السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كتالونيا.. أين تكون بعد الاستقلال؟

25 فبراير 2015 22:29
قد تؤدي الضغوط التي تمارسها حكومة «كتالونيا» من أجل الاستقلال عن إسبانيا إلى فتح الباب لحدوث انقسامات بين الرئيس الإقليمي «أرتور ماس» والمعتدلين داخل جماعته. ويخلق قرار «ماس» بالمضي قدماً في الاستعدادات اللازمة لإقامة الدولة الكتالونية، في تحدٍ للحكومة الإسبانية توترات بين «التقارب» و«الوحدة» وهما الحزبان اللذان يشكلان حركته وهي التحالف الديمقراطي لكتالونيا «سي آي يو».وذكر «رامون اسباندلر» ، الذي يقود حزب «الوحدة»، ورئيس الشؤون الداخلية في الحكومة الإقليمية، إنه يعارض إعلان الاستقلال من طرف واحد، وإنه لا ينبغي على «ماس» الذي يقود حزب «التقارب»، القيام بأية خطوات دون موافقة السلطات الوطنية في مدريد. واستطرد في مقابلة معه يوم الاثنين في برشلونة أن «أي خطوة للأمام يجب أن تستند على التماسك الاجتماعي والحصول على موافقة الحكومة المركزية، فنحن شعب معتدل».ومن جانبه، ذكر «ماس» هذا الشهر إنه يستعد لـ «فصل» المؤسسات الكتالونية عن الدولة الإسبانية حال فوز تحالفه المؤيد للاستقلال بأغلبية في الانتخابات الإقليمية المقرر إجراؤها في شهر سبتمبر المقبل. وقد عين الرئيس مفوضاً للانتقال الوطني، ويقوم بتوظيف مفتشين لوكالة الضرائب الكتالونية ويضع خططاً لنظام الضمان الاجتماعي. وذكر متحدث باسم الحكومة أنه بينما توجد اختلافات بين ذراعي جماعة «ماس»، تأمل الحكومة الإقليمية أن يتم حل هذه الخلافات كما حدث في الماضي، وأضاف أن حزب «الوحدة» شارك في كل خطوة على طريق الدفع بالاستقلال. يذكر أن «كتالونيا»، وهي منطقة تقع في شمال شرق شبه الجزيرة الإيبيرية، وتضم 7.5 مليون نسمة، تتأهب لإجراء تصويت على الاستقلال للمرة الثانية خلال عام. وبعد أن أبطلت الحكومة الإسبانية الاستفتاء الذي أجراه «ماس» في شهر نوفمبر، جمع الرئيس تحالفاً من الأحزاب المؤيدة للانفصال لجعل الانفصال عن إسبانيا هو القضية الرئيسية في التصويت الإقليمي. وتبلغ قيمة الإنتاج السنوي لكتالونيا 198 مليار يورو (ما يعادل 225 مليار دولار أميركي)، أي ما يقرب من إنتاج إسكتلندا، حيث صوّت الناخبون العام الماضي ضد الانفصال عن بريطانيا. ومن ناحية أخرى، فإن صراع «ماس» للحفاظ على حلفائه في حزب «الوحدة» يعقد أيضاً الاستعدادات لإجراء الانتخابات الإقليمية المقرر اجراؤها في السابع والعشرين من شهر سبتمبر. وقد وافق الرئيس على وضع خريطة طريق من أجل الحصول على الاستقلال، بالمشاركة مع الحزب المنافس «يسار كتالونيا الجمهوري»، لعرضها على الناخبين. وقال زعيم الحزب «أوريول جانكيراس» إنه حصل على موافقة مبدئية من «ماس» على الخطة، بيد أن الرئيس ما زال يحاول كسب تأييد شريكه. وأوضح «جانكيراس» في لقاء منفصل معه في برشلونة «لقد قالوا لنا إنهم يتفاوضون مع حزب الوحدة، وآمل أن يمنحهم الحزب الإذن،وأضاف أن التحالف الديمقراطي لكتالونيا قد أجل بالفعل تأكيد الاتفاق عدة مرات. وذكر «اسباندلر» أن حزب «الوحدة» يعتزم عقد مشاورات داخلية لقياس مدى الدعم الذي تحظى به أجندة «ماس» المؤيدة للاستقلال، بيد أن الجماعة لم تقرر بعد موعد إجراء الاقتراع وما الأسئلة التي ستطرحها على أعضائها. وأكد «اسباندلر»، وهو الأمين العام لحزب «الوحدة» ونائب رئيس «التحالف الديمقراطي» لكتالونيا، أن حزبه، الذي تأسس عام 1931، يريد الفوز بتأييد الحكومة المركزية لإجراء استفتاء على الاستقلال. واستطرد أن بعض أعضاء الحزب يرغبون في قبول علاقة جديدة لكتالونيا داخل إسبانيا من خلال إصلاح دستور 1978، بينما يريد آخرون الانضمام لاتحاد إسباني عقب الحصول على الاستقلال. واختتم قائلاً «من وجهة نظر حزب الوحدة، فإن وسائل وسبل المضي قدما لا تقل أهمية عن النموذج النهائي، إننا سنضع الأجندة الخاصة بنا وكذلك الإطار الزمني» استيبان دوارتي - مدريد ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©