الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

تخفيض الأسعار.. هل يعيد الجمهور لدور العرض؟

تخفيض الأسعار.. هل يعيد الجمهور لدور العرض؟
5 ابريل 2017 00:17
سعيد ياسين (القاهرة) تعالت مؤخراً الأصوات المطالبة بضرورة تخفيض أسعار تذاكر السينما، والتي وصلت إلى أرقام قياسية، وجاءت هذه المطالبات بعد الانصراف الكبير من الجمهور عن دور السينما، وهو ما تسبب في رفع العديد من الأفلام من دور العرض لتراجع إيراداتها بدرجة كبيرة، بعد أن اتخذ أصحاب دور العرض قرارات برفعها ليفسحوا المجال لأخرى سواء مصرية أو أجنبية لتعويض الخسائر التي يتكبدونها. قال المخرج يسري نصرالله، والذي لم يحقق فيلمه الأخير «الماء والخضرة والوجه الحسن» لليلى علوي ومنة شلبي وباسم سمرة وصابرين النجاح المأمول من الإيرادات في دور العرض، إنه يشعر بأن هناك شيئاً ما لعزل الناس في بيوتهم، وأنه ليس من الطبيعي أن يكون معدل ذهاب الفرد للسينما في بلد بقدر وقامة مصر مرة كل 6 سنوات، وأنه خلص لهذه النتيجة من خلال حاصل قسمة عدد شاشات العرض على عدد السكان، مقارنة ببلد مثل فرنسا المعدل فيها للفرد 3 مرات في الشهر، وأشار إلى قلة عدد دور العرض في مصر وغيابها عن كل المحافظات لعدم وجود دعم من الدولة، وأن إقامتها في المولات يكلف كثيراً جداً، ولفت إلى أن كل سينمات الدرجة الثالثة التي كانت في متناول الناس البسيطة أصبحت غالية، وأنه لا يعقل أن تكون تذكرة السينما بـ65 جنيهاً، وأن هذا الارتفاع يؤدي في النهاية إلى سرقة الأفلام وعرضها على مواقع الإنترنت بالمجان. وقال ممدوح الورداني، المشرف على إنتاج فيلم «يا تهدي يا تعدي»، إن أصحاب دور العرض السينمائي يبحثون عن المنفعة الخاصة، وأنه ليس لهم مصلحة في رفع الفيلم إذا كان عليه إقبالاً، وأشار إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة تؤثر سلباً على إيرادات الأفلام، لأنه يصعب أن تتكبد أسرة مكونة من خمسة أفراد تذاكر تزيد عن 300 جنيه لمشاهدة فيلم، بجانب ما يحتاجه الأبناء من دروس واحتياجات المنزل الاقتصادية، فيضطرون لتوفير قيمة تذاكر السينما لسداد احتياجاتهم الضرورية، وأكد أن الإنتاج مثله مثل أي استثمار يمر بظروف صعبة، ولكنه لم ولن يوقف عمله، لأنه مدرك أنه إذا خسر اليوم، فسيربح غداً، ودلل على كلامه بإنتاج فيلمه الجديد «الخلية» من بطولة أحمد عز والمقرر عرضه في عيد الفطر المقبل. أما الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما والقائم بأعمال رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، فأشار إلى أنه تم طرح أزمة أسعار تذاكر السينما أمام اللجنة الوزارية العليا لحل مشاكل الصناعة بوزارة الثقافة، وأنه يتم بحث تصور لمعاملة دور العرض السينمائي كمنشآت صناعية، بحيث يقل سعر التذكرة طبقاً لتخفيضات الضرائب واستهلاكها من الكهرباء والمياه، وهو ما يمكن أن ينعكس بشكل مباشر على عودة الإنتاج الغزير ومن ثم الإقبال الجماهيري. وكان العديد من الأفلام التي عرضت مؤخراً رفعت من دور العرض، حتى قبل أن يكمل بعضها أسبوعاً واحداً، وهو ما فسره المهتمون بالسينما بأنه خطر يهدد هذه الصناعة، ومنها أفلام «تحت الترابيزة» لمحمد سعد وحسن حسني ونرمين الفقي، و«صابر جوجل» لمحمد رجب، و«نوارة» لمنة شلبي، و«عشان خارجين» لحسن الرداد وإيمي سمير غانم، و«كلب بلدي» لأكرم حسني وأحمد فتحي، و«يوم من الأيام» لمحمود حميدة وهبة مجدي، و«يا تهدي يا تعدي» لأيتن عامر ومحمد شاهين وسلوى خطاب، و«ياباني أصلي» لأحمد عيد، و«ممنوع الاقتراب أو التصوير» لميرفت أمين، و«القرد بيتكلم» لأحمد الفيشاوي وعمر واكد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©