الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نعمل لنقل النموذج الإماراتي المشرق لدول العالم

نعمل لنقل النموذج الإماراتي المشرق لدول العالم
17 مارس 2018 22:29
حوار: محمود خليل أكدت الأمم المتحدة أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً على جهة تحقيق أهداف أجندة 2030، وأنها ستحقق هدفها بأن تكون الأولى على مستوى العالم في العديد من المجالات لما تشهده من تطور حضاري راقٍ، ولما تملكه من أسس متينة في التنمية المستدامة. وإنها لن تستغرب أن تكون الإمارات الدولة الأولى في تحقيق متطلبات الأهداف الـ 17 للأجندة الأممية للتنمية المستدامة، مبينة أنها حريصة على الاطلاع على التجربة الإماراتية المشرقة في هذا الجانب ونقلها للعالم. واعتبر الدكتور مراد وهبة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، رئيس مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية للدول العربية، في حوار مع «الاتحاد»، أن الإمارات نجحت في تعزيز التنمية المستدامة، وسهلت الحياة اليومية على المواطنين والمقيمين للحصول على حقوقهم، وإن تصدر الدولة المرتبة الأولى في 50 مؤشراً دولياً ليس بغريب على دولة تنمو بسرعة كبيرة، وأصبحت تجربتها في العديد من المجالات أنموذجاً تقتدي به دول العالم. وأشاد بتركيز حكومة الإمارات على الشباب، وتعزيز تواصلها مع حكومات العالم، لمناقشة التحديات التي تواجه عمل الحكومات في المستقبل. وبين أن نجاح الإمارات يعود إلى العمل الحكومي المتطور المبني على استخدام التكنولوجيات الحديثة، واعتماد الابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، ودعم أهداف التنمية المستدامة، الذي يعد مطلباً أساسياً من أجل مستقبل أفضل، مشيراً إلى أن السياسات الحكومية التي تهمل هذه الأولويات تتسبب في تفاقم أزماتها وعرقلة مسيرة التنمية. وقال: إن النجاحات التي تحققها الإمارات وتبهر العالم، مردها بالدرجة الأولى الإنسان الإماراتي الذي باستطاعته تحقيق ما تصبو إليه قيادة الإمارات بتصدر المرتبة الأولى في المجالات كافة على المستوى العالمي، خصوصاً أنه متسلح بحكم رشيد وخطط مدروسة وبنية تحتية وفرت له كل الأسس الراسخة للانطلاق لتصدر العالم. وأضاف: إن الإمارات نجحت في تحقيق عدد من أهداف أجندة 2030، أبرزها تعزيز إدارة التنمية، وتعزيز العلاقة بين السلام والأمن والتنمية، كاشفاً عن أن من بين أهداف زيارته للدولة، الاطلاع على التجربة الإماراتية في مجال التنمية المستدامة وجهودها في تعزيز الاقتصاد الأخضر، مبيناً أن الأمم المتحدة تعمل على نقل الخبرة الإماراتية المشرقة في هذه الجوانب إلى الدول الأخرى. وتابع: إن ما حققته المشاريع الإماراتية في هذا المجال، فريد من نوعه في العالم، حيث التقنيات المتقدمة، وقال: إنه لم يرَ مثيلاً لها في العالم أجمع. وأضاف: إن اللقاءات التي عقدها مع معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وسعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، كانت مثمرة، خصوصاً أن ما اطلع عليه من التجربة الإماراتية في جانب الاقتصاد الأخضر مبهر لم يرَ مثيلاً له في العالم. وذكر أن الأمم المتحدة تؤمن بأن ما حققته الإمارات من إنجازات مبهرة في جوانب عديدة، يأتي أولاً من توفير أسس سهولة الحياة اليومية للمواطن والمقيم من الجنسيات كافة، وحصولهم على حقوقهم، وكذلك من نجاعة السياسة التنموية الخارجية للدولة. وأضاف: إن الأمم المتحدة ترى أن الإمارات نمت بطريقة سريعة جداً، وعرفت كيفية توظيف مواردها المالية لتوفير حياة أفضل للمواطن والمقيم، وتحقيق الاستدامة للأجيال القادمة، ونجحت بامتياز في المزج بين النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستدامة بالمجال البيئي. واعتبر أن الدولة اتخذت نهجاً مميزاً لتحقيق وتعزيز التنمية، عماده الشباب الذين تؤمن حكومة الإمارات بأنهم الاستثمار الحقيقي في المستقبل، وأشركتهم في صناعة القرار وقيادة مسيرة الإمارات نحو تحقيق رؤيتها. وأشاد بتركيز حكومة الإمارات على الشباب وتعزيز تواصلها مع حكومات العالم، لمناقشة التحديات التي تواجه عمل الحكومات في المستقبل. وقال: إن الإمارات خطت خطوات كبيرة في التنمية والعمل الإنساني وإرساء السلام في العالم، معتبراً أن الدولة تضطلع بدور عالمي مميز، وتتصدر دول العالم على مدى سنوات في العمل الإنساني. وأعرب وهبة عن تقدير الأمم المتحدة للجهود الريادية التي تقوم بها دولة الإمارات؛ لكونها داعما قويا للمبادرات العالمية ذات الصلة بالتنمية الدولية، مشيراً إلى إسهامات الدولة في تحقيق التنمية البشرية في العديد من المجتمعات، كتطوير مؤشرات التعليم، وتمكين المرأة والإنفاق على الرعاية الصحية والطاقة المتجددة. وأشاد بجهود دولة الإمارات المشهود لها في العمل الحكومي، وإعداد الخطط واتخاذ القرارات الرامية إلى غرس قيم التسامح والسعادة والابتكار والريادة. ولفت إلى أن التسامح في الإمارات من أحد أعمدة سياستها الداخلية والخارجية، إذ استحدثت وزارة لهذا الأمر، وسنت القوانين التي تنبذ الكراهية، كما أنها خصصت بنداً في الميزانية العامة للدولة، لوزارة التسامح بما يظهر أنها وظفت مواردها المالية لمكافحة الكراهية وزيادة التسامح، إلى جانب وضع خطط وزارية لتقيم التقدم في هذا المجال، معتبراً ذلك أنه من الأمور التي تمتاز بها الدولة. وبين أن النموذج الإماراتي يحتذى به في دول العالم كدولة عربية قطعت شوطا عظيما بالتعايش بين أكثر من 200 جنسية، وهي بذلك تعطي مثالاً لسائر دول العالم في التسامح وتعايش الحضارات. وقال: إن التقييمات الدولية التي تتم من خلالها قياس مؤشرات الشعور بالسعادة والرضا العام والتنمية البشرية والرفاه الاجتماعي والازدهار الاقتصادي، تفسر المكانة المتقدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وحول جهود الإمارات بمكافحة الإرهاب، قال: «إلى جانب السياسات الأمنية لمكافحة الإرهاب بأشكاله وصنوفه كافة، تقدمت الإمارات بخطى كبيرة واثقة بمكافحة هذا الوباء الذي ابتليت به منطقتنا العربية وسائر دول العالم»، مشدداً على أن الإرهاب ليس بظاهرة عربية بقدر ما هو أفكار ظلامية دخيلة على المجتمعات العربية. وبين أن من أحد أهم أساليب مكافحة الإرهاب الذي برعت فيه دولة الإمارات، إشراك الشباب في صناعة القرار، والتجربة الإماراتية نجحت باقتدار في هذا الجانب، عدا عن خططها التنموية التي أساسها توفير فرص العمل للشباب، وتحميلهم المسؤولية في القيادة.وتابع: إن نسبة عالية من الشباب الإماراتي جميعهم في مواقع متقدمة من الحكومة، وهو أمر يبعث على التفاؤل في الأمة العربية بقدرتها على اجتياز محنتها من الإرهاب وويلاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©