الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار المواجهات في طهران و«العدوى» تنتقل لمدن أخرى

استمرار المواجهات في طهران و«العدوى» تنتقل لمدن أخرى
15 يونيو 2009 04:16
تجددت التظاهرات والاشتباكات بين المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية والأجهزة الأمنية، لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الإيرانية طهران قبل عودة الهدوء إليها، لكنها امتدت لمدن أخرى، فيما أكدت الشرطة اعتقال 170 شخصاً بينهم العقول المدبرة للاحتجاج، بحسب الشرطة. في غضون ذلك، قدم المرشح مير حسين موسوي أمس، طعناً رسمياً لدى مجلس صيانة الدستور، في نتائج الانتخابات التي كفلت لغريمه محمود أحمدي نجاد ولاية رئاسية ثانية من 4 سنوات، مطالباً بإلغاء نتائجها، كما دعا أنصاره إلى مواصلة الاحتجاجات السلمية. وأعلن نائب قائد الشرطة الإيرانية أحمد رضا رادان أمس أن قواته اعتقلت 170 شخصاً على الأقل على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في طهران منذ أمس الأول، إثر الإعلان عن فوز نجاد في الانتخابات. وقال رضان، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «تم اعتقال 10 أشخاص يعتبرون العقول المدبرة لأعمال الشغب الأخيرة.. وهناك آخرون سيعتقلون قريباً». وأضاف «من بين مثيري الشغب أكثر من 50 منظماً ومنسقاً تم اعتقالهم أيضاً». من جهة أخرى اعتقلت الشرطة 110 أشخاص كانوا «على هامش» التظاهرات، دون أن يوضح ما إذا كان هؤلاء ناشطين فعليين في الحركة الاحتجاجية أم لا. وأراد رادان بعبارة «العقول المدبرة» العشرة الإشارة إلى القادة الإصلاحيين. وكان قريب من الرئيس السابق محمد خاتمي أعلن صباح أمس اعتقال 9 من هؤلاء القادة الإصلاحيين على الأقل، قبل أن يعلن لاحقاً إفراج السلطات عن 3 منهم. كما تم إلقاء القبض علي أعداد من المتظاهرين في ساحة ولي عصر بطهران. من جهة أخرى، أوقفت الشرطة 3 مسؤولين آخرين وصحفيين إصلاحيين اثنين، كما أكدت زوجة أحد هؤلاء الموقوفين. وكان رجب علي مزروعي القيادي في «جبهة المشاركة» الإصلاحية، أكد أن 10 قياديين في مجموعتين إصلاحيتين دعمتا المرشح موسوي أوقفوا من منازلهم الليلة قبل الماضية. وقال مزروعي إن «10 على الأقل من أعضاء جبهة المشاركة ومنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية، أوقفوا. وبين الذين اعتقلوا مصطفى تاج زاده النائب السابق لوزير الداخلية، ومحسن أمين زاده النائب السابق لوزير الخارجية، وعبد الله رمضان زاده الناطق باسم حكومة خاتمي، وسعيد شريعتي وبهزاد نبوي وزهرة اغاجاري، الأمر الذي أكده قائد الشرطة الإيرانية. وقال مزروعي إن «محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس السابق، اعتقل أيضاً على الأرجح إذ انني لا اتمكن من الاتصال به وهذا الصباح لم يأت إلى موعد اتفقنا عليه من قبل». وأكد الإصلاحي البارز محمد علي أبطحي، إن أكثر من 100 إصلاحي ألقي القبض عليهم مساء أمس الأول. وقال متحدث باسم السلطة القضائية، انهم لم يعتقلوا بل جرى استدعاؤهم «وتحذيرهم لكي لا يؤججوا التوتر.. وتم الإفراج عنهم فيما بعد». وبالتوازي انتقلت احتجاجات طهران إلى خارج العاصمة حيث شهدت محافظة تبريز اصطدامات بين الشرطة وأنصار موسوي كما تحدثت مصادر الخاصة لـ»الاتحاد»، ان مدن مثل الأهواز وأذربيجان وقزوين شهدت اضطرابات أمنية إلا أن وسائل الإعلام لم تعكس تلك الاحتجاجات.وبالتوازي، أكد المرشح موسوي في تصريح له أمس، أنه سيبقي غير مؤمن بنتيجة الانتخابات، وانه علي يقين أن عملية الفرز حصل فيها تزوير، ووعد بإطلاع الشعب الإيراني. وقال في بيان في موقعه على الإنترنت، انه تقدم بطعن إلى مجلس صيانة الدستور، على نتائج الانتخابات. وأضاف موسوي في بيانه «قدمت اليوم (أمس) إلى المجلس طلبي الرسمي بإلغاء نتائج الانتخابات. وأدعوكم يا أبناء الأمة إلى مواصلة احتجاجاتكم بطريقة سلمية وقانونية». ويري عدة خبراء إيرانيين أن هذه الاحتجاجات غير المسبوقة، التي شهد العالم على حجمها الحقيقي، ستجبر الرئيس نجاد في دورته الجديدة علي تغيير أجندته الداخلية والخارجية. وفي محاولة لرد الاعتبار للرئيس نجاد، خرج المئات من أنصاره إلي شوارع طهران للتعبير عن فرحهم بفوزه والتنديد باعتراضات موسوي وأنصاره. وأعلن نجاد أمام المئات من أنصاره وسط طهران أمس، أن الانتخابات الأخيرة هي «الأنظف»، نافياً حصول تزوير فيها. مضيفاً أنها «صفعة في وجه قوى الاستكبار في العالم». وأكد نجاد أنه لن يكون هناك تغيير في سياسته للولاية الثانية، معتبراً أن الملف النووي «أصبح من الماضي»، وقال إن بلاده مستعدة لإطلاق دراسة شاملة حول نزع الأسلحة النووية في العالم. وجدد نجاد وعيده بأن أي دولة تجرؤ على مهاجمة إيران «ستندم ندماً شديداً».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©