الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في بيتنا «رئيسة العصابة»!

15 يونيو 2009 02:35
نعلم جميعا الآثار السلبية الناجمة عن وجود الخدم في البيوت، سواءً، على الأطفال، من حيث التربية وتعلم العادات السيئة والتأثير على لغتهم، أوعلى الزوجات اللاتي يبكين على ضياع أزواجهن واختطافهم من قبل الخادمات، بالإضافة إلى الكثير من الجرائم التي يرتكبها هؤلاء الخدم، فضلا عن مسلسل الهروب من الكفيل وضياع حقوقه. مع ذلك فإن كل هذه السلبيات سمعنا عنها بشكل وبآخر، أما الجديد فهو أن تقوم الخادمة بدور «رئيسة عصابة» لمجموعة أخرى من الخادمات، فقد تقوم إحداهن بالتعرف على موصل الوجبات السريعة للمنزل، لتبدأ بعدها فصول التخطيط والتكتيك، إذ تعطي رقمه لإحدى الخادمات الجدد في الحي حتى تتعرف عليه، ومن ثم تقوم كل واحدة منهم بالتواعد معه في ساعة معينة من اليوم (وأغلب الأحيان حين يقمن بإلقاء القمامة، ليعطونه شيئا مسروقا من المنزل، كأدوات الطعام أو الملاعق الذهبية أو حتى الملاءات الصغيرة والسجاد ليقوم ببيعه ومن ثم يعطيها المقابل. ولا تتوقف محادثاتهم عبر الهاتف فقط، بل هناك بعض العائلات -هداهن الله- ييسرن الكمبيوتر والنت للخادمات، وهذا أخطر بكثير، فمن محادثة لأخرى ومن شات لآخر ومن تخطيط وتكتيك بسيط إلى خطة متكاملة بمساعدة الأعضاء لسرقة العائلة دون أن تكتشف ذلك، ولكي تستطيع الخادمة تحقيق مصالحها الشخصية بأكبر قدر من السرية. وهذه ليست اتهامات أو توقعات وإنما من واقع تجربة حقيقية، فقد عانت خالتي كثيرا من خادمتها، ففي البداية لم تكن تنتبه لضياع الكثير من الأشياء داخل منزلها، حيث لاحظت أنها كلما احتاجت لشيء معين لا تجده حتى لو كان جديدا، ولأنها شكت بالخادمة باعتبارها الشخص الوحيد الجديد، فقد راقبتها ثم ضبطتها متلبسة وهي تعطي سائق البيت المجاور كيسا مملوءا بمسروقات من بيتها. فانتبهوا يا ربات البيوت من «رئيسة العصابة» الموجودة بينكم في المنزل ولا تأتمنوها على أي شيء، ولا تغركم طيبتها فقد جاءت من بيئة فقيرة ومحتاجة وقد تعميها الأموال في لحظة، فالاحتياط واجب. هدى سالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©