الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نتنياهو: دولة فلسطينية منزوعة السلاح مقابل إسرائيل يهودية

نتنياهو: دولة فلسطينية منزوعة السلاح مقابل إسرائيل يهودية
15 يونيو 2009 04:20
حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس شروطاً تعجيزية لاستئناف عملية السلام، أبرزها «اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وإبقاء القدس عاصمة إسرائيل الموحدة، والقبول بدولة فلسطينية وفق ضمانات دولية بأن تكون منزوعة السلاح، ومعالجة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج إسرائيل». في وقت رفضت الرئاسة الفلسطينية شروط نتنياهو واعتبرتها «نسفاً لكل مبادرات السلام والحل في المنطقة». لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما أشاد من جانبه بخطاب نتنياهو ووصفه بأنه خطوة مهمة إلى الأمام لتبنيه قيام دولة فلسطينية. وإذ دعا نتنياهو الفلسطينيين الى استئناف فوري لمفاوضات السلام «من دون شروط مسبقة»، قال «انه مستعد لمقابلة الزعماء العرب في أي وقت للنهوض بالسلام في المنطقة». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في أول خطاب يلقيه حول السياسة الخارجية في جامعة بار ايلان قرب تل أبيب «أدعو جيراننا الفلسطينيين الى استئناف فوري للمفاوضات من دون شروط.. أقول لهم هذا المساء، نريد أن نعيش الى جانبكم في إطار علاقات حسن جوار». قبل أن يكمل داعياً «الفلسطينيين الى الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، ورافضاً أي عودة للاجئين الى ديارهم قائلاً «إن مشكلتهم ينبغي أن تعالج خارج حدود الدولة العبرية لأن عودتهم تناقض استمرار اسرائيل كدولة يهودية». وقال نتنياهو «انه لا يمكن لإسرائيل أن توافق على دولة فلسطينية ما لم تحصل على ضمانات دولية بأن تكون منزوعة السلاح»، وأضاف «إذا تلقينا هذه الضمانات بنزع السلاح والترتيبات الأمنية التي تطلبها إسرائيل، وإذا اعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة للشعب اليهودي سنكون مستعدين لاتفاق سلام حقيقي والوصول إلى حل بالنسبة لقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب الدولة اليهودية»، معتبراً «أن لب النزاع كان دائماً رفض العرب القبول بوجود دولة يهودية، وعمليات الانسحاب التي قامت بها إسرائيل في الماضي لم تغير هذه الحقيقة». وقال «انه بدون هذه الشروط والضمانات فإننا سوف نرى آجلاً أم عاجلاً حماسستان أخرى هنا». وأضاف «الأراضي التي ستعطى للفلسطينيين ستكون من دون جيش ومن دون سيطرة على الأجواء الجوية ومن دون دخول سلاح ومن دون إمكان نسج تحالفات مع إيران أو حزب الله اللبناني». وقال «انه لا بد أن تبقى القدس عاصمة إسرائيل الموحدة». وحرض السلطة الفلسطينية على التغلب على «حماس»، وقال «عليهم أن يختاروا ما بين طريق السلام وطريق حماس.. على السلطة الفلسطينية أن تفرض القانون والنظام وأن تتغلب على حماس.. إسرائيل لن تتفاوض مع إرهابيين يحاولون تدميرها». ورفض نتنياهو أي تجميد للاستيطان في الأراضي الفلسطينية، لكنه قال «انه لن يتم بناء مستوطنات جديدة»، وأضاف «لا أرغب في بناء مستوطنات جديدة او مصادرة أراض لتحقيق هذه الغاية، ولكن يجب الإفساح في المجال امام سكان المستوطنات أن يعيشوا في شكل طبيعي وتوسيع المستوطنات الموجودة تلبية لحاجة النمو الطبيعي». ودعا نتنياهو الدول العربية الى تحقيق السلام مع اسرائيل. وقال انه مستعد للقاء الزعماء العرب في أي مكان سواء كان في دمشق أو الرياض أو بيروت او القدس وذلك لتشجيع السلام وكسب إسهامهم لدعم الاقتصاد الفلسطيني». وأضاف «اسرائيل ملتزمة بالاتفاقيات الدولية وتتوقع من الأطراف الأخرى أن تفي بالتزاماتها ايضاً». ووصفت الرئاسة الفلسطينية خطاب نتنياهو بأنه نسف لكل مبادرات السلام. وانتقد نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئيس محمود عباس التصريحات بشأن اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس، وقال «خطاب نتنياهو نسف كل مبادرات السلام والحل في المنطقة وكل التوقعات ووضعت القيود امام كل الجهود التي تبذل وتشكل تحدياً واضحاً للموقف الفلسطيني والعربي وكذلك الاميركي». وأضاف «عدم اعتراف نتنياهو بالقدس العربية عاصمة لدولة فلسطين ومحاولته فرض حل لقضية اللاجئين في الخارج لن تؤدي الى سلام عادل وشامل وفق الشرعية الدولية». واعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن نتنياهو يريد عبر خطابه أن تكون دولة فلسطين محمية اسرائيلية، وكأنه يريد من الفلسطينيين أن ينضموا للحركة الصهيونية. وقال «لقد تحدث نتنياهو عن دولة فلسطينية ثم أفرغها من محتواها، لأنه لا يوجد وقف استيطان.. إن حديثه عن يهودية الدولة يريد به من الفلسطينيين أن ينضموا الى الحركة الصهيونية»، معتبراً انه يفرض مسبقاًًً حلاً ليس فيه حقوق للاجئين ولا القدس عاصمة دولة فلسطين ولا أي مظهر سيادة للدولة الفلسطينية». وقال «سماها دولة لكنه بخطابه يريدها محمية اسرائيلية». في وقت قالت «حماس»: «إن خطاب نتنياهو يعكس ايديولوجيته العنصرية والمتطرفة وبمثابة نسف لكل حقوق الشعب الفلسطيني».
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©