الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تريليونا دولار أصول 45 شركة عائلية في الخليج

28 فبراير 2011 22:17
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تقدر أصول 45 شركة عائلية شهيرة يمتلكها رجال أعمال بارزون في دول مجلس التعاون الخليجي بحوالي تريليوني دولار، بحسب ديفيد جبسون مور المسؤول عن إدارة الثروات في بنك إل جي تي ومقره إمارة ليختنشتاين الأوروبية في المنطقة. وقال في الجلسة التي خصصت ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى أسواق المال والتمويل الإسلامي الذي ينظمه بنك أبوظبي الوطني أمس إن 95% من الشركات المسجلة في منطقة الشرق الأوسط تدار عن طريق العائلات وان 30% من الشركات العائلية في دول الخليج تحيا حتى الجيل الثاني و13% حتى الجيل الثالث و4% فقط حتى الجيل الرابع. وأوضح أن شركات إدارة الثروات أو ما يعرف بالبنوك العائلية باتت تولي اهتماما متزايدا بالعائلات في منطقة الخليج حيث تقدم لها كافة الخدمات المصرفية التي تلبي احتياجاتها بل إن الخدمات تمتد لتشمل المشورات القانونية وأمور التدريب لصقل مهارات أفراد العائلة وتقديم النصائح فميا يتعلق بإدارة الثروات وحتى مساعدة العائلات على كيفية تقديم الأعمال الخيرية. وبحسب جبسون، فإن الشركات العائلية في الخليج تستثمر بكثافة في الصكوك بسبب توفر السيولة لديها كما أنها تأتي ضمن الأدوات المالية الإسلامية التي تقبل عليها العائلات الخليجية الأمر الذي يستدعي قيام بنوك إدارة الثروات بابتكار المزيد من المنتجات التي ترضي رغبات واحتياجات الشركات العائلية. وقال إن هناك فرصا مغرية أمام بنوك العائلات للاستفادة من الثروات والسيولة الضخمة في دول الخليج حيث توجد عائلات شهيرة تمتلك ثروات ضخمة وتحتاج إلى من يقدمها لها المشورة في كافة المجالات. ودعا الدكتور نسيم نقولا طالب صاحب الكتاب الشهير “البجعة السوداء” الذي تنبأ باندلاع الأزمة المالية العالمية وبيعت منه 3 ملايين نسخة حول العالم المستثمرين إلى اتخاذ مبدأ التوفير محل الدين الذي قال إنه سبب من الأسباب الرئيسية للأزمة المالية. وعرض نسيم لتاريخ الدين الذي اعتبر انه تسبب في الكساد العظيم أواخر العشرينيات وكذلك للأمثلة التي وردت في الحضارات القديمة والتي تحرم الاستدانة. واعتبر أن ديون الحكومات اخطر على الاقتصاد العالمي من ديون الأشخاص وفي كل الأحوال فإن الدين كما قال هو المعضلة الأساسية لكافة المشاكل التي يعاني منها العالم. وأوضح أن الشركات العملاقة هي التي تتعرض للموت سريعا بسبب الديون الضخمة التي تعاني منها في حين تحيا الشركات الصغيرة التي لا تضطر إلى الاستدانة كثيرا حيث أن أنشطتها محدودة فضلا عن أن اقتراضها لتمويل مشروعاتها محدود أيضا عكس الشركات الكبيرة التي غرقت في الديون. وأضاف “كلما كانت الشركة صغيرة ومتوسطة، كانت فرصها في البقاء أكبر، أما عندما تتضخم ويصبح لها قوة الضغط السياسي كما يحدث في أمريكا فإن انهيارها محتوم وسريع”. وأنحى نسيم باللائمة على آلان جرينسبان الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وقال إن أخطاءه كانت سببا مباشرا في الأزمة المالية العالمية كما أن غياب التخطيط الاقتصادي لعب دورا كبيرا في استمرار الأزمة بتداعياتها الخطيرة. وأوضح نسيم أنه لايؤيد اندماج الشركات العاملة في قطاع معين أو عدة قطاعات في كيان واحد ضخم مشيرا إلى أن أخطاء هذا الكيان تكون مدمرة كما أعلن اعتراضه على إدخال الشركات العائلية في البورصات قائلا “بقاؤها خارج البورصة أفضل لها حيث تنمو بسرعة بعيدا على القيود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©