمعلومات الرقمية التي تبسط علومها العصرية على مختلف مدارس الدولة، يحضر كتيب «الماراثون البيئي» بكل فقراته التراثية المتنوعة ليوازن المعادلة بين الحداثة والعراقة. وهذه المبادرة التي تطلقها هيئة البيئة بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم تهدف إلى زيادة الوعي لدى الأطفال من سن 4 إلى 13 عاماً، وتعمل على تنمية مداركهم ومهاراتهم اللغوية حول المصطلحات المحلية. وهي تأتي على شكل صفحات ملونة فيها الكثير من الأنشطة الممتعة تحت عناوين متخصصة تعنى بالجانب البيئي لدولة الإمارات، كالحياة الفطرية في المدينة والصحراء والبحار، والماء وأهمية الحفاظ عليها وكيفية إدارة النفايات. اختبار وتكريم وتحدثت رانية شهاب موجهة اللغة العربية في مدرسة لوي ماسينيون بأبوظبي، عن أهمية هذا النوع من البرامج التثقيفية التي تحث الطلبة من المواطنين والمقيمين على التعرف إلى بيئة الإمارات من المنظور والمفردات المحلية. وذكرت أن الأطفال عموما وفي مختلف الفئات العمرية يبدون تجاوبا مع هذه المعارف لأنها قريبة من يومياتهم ويصادفون نماذج منها أينما حلوا أو اتجهوا على سعة مناطق الدولة. وأجمل ما في الأمر أن المعلومات الواردة في كل كتيب بحسب المستوى التعليمي، هي مادة تخضع خلال السنة الدراسية إلى مسابقة يتبارى الطلبة على الفوز بها حيث تقوم هيئة البيئة بتكريم الحاصلين على نسبة النجاح من 60? وما فوق. وعادة تكون الأسئلة عبارة عن اختبار بسيط لتحديد مدى استفادة كل طالب من مطالعة المواد والصور الموضوعة بين يديه. وبحسب مصادر هيئة البيئة - أبوظبي، فإن الخطة المنهجية تقوم لديها على تقديم عدد من البرامج البيئية الحائزة جوائز عالمية، مثل الماراثون البيئي والمسابقة البيئية السنوية والبرنامج التعليمي حول المياه. وذلك للمدارس المنتسبة إلى اليونيسكو ومبادرة المدارس المستدامة. وتهتم الهيئة بإنتاج مواد تعليمية مفيدة للطلبة وهي تأتي إما على شكل كتيبات مطبوعة أو فقرات إلكترونية على غرار «عالم شاهين». وكلها تهدف إلى ترسيخ قيم وسلوكيات حماية البيئة واستدامتها ويشارك فيه سنويا آلاف الطلبة إذ يتم توزيع الكتيبات التي تتناسب مع كل صف، وبإمكان الطفل مراجعة هذه المعلومات في البيت مع الأهل أو في المدرسة مع المعلم. «الصفراد» و«الأراك» ويشمل مضمون «الماراثون البيئي» طائفة من المعلومات عن أسماء الحيوانات باللهجة المحلية، وكذلك النباتات والأشجار مع شرح واف عن خصائصها. مثل طائر الدراج «صفراد» وهو رمادي اللون ويحب المشي على الأرض بدلا من الطيران. وأبوبريص «بريعصي» الذي يمتاز بقدمه اللزجة والتي تساعده على تسلق الجدران والإمساك بها من غير أن يسقط. والعنكبوت الذي على عكس الحشرات يمتلك 4 أزواج من الأرجل ويصنع الشباك القوية لصيد فرائسه. وبالانتقال إلى الأشجار المنتشرة في الإمارات، يتضمن «الماراثون البيئي» نبذة عن أهمها ليتمكن الطالب من التعرف إليها بالاسم وتمييزها عن سواها. والبداية مع شجرة الغاف التي تستطيع العيش في الصحراء لأكثر من 100 عام، وشجرة السدر التي تحتوي على الكثير من الأشواك وتحمل ثمارا حمراء وصفراء. أما شجرة السمر التي تشبه المظلة فلها أشواك حادة تحمي بها أوراقها من الحيوانات التي تتغذى عليها، وهي تكتفي بكمية ضئيلة من الماء لتبقى حية. ويشرح الكتيب عن أهمية شجرة النخيل في المجتمع المحلي، إذ إنها من أكثر الأشجار انتشارا في الدولة وتنتج كميات هائلة من «الرطب» سنويا بأنواعه، «الخنيزي» و«الخلاص» و«اللولو». ولمن لم يسبق له أن سمع عن شجرة الإثل، فهي توجد بالقرب من المناطق الرملية الملحية. وتتجمع قطرات الندى على أوراقها، بحيث تعد مصدرا للماء وللطيور والحشرات. وشجرة الأراك ذات الجذوع الملتوية، فإن ساقها وجذورها تستخدم كفرشاة لتنظيف الأسنان والحفاظ على اللثة. خطة تثقيفية يحث كتيب «الماراثون البيئي» الأطفال على عدم قطف الزهور من النباتات لأنها تعمل على تماسك التربة، حيث يؤدي اقتلاعها إلى حرمان الطيور والحشرات من غذائها، ويدعو الكتيب إلى عدم قتل الحشرات لأنها تقوم بوظائف بيئية مهمة مثل تلقيح النباتات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©