تم تأسيس يوم الأمم المتحدة العالمي للطفل في عام 1954، ويحتفل به في 20 نوفمبر من كل عام، لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال. وفي عام 1989 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، ومنذ عام 1990، يصادف يوم الطفل العالمي الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا اليوم والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل.
ومنذ ذلك التاريخ تحتفل دول العالم، ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا اليوم، من خلال إقامة فعاليات في المؤسسات والجهات الرسمية والخاصة للتأكيد أهمية وقداسة حقوق الطفل التي أولتها القيادة أهمية بالغة، وسنت القوانين التي تكفل للأطفال حياة كريمة وتعزيز حمايتهم وأمنهم والمحافظة على براءتهم وتربيتهم، وإعدادهم ليكونوا عماد المستقبل وذخيرة الوطن.
كانت الإمارات واحدة من أوائل الدول في الشرق الأوسط التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لحماية حقوق الطفل، وتم تضمين حقوق الطفل في القوانين المتعددة الموجودة لضمان الوفاء بها وحمايتها على نحوٍ فعال. وأصدرت الإمارات قانوناً جديداً بشأن حقوق الطفل العام الماضي، وهو القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016. ويحتوي القانون على ما يقرب من 75 مادة تحدد الأحكام القانونية العامة والخاصة لحماية حقوق أي طفل. والمقصود بالطفل هنا أي إنسان دون الثامنة عشرة من عمره. ويعتبر المرسوم الاتحادي بشأن تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أحد أبرز إنجازات الدولة في هذا الشأن، فيما عززت الدولة حقوق الطفل، وتوفير الرعاية والحماية على الصعيد الدولي أيضاً، من خلال تقديم المساعدات المادية للعديد من دول العالم لتنمية تلك المجتمعات، وتأتي مبادرة دبي العطاء التي تعمل على تعليم مليون طفل في العالم لتعزز هذا الاتجاه، وتعكس رؤية الدولة.
وتأكيداً منها على أهمية حقوق الطفل في دولة الإمارات، فقد وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بأن يكون الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي يوم 15 من شهر مارس من كل عام. إن إعلان تخصيص يوم الطفل الإماراتي سنوياً يشكل تتويجاً ناصعاً ومشرقاً لقيم الدولة في رعاية الطفولة وصونها، ويفضي إلى الحفاظ على هذه الشريحة الغالية في المجتمع الإماراتي وحمايتها بصورة متكاملة، وتعزيز حقوقها في التربية والتعليم والصحة والرعاية الشاملة، في حين يعزز يوم الطفل الإمارات دور الإمارات ومكانتها دولياً في مجال حماية حقوق الإنسان.
محمد غنام
عدد اليوم
