أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت هيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي امس، فعاليات «الملتقى التطويري الرابع لفئة الإدارة التنفيذية» الذي نظمته الهيئة واستمر أربعة أيام في فندق قصر السراب.
حضر الاختتام، معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة ومعالي فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات.
هدف الملتقى إلى استشراف المستقبل والاطلاع على أفضل الممارسات الحكومية الكفيلة بإيجاد الحلول المبتكرة والاستباقية للتحديات المؤسسية بمشاركة نخبة من القيادات الحكومية في أبوظبي وعدد من الخبراء من كلية هارفارد كينيدي للإدارة الحكومية.
وشهد الملتقى عدداً من الجلسات التفاعلية المختلفة ركزت على تعزيز وتفعيل التواصل في المؤسسات الحكومية وتقديم أطر ووسائل مبتكرة للمساهمة في صقل الكفاءات القيادية للمشاركين ودعم جهودهم في تحقيق المهام والمسؤوليات المنوطة بهم.
وتطرق إلى محور الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالأداء الحكومي تماشيا مع متطلبات استراتيجية حكومة دولة الامارات في مجال الذكاء الاصطناعي لتحقيق التكاملية في الرؤية المستقبلية التي تستشرفها الدولة وليصبح جزءا لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي بما يسهم في مواكبة المتغيرات المتسارعة وتحقيق تقدم ملموس في الأداء العام على الميادين والمستويات كافة.
وقال علي راشد قناص الكتبي رئيس هيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي بالإنابة - في كلمته الترحيبية خلال الملتقى - إنه في ظل المتغيرات المتسارعة والتطورات التكنولوجية والرقمية الهائلة على مستوى العالم يستوجب على الجهات الحكومية بذل أقصى الجهود الممكنة للتكيف مع هذه المتغيرات الحديثة وتطبيق أحدث الممارسات في الأنماط القيادية والتي تسهم بشكل إيجابي في تحسين بيئة العمل الحكومي والنهوض بمستوى كفاءة الأداء وتحقيق نمو مستدام لاستشراف المستقبل.
وأضاف الكتبي أن التميز في أداء الخدمات الحكومية يتطلب إعداد وبناء وتطوير قدرات القيادات الحكومية بالمستويات كافة وتأهيلهم لاستشراف المستقبل وتحقيق رؤية وأهداف وتطلعات الإمارة ومواكبة التطورات المتسارعة من خلال الاطلاع على التجارب والاستفادة من أحدث الممارسات العالمية في مجال القيادة المؤسسية المبتكرة وتمكين الموارد البشرية بمختلف المستويات للمشاركة في تطوير بيئة الأعمال واستدامتها في ظل التطور الكبير الذي يشهده العالم.
من جهتها أوضحت شريفة سعيد الجابري مدير عام هيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي بالإنابة أن الملتقى يأتي في إطار حرص الهيئة على تحقيق رؤية وتطلعات حكومة أبوظبي في بناء القيادات الحكومية الوطنية وتطوير مهاراتهم التحليلية والقيادية لتحقيق الأهداف وتعزيز الريادة والابتكار للوصول إلى أرقى المستويات في منظومة العمل الحكومي.. مشيرة إلى أن القيادة المرنة تسعى دائما إلى التغلب على التحديات وتسخير التنوع الفكري بالإبداع والابتكار واستشراف المستقبل بروح الفريق الواحد.
وأكدت الجابري أن الملتقى يمثل أهمية كبيرة في توليد الأفكار الإبداعية التي تسهم في وضع الخطط والبرامج الخلاقة والمتميزة كمنهج عمل وخطة طريق تدار بكفاءة متميزة وجودة عالية لإيجاد حلول للمشكلات الملحة في العمل المؤسسي وتعزيز المهارات القيادية للارتقاء بمستوى العمل ومنظومة التميز المؤسسي وإسعاد المتعاملين بما يواكب رؤية القيادة الرشيدة وخطة أبوظبي.
وحول انعكاسات الملتقى .. أكد اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي أن هذه اللقاءات تسهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين وترسخ منهجيات حديثة وأساليب مبتكرة في القيادة الحكومية ونقل المخرجات إلى قيادات الصف الثاني والثالث في الجهات الحكومية .. لافتا إلى أن هذا الملتقى عزز النظريات المؤسسية التي طرحت فيه من خلال الجلسات والورش المختلفة التي أقيمت بإشراف خبراء كلية هارفارد كينيدي للإدارة الحكومية.
ونوه الشريفي إلى أهمية التواصل بين المشاركين وانعكاسه على العمل مستقبلا خصوصا وأن جميع المشاركين يعملون كفريق عمل واحد تحت مظلة حكومة أبوظبي مما يعزز الريادة والتكامل في الأداء الحكومي.
من جانبه قال مبارك عبيد الظاهري وكيل دائرة التخطيط العمراني والبلديات إن الملتقى يعد فرصة مميزة لاكتساب الخبرات ونقل هذه المعارف إلى فرق العمل المختلفة في الجهات الحكومية وأهمية تعزيز التواصل بين جهات حكومة أبوظبي لتحسين جودة الخدمات المقدمة للأفراد والمتعاملين والإسهام في تحقيق التكامل المنشود للارتقاء بالعمل الحكومي.
وأضاف الظاهري أن مشاركة القيادات الحكومية والمدراء التنفيذيين معا في الملتقى يشكل فائدة كبيرة للجميع ويعزز الجهود في الريادة والابتكار والتطوير.
من ناحيته أثنى الدكتور يوسف الشيبة الشرياني وكيل دائرة التعليم والمعرفة بالإنابة على دور هيئة الموارد البشرية في تنظيم الملتقى الذي يخدم الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي وتوجهات القيادة الرشيدة في بناء وتطوير القدرات المستقبلية للوصول بالإمارة إلى الاقتصاد القائم على المعرفة ويعتبر هذا التجمع بحد ذاته فرصة كبيرة لرفد الجهات الحكومية بالقيادات والكفاءات البشرية القادرة على تعزيز مسيرة النمو والتطور في الإمارة.
وأشار الشرياني إلى أهمية الاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات العالمية لوضع الحلول الناجحة في التغلب على التحديات والاشكاليات التي قد تواجه تنفيذ خطط المؤسسات لتحقيق أهداف خطة الإمارة.
جدير بالذكر أن الدورات السابقة للملتقى ركزت على مفاهيم المشاركة المعرفية وتمكين الأفراد والقيادة الأصيلة والمتغيرة والمرنة وتناولت التخطيط الاستراتيجي والابتكار المؤسسي وإدارة المخاطر والاطلاع على تجارب عالمية ناجحة في مجال العمل المؤسسي. ويعتبر الملتقى في جميع دوراته فرصة سانحة ومناخا خصبا لإعداد وتجهيز القيادات الحكومية بما يدعم ريادة الأعمال المؤسسية واستدامتها بالتعاون مع مؤسسات تعليمية دولية رائدة ككلية هارفارد كينيدي للإدارة الحكومية والتي تعمل على بناء وتطوير القيادات المتميزة والواعدة في حكومة أبوظبي ضمن أفضل المعايير العالمية.
عدد اليوم
