السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«اليهود في مسرح علي أحمد باكثير» كتاب جديد للزبيدي

15 يونيو 2009 02:27
دعماً لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، صدر في دمشق للباحث الإماراتي د.عبد الحكيم الزبيدي كتاب يتناول فيه «اليهود الصهاينة في مسرح علي أحمد باكثير»، ويقع في 120 صفحة من القطع الصغير، وقد أصدرته دار الفكر بدمشق. وفي مقدمته التمهيدية يشير المؤلف إلى أن الأديب العربي الكبير علي أحمد باكثير (1910 ـ 1969) اليمني الأصل والمصري الجنسية، يعد «إحدى العلامات البارزة في تاريخ الأدب العربي، إذ كان ذا قدم راسخة فيه، وعلى تنوع إنتاج باكثير بين الشعر والرواية والمسرح وريادته في كل مجال من تلك المجالات، إلا أن المسرح قد غلب على إنتاجه واستأثر باهتمامه». وقد تناول باكثير في مسرحياته العديد من الموضوعات الأسطورية والتاريخية والاجتماعية، وحظيت قضية فلسطين بنصيب وافر من اهتمامه وشغلت حيزاً كبيراً من إنتاجه قبل قيام الكيان الصهيوني وبعده. فكان بذلك أول أديب يتعرض لهذه القضية في الأدب العربي. وقسم الزبيدي بحثه إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة تناول فيها بالتحليل مسرحيات باكثير التي تعرضت لليهودية الصهيونية، والصراع العربي الصهيوني، وكذلك مسرحياته التي تطرقت للموضوع بطريقة غير مباشرة. وفي الفصل الثالث تناول أهم الخصائص التي تميزت بها مسرحيات باكثير والتي تنطلق من كونه كاتباً «داعية» يهتم بالمعركة التي تخوضها أمته، ويسهم بالعمل في نصرتها، بالإضافة إلى التزامه طوال حياته الأدبية بالقيم والمبادئ الإسلامية والأصالة العربية، كما أنه لم يكتب أياً من مسرحياته إلا بعد دراسة مستفيضة لموضوعها تجعله يحيط بأدق تفاصيله. ويشير الباحث الدكتور الزبيدي إلى أن باكثير ظل متفائلاً بقدرة الأمة على الانتصار والخروج من المأساة، وأنه لم يكتف في مسرحه بمجرد تصوير الواقع أو الرمز إليه، بل طرح الحلول التي يراها مناسبة لعلاج المشكلات التي طرحها، ذلك أنه تميز بنظرة ثاقبة جعلته يستطلع أحداث المستقبل ليكون بذلك رائداً لهذا المجال في الأدب المسرحي، ناهيك عن عنصري التشويق وبراعة الحوار اللذين تميزت بهما أعماله، واللذين يحققان للمتلقي المتعة الأدبية إلى جانب المتعة العقلية التي تحققها له المواضيع الجادة التي يتناولها. ويرى أن باكثير التزم بالإنصاف في كل أعماله المسرحية التي تناولت اليهود. فهو لم يقتصر على تصوير الشخصيات اليهودية التي تمثل الجانب الشرير وحدها، بل عرض للكثير من الشخصيات اليهودية الإيجابية التي ترفض الحركة الصهيونية وما تقوم عليه من تمييز عنصري، وترفض المقومات التي قامت عليها دولة إسرائيل. ويضيف: «لقد وضحنا أنه من دعاة السلام العالمي ولم يدع إلى استخدام المقاومة المسلحة إلا لرد العدوان».
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©