الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أحراش في قلب المحيط تجتذب آلاف الزوار من أنحاء العالم

أحراش في قلب المحيط تجتذب آلاف الزوار من أنحاء العالم
9 ابريل 2010 22:06
النخيل والشمس المشرقة والرمال وأمواج البحر الدافئة، كل ذلك جزء من أية رحلة إلى بورتوريكو، التي لديها المزيد لزائريها بخلاف الفنادق الراقية والكازينوهات والشواطئ المزدحمة بالرواد في عاصمتها سان خوان. فهناك الغابات المطيرة ومزارع البن وبائعو الـ"تاكو". وهو نوع من الفطائر المحشوّة باللحم أو الدجاج أو الخضروات ويعد وجبة تقليدية مكسيكية. وضفادع صغيرة الحجم ذات نقيق عال وخيول برية ومعالم تنتظر المستكشفين. وعلى مسافة 40 كيلومتراً شمال بلدة بونسي الساحلية، تسبح السحب فوق الغابة المطيرة بينما ترتفع نباتات البامبو والخنشار العملاقة وتتشابك على شكل قوس فوق الزائرين، الذين يضيق بهم الطريق بالتدريج ويصبح أكثر ضيقا وانحدارا والتواء وسط عزلة الجبال. وتفتح "هايسندا باتريشيا" أبوابها للزائرين، وهي مزرعة للبـُن أقيمت على المرتفعات يمكن للزائر التجول في أنحائها للتعرف على مراحل زراعة وإنتاج البن الذي يعد الأكثر جودة في هذه المنطقة. ثم يصب الزائرون لأنفسهم فناجين القهوة الساخنة من غلاية كبيرة. وفي مزرعة أخرى قريبة تبيع البن مباشرة للعابرين، يمكن سماع الأصوات العالية المنبعثة من الضفادع صغيرة الحجم المعروفة باسم"كوكي" التي تعيش في خلجان بورتوريكو. ويضطر سباستيان سانتياجو الذي يعيش في المزرعة ويرشد السائحين إلى إخفاء ابتسامته في كل مرة يرى فيها وجوه ضيوفه التي تعلوها الدهشة عندما يسمعون نقيق "كوكي لأول مرة". ويوضح وهو يشير إلى إبهامه ليحدد طولها أن الضفادع صغيرة للغاية بحيث يتعذر على المرء رؤيتها. وعلى الرغم من ذلك فإنه يمكن سماع نقيقها على مسافة كيلومتر واحد. وحتى في القرى النائية تقدم الكثير من المطاعم الصغيرة لزبائنها خدمة الاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت ليتمكنوا من متابعة آخر الأخبار على أجهزة الكمبيوتر المحمول، وهم يحتسون قدحا من القهوة وينظرون من ارتفاع ألف متر إلى شجيرات أزهار الزنبق المطلة على المحيط. وثمة مفاجأة أخرى في انتظار الزوار تقدمها منطقة الجبال وهي مطعم "كاسا بافاريا" المقام في الهواء الطلق ويقدم خليطا من المطبخين الألماني والبورتوريكي. وتعزف فيه فرقة للموسيقى النحاسية وتقدم الأطعمة فتيات يرتدين الأزياء الألمانية التقليدية. ومن الأطباق الشهيرة التي يقدمها نقانق "براتفيرست" الألمانية وأفخاذ مشوية وسلاطة الكرنب التي تعرف باسم "ساوركراوت". ويقول مايك لوبيز من جنوب ألمانيا إن أبناء جزيرة بورتوريكو يحبون هذه الأصناف، وخلال مهرجان " أكتوبر فيست " الذي تشتهر به ولاية بافاريا الألمانية يستضيف المطعم الذي يعمل به لوبيز 3 آلاف زائر يوميا. وتتمتع بورتوريكو اليوم بالحكم الذاتي وإن كانت جزءا من أراضي الولايات المتحدة غير مندمج في ولاياتها. ويتوجه الكثيرون من زوار الجزيرة اليوم إلى قرية بوكويرن المشهورة بصيد الأسماك حيث يمكنهم شراء الموالح والمحار الطازج الذي يبلغ سعر الكيلوجرام الواحد 12 دولارا. وتعد جزيرة بورتوريكو إحدى أفقر الأراضي التابعة للولايات المتحدة. ومع ذلك فإنها كما يقول تعد من أغنى المطلة الواقعة على البحر الكاريبي. ويقول سكانها إننا أغنياء من الناحية البشرية، بمعنى أن معظم مواطني الجزيرة لديهم أسر كبيرة والكثير من الأصدقاء والعديد من الأعياد. وأصبحت بورتوريكو بالفعل مقصدا رائجا لقضاء العطلات بالنسبة للأميركيين. لكن أهالي الجزيرة يريدون مزيدا من الزوار من مناطق أخرى من العالم. ولا يشاهد معظم الزوار الشواطئ الرائعة التي تقع على الساحل الشمالي للجزيرة مفضلين البقاء بالقرب من الفنادق. ومن المرجح أن يقابل الزائر السكان المحليين وحدهم عند الشاطئ الرملي الخلاب في "لوكويللو" الذي يبعد بمسافة بضعة كيلومترات شرق سان خوان. وإذا كان الزائر يبحث عن الشواطئ الهادئة والحياة الأصيلة للقرية بالكاريبي فيجب أن يضمن جدول زيارته التوجه لجزيرتي "كوليبر"ا و"فيكويس" الصغيرتين، على بعد بضعة كيلومترات عن الساحل الشرقي لبورتوريكو. ويسهل الوصول إليهما سواء عن طريق الطائرة المروحية أو بالعبارة. ويوجد بجزيرة فيكويس أكثر من 300 من الخيول البرية من فصيلة باسو فينو التي ترجع أصولها لإسبانيا وتتميز بالقوة والرشاقة. ويقول قائد الطائرة كيث جامبس "إذا كنتم تريدون حصانا فخذوا أي واحد يقابلكم واركبوه ثم اتركوه طليقا بعد ذلك عندما تعودون إلى الفندق".
المصدر: سان خوان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©