الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتحاري من قرغيزستان نفذ اعتداء سان بطرسبورغ

انتحاري من قرغيزستان نفذ اعتداء سان بطرسبورغ
5 ابريل 2017 12:29
عواصم (وكالات) كشف المحققون الروس أمس أن منفذ الاعتداء الانتحاري الذي استهدف محطة المترو في سان بطرسبورغ، شاب في الثانية والعشرين من عمره من قرغيزستان، وقد وضع أيضاً قنبلة ثانية تم تعطيلها في اللحظة المناسبة. ولقي أربعة عشر شخصاً مصرعهم في الاعتداء وأصيب 49 آخرون في ثاني المدن الروسية التي أعلنت الحداد ثلاثة أيام، وفق حصيلة أخيرة عرضتها وزيرة الصحة فيرونيكا سكفورتسوفا. وأعلنت لجنة التحقيق في بيان أن المحققين «توصلوا إلى أن القنبلة اليدوية الصنع قد فجرها رجل عثر على بقاياه في العربة الثالثة للقطار» موضحين أن الانتحاري هو اكبرجون جليلوف المولود في 1995،وأنه وضع قنبلة ثانية في محطة بلوشتشاند فوستانيا الأخرى في وسط المدينة. وأعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن هذه القنبلة «عطلت في الوقت المناسب». وبذلك أكدت لجنة التحقيق المعلومات التي حصلت عليها في وقت سابق وكالة فرانس برس من أجهزة الاستخبارات في جمهورية قرغيزستان، وأوضحت أن الرجل يتحدر من منطقة اوش. وقال المتحدث باسم أجهزة الاستخبارات في قرغيزستان، راخات سوليمانوف «إنه حصل على الجنسية الروسية على الأرجح»، في حين أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف : «هذا تحد موجه إلى جميع الروس... بمن فيهم رئيسنا». وقد استعاد الحي الذي وقع فيه الاعتداء نشاطه الطبيعي على ما يبدو، بعد ليلة تخللتها صلوات وتأمل بعد صدمة الهجوم. وأشارت وكالة نوفوستي للأنباء إلى إغلاق محطة سينايا بلوشتشاد في سان بطرسبورغ بعد مكالمة من مجهول تحذر من هجوم آخر محتمل ، في حين قالت وكالة إنترفاكس للأنباء إن مراسلها شاهد العديد من سيارات الإطفاء خارج المحطة. وأضافت اللجنة إنها تعرفت إلى آثار للحمض الريبي الخاص بجليلوف على حقيبة العبوة الثانية التي تم تفكيكها في محطة ثانية في المدينة. وأضاف المصدر أن «خلاصات التحاليل الجينية وتسجيلات كاميرات المراقبة تصب في فرضية أن الرجل الذي ارتكب اعتداء مقصورة المترو هو من ترك الحقيبة المفخخة في محطة بلوشتشاد فوستانيا». وكانت الاستخبارات القيرغيزستانية أفادت أن جليلوف ولد في منطقة اوش القرغيزية، والتي خرج منها عدد كبير من مقاتلي تنظيم داعش. وأكد الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين كان في سان بطرسبورغ، وقت وقوع التفجير في أحد قطارات الأنفاق في المدينة. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تعليقات نقلها الإعلام الرسمي إن المحققين الروس يأخذون هذه الحقيقة في الاعتبار. وقال بيسكوف :«من وجهة النظر القانونية، لا يمكننا بعد القول إنه هجوم إرهابي... سوف يتمكن المحققون من قول ذلك بعد بحث جميع الاحتمالات... علامات الهجوم الإرهابي واضحة ولكن هناك إجراءات معينة للتحقيق». وتفقد بوتين موقع الاعتداء،ولم يدل بوتين تصريح لدى تفقده مكان الاعتداء، مكتفياً بوضع باقة من الزهر الأحمر أمام مدخل محطة مترو المعهد التكنولوجي، حيث توقف القطار بعدما استهدفه تفجير عصراً. وكان الرئيس الروسي ترأس اجتماعاً ضم مسؤولين في أجهزة الاستخبارات والإسعاف ووزارة الداخلية معلناً الحداد في سان بطرسبورغ، حيث نكست الأعلام . وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف إن من «السخرية والحقارة» وصف التفجير بأنه عمل انتقامي من تصرفات روسيا في سوريا. وقال إن هذا التفجير يوضح الحاجة إلى بذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب العالمي. وقال في اجتماع مع وزير خارجية قرغيزستان إيرلان عبدي الضعيف إن هذه المأساة «توضح مرة أخرى أهمية تصعيد الجهود المشتركة لمحاربة هذا الشر». في تطور آخر، أعلنت سلطات محلية روسية مقتل اثنين من رجال الشرطة برصاص مجهولين في مدينة استراخان جنوب روسيا. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مسؤول في مديرية الشؤون الداخلية في مقاطعة استراخان القول إن «أفراد شرطة وصلوا إلى مكان حادث مروري لتسجيله. وأثناء قيامهم بإجراءات التسجيل، تعرضوا لإطلاق النار. وتوفي اثنان من رجال الشرطة». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن حاكم أستراخان في جنوب روسيا إن إرهابيين متطرفين مسؤولون عن قتل الشرطيين. وأضاف «فتحت مجموعة من المتطرفين، بعد أن أوقعت حادثاً مرورياً، النار على اثنين من شرطة المرور... لسوء الحظ توفي الشرطيان متأثرين بجروحهما في مكان الواقعة» .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©