الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ترصد تعاوناً بين «داعش» و«بوكو حرام» في ليبيا

واشنطن ترصد تعاوناً بين «داعش» و«بوكو حرام» في ليبيا
14 مايو 2016 23:18
أبوجا(رويترز) كشف مسؤول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة قلقة من مؤشرات على أن جماعة «بوكو حرام» النيجيرية الإرهابية ترسل مقاتلين للانضمام إلى صفوف تنظيم «داعش» في ليبيا في تعاون متزايد بين الجماعتين. وبايعت «بوكو حرام» -التي بدأت تمرداً منذ سبع سنوات في شمال نيجيريا- العام الماضي التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على أجزاء من ليبيا وسوريا والعراق. لكن لم يعرف الكثير عن مدى التعاون بينهما. وقال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي للصحفيين خلال زيارة لنيجيريا: «اطلعنا على تقارير عن مزيد من التعاون بينهما... رأينا أن قدرة بوكو حرام على التواصل أصبحت أكثر فاعلية. يبدو أنهم استفادوا من مساعدة داعش... هناك تقارير عن مساعدات مادية ولوجستية». وأضاف أن هناك «تقارير» عن أن مقاتلين من «بوكو حرام» يذهبون إلى ليبيا التي يتمتع فيها «داعش» بوجود قوي خاصة في سرت مستغلا الفراغ الأمني الذي تسبب فيه صراع السياسيين والجماعات المسلحة على السلطة. وقال «هذه كلها عناصر تشير إلى أن هناك المزيد من الاتصالات والتعاون وهذا مجددا أمر ننظر فيه بمنتهى الدقة لأننا نريد منعه ووقف تطوره». ودفع تمدد تنظيم «داعش» والتهديد الذي يشكله في ليبيا البنتاجون إلى زيادة عدد أفراد قوات العمليات الخاصة شرق وغرب البلاد. وستتعزز هذه القوات، التي تم نشرها منذ أواخر العام الماضي وأسندت إليها مهمة التحالف مع شركاء محليين لتنفيذ عمليات نوعية ضد «داعش»، بعناصر جديدة مكونة من أكثر من 25 عنصراً سينتشرون حول مدينتي مصراتة وبنغازي سعياً وراء كسب حلفاء محتملين بين الجماعات المسلحة المحلية، بغية جمع معلومات عن تحركات التنظيم الإرهابي وعملياته المتوقعة. كما يعكس الدفع بهذه العناصر في ليبيا، حسب مسؤولين أميركيين، قلق إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، المتنامي إزاء قوة «داعش» في ليبيا، وهو جزء من استراتيجية لحشد الفصائل الليبية المتناحرة خلف حكومة الوفاق الوطني الجديدة التي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها في وضع جيد لمكافحة التنظيم الإرهابي. على صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية الإيطالية نقل 13 جريحاً ليبيا للعلاج في روما بعد إصابتهم بهجوم شنه «داعش» في مصراتة شرق طرابلس. وذكر بيان للوزارة أمس الأول الجمعة أن عملية إجلاء المصابين العاجلة تمت بناء على طلب حكومة الوفاق الليبية. وقد وصلت طائرة إسعاف عسكرية إيطالية إلى مطار مصراتة، وتم نقل الجرحى للعلاج في مستشفى روما العسكري. وقالت وزيرة الصحة الإيطالية إن هذه المساعدة تمثل مبادرة تضامن ودعم لحكومة الوحدة الوطنية. وجاء في بيان الخارجية الإيطالية أن الوزير باولو جينتيلوني «أمر، بناء على طلب من المجلس الرئاسي الليبي، بتنظيم عملية إخلاء جوي عاجل إلى روما لتلقي العلاج لثلاثة عشر مواطناً ليبيًّا جرحوا في الهجوم الذي وقع يوم 5 مايو الجاري قرب بلدة بوقرين على بعد 50 كيلومتراً من مصراتة». وأوضح البيان أن «هذه المبادرة تندرج ضمن إعلان الوزير جينتيلوني، في أكثر من مناسبة، عن استعداد إيطاليا لمساعدة الشعب الليبي في حالات الطوارئ وإعادة بناء الاستقرار والتنمية في البلاد». وتعد عملية إخلاء اليوم الأحدث منذ قيام الخارجية الإيطالية يوم 7 يناير الماضي بنقل 15 جريحاً ليبيا نتيجة هجوم على مركز لتدريب الشرطة في بلدة زليتن الساحلية الليبية، إلى مستشفى عسكري في روما بناءً على طلب مجلس الرئاسة في طرابلس. إلى ذلك، كشف فرع جمعية الهلال الأحمر الليبية في بنغازي عثوره على مقبرة جماعية في منطقة الهواري في بنغازي تضم رفات ما يزيد على 20 شخصاً. وحسب تصريحات مسؤول الهلال الأحمر، فإن اكتشاف المقبرة جاء بعد بلاغ من أحد السكان، قائلاً «إن الهلال الأحمر والفرق الطبية تسعى بإمكاناتها القليلة للتعرف على هوية أصحاب الجثث واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية». ويعتقد عدد من المسؤولين العسكريين خلال تصريحاتهم الصحافية أن المقبرة تعود للتنظيمات الإرهابية التي كانت تقاتل في مقرات عامة في منطقة الهواري. وأعلنت ميليشيات مقربة من حكومة الوفاق الليبية عن ضبطها خلية تابعة لتنظيم «داعش» داخل طرابلس موضحة عبر صفحتها الرسمية أن المداهمة طالت منزلاً في منطقة بوسليم في العاصمة طرابلس. وقالت إن بين المعتقلين قيادي تونسي كان يخطط لاستهداف عدد من بوابات التفتيش وأهداف أخرى في العاصمة بوساطة مفخخات. عقيلة يقلل من شأن العقوبات الأميركية القاهرة (د ب ا) قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إن العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة «لن تؤثر على موقفه» من حكومة الوفاق الوطني. وأضاف رئيس البرلمان المعترف به دولياً أنه لا يملك أي أصول في الخارج، حسبما ذكرت اليوم السبت وكالة بوابة أفريقيا الإخبارية الليبية. وأكد أنه «لا يعرقل» عملية السلام في ليبيا، لكنه يطالب بالالتزام بالإعلان الدستوري وبعرض سيرة الوزراء في الحكومة الجديدة، وبضرورة منح الثقة للحكومة قبل بدء أعمالها. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت أمس الأول الجمعة عن فرض عقوبات على عقيلة صالح لأنه يعرقل تولي حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فائز السراج لمهامها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©