جامعة الإمارات تدشن مركز «التعليم التنفيذي» بالتعاون مع كامبريدج

دشّنت جامعة الإمارات أول مركز من نوعه على مستوى الشرق الأوسط في التعليم التنفيذي، وذلك بالتعاون مع كلية الإدارة بجامعة كامبريدج، على ان يكون مقره في أبوظبي ويستقبل الباحثين التنفيذيين إعتباراً من سبتمبر المقبل. ويطرح المركز عدداً من التخصصات في القطاعات الصناعية والاقتصادية والتنموية المختلفة بالإضافة إلى تنفيذ دراسات وبحوث علمية مشتركة ترتبط بالتعليم التنفيذي. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات على أهمية هذا المركز الذي اختارت جامعة كامبريدج أبوظبي لتكون مقراً له، وهو ما يترجم السمعة الأكاديمية المتميزة لإمارة أبوظبي التي أصبحت أحد مراكز الجذب التعليمي المرموقة على مستوى المنطقة والعالم. جاء ذلك عقب توقيع معاليه لاتفاقية الشراكة بشأن تدشين المركز بين جامعتي الإمارات وكامبريدج. وحضرت توقيع الاتفاقية الدكتورة أليسون ريتشارد نائب رئيس جامعة كامبريدج، والدكتور سعيد حمد الحساني مدير عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، وأحمد علي الصايغ رئيس شركة الدار العقارية، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، والسفير ديفيد أوكدن سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، وعدد من الأكاديميين من جامعتي الإمارات وكامبريدج. وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لمسيرة التعليم في إمارة أبوظبي، وحرص سموهما على أن يكون التعليم في صدارة المجالات التنموية البارزة، بالإضافة إلى تهيئة المناخ المناسب الذي يجعل من إمارة أبوظبي واحة تعليمية لاستقطاب الجامعات والمراكز العلمية المرموقة لافتتاح فروع لها في الإمارة. ومن جانبها أكدت الدكتورة ألسون ريتشارد اعتزاز جامعة كامبريدج بإقامة هذا التعاون مع جامعة الإمارات التي تعتبر «رمزاً وطنياً يعتز أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة بالانتساب إليه»، موضحة أن مركز التعليم التنفيذي في أبوظبي سيجمع بين النظرية والتطبيق. ويطرح برامج محددة وموجهة بصورة مباشرة لدعم الاقتصاد المحلي لإمارة أبوظبي والدولة من خلال إكساب الباحثين المنتسبين إليه المهارات العلمية والتطبيقية التي تعزز قدرات كل منهم في قطاع التنموية الوطنية، وخاصة في الارتقاء بالقطاع الخاص الذي يعتبر ركيزة أساسية لاقتصاديات المنطقة. وأكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات على أن شراكة جامعة الإمارات مع جامعة كامبريدج تفتح أفقاً جديدة لمبادرات أكاديمية وتطبيقية تعتزم جامعة الإمارات تنفيذها وخاصة في مجالات تقنية المعلومات، والاقتصاد، والإدارة، وكذلك العلوم التطبيقية. وأوضح الخنبشي أن مركز التعليم التنفيذي يعتمد أساليب علمية وتشغيلية فريدة على مستوى العالم بحيث تنطلق هذه الأساليب في مجالي التدريس والبحث العلمي من خلال التعاون الوثيق بين فرق العمل المتخصصة من الباحثين، وأيضاً مع ممثلي القطاع الصناعي والاقتصادي في الدولة. وقال الخنبشي إن جامعتي الإمارات وكامبريدج انتهيتا من وضع اللمسات الأخيرة على الخطة التشغيلية للمركز، وخاصة فيما يتعلق بتصميم المناهج الدراسية واختيار أعضاء هيئات التدريس، وكذلك الدعم الإداري والفني اللازمين لإنجاح خطة المركز وأهدافه. وثمن السمعة الأكاديمية لكلية الإدارة بجامعة كامبريدج والتي جاء تصنيفها ضمن أفضل 10 كليات متخصصة على مستوى العالم في ماجستير إدارة الأعمال، وذلك حسب تصنيف صحيفة فاينانشيال تايمز لعام 2008. كما تصدر برنامج الماجستير الذي تطرحه الكلية المركز الأول على مستوى المملكة المتحدة، وهو ما يعني «أننا أمام حدث علمي كبير ومبادرات أكاديمية رائدة».