بدء التحويلات المرورية لإعادة تأهيل وتطوير شارع السلام

بدأت بلدية أبوظبى أمس بتحويل الحركة المرورية بشارع السلام في الاتجاهين الداخل الى أبوظبي والخارج منها وذلك في المسافة الواقعة بين شارع هزاع بن زايد وشارع السعادة تمهيداً للبدء في مشروع إعادة تأهيل وتطوير شارع السلام· وقال المهندس جمعة مبارك الجنيبي مدير عام بلدية مدينة أبوظبى إن تنفيذ هذا المشروع جاء في إطار خطة البلدية بإعادة وتأهيل وإقامة الأنفاق والجسور في العديد من مناطق مدينة أبوظبي بهدف تسيير وانسياب حركة المرور وتخفيف الازدحام بسبب زيادة عدد السيارات · وأضاف أن البلدية وجهت السائقين بضرورة استخدام الطريق البديل الموازي لشارع السلام لتتمكن المركبات من تجاوز الشارع دون توقف على طول جزيرة أبوظبي من جسرالشيخ زايد وحتى منطقة ميناء زايد· كما أكد مدير عام بلدية مدينة أبوظبي عزم البلدية توظيف أساليب مبتكرة في تصميم وتنفيذ المشروع لتقليل الازدحام المروري خلال مراحل التنفيذ وتسريع فترة التنفيذ حيث تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل الإرباك والتأخير خلال فترة التنفيذ بالتنسيق مع إدارة المرور · كما دعت البلدية الجمهور الى ضرورة الالتزام بالحلول الفاعلة لضمان انسيابية الحركة المرورية مما يدعم تطوير المدينة وفتح آفاق جديدة للمستقبل · وأكد المهندس جمعة مبارك الجنيبي أن العمل يجري حالياً في تنفيذ مشروع تحسين شارع السلام إلى ممر نقل آمن ومتواصل وسيتم تنفيذ هذه التحسينات من خلال أربعة عقود تتضمن تقاطعات علوية لفصل الحركة المرورية بالإضافة إلى التحسينات الأخرى ، وأضاف أنه تم التنفيذ عند تقاطع شارع السلام مع شارع هزاع بن زايد وتقاطع قصر البحر كما تم ترسية عقد لإنشاء تقاطعين علويين بشارع السلام بالقرب من متنزه خليفة وسيبدأ العمل في تنفيذهما قريبا· أما أكبر هذه العقود الأربعة فقد تم طرحه في مناقصة بين المقاولين حيث يتضمن هذا العقد تنفيذ طريق منخفض ونفق يتجاوز طوله ثلاثة كيلومترات ، ويتضمن أحد العقود الأربعة إنشاء تقاطعين علويين لفصل حركة السير عند تقاطع شارع السلام مع شارع هزاع بن زايد وسيكون التقاطع العلوي عند شارع هزاع بن زايد ذا ثلاثة مستويات وسيتم تمرير حركة السير العابرة لشارع السلام عبر نفق· وسيتم تمرير حركة السير القادمة من جزيرة الريم والخارجة منها عبر جسر مرتفع أما حركة السير المحلية وحركات الالتفاف فستتم عبر تقاطع مزود بإشارات ضوئية على السطح ، كما سيتم عند تقاطع قصر البحر تمرير الحركة المرورية العابرة الى شارع السلام عبر نفق وطريق منخفض بطول 900 متر تقريبا · وقد تمت ترسية هذا العقد على شركة نورول في أكتوبر 2007 والاستشاري هو شركة ديلوكاثر العالمية المحدودة إحدى شركات مجموعة بارسونز للنقل بتكلفة إجمالية قدرها 620 مليون درهم ويتوقع إنجاز المشروع في ربيع ،2010 اما التقاطعان العلويان الجديدان بالقرب من متنزه خليفة فهما تقاطعا أنفاق وسيتم تمرير الحركة المرورية العابرة بشارع السلام تحت التقاطعات السطحية ويبلغ طول الطريق المنخفض لكل تقاطع حوالي 850 متراً · وسيعمل التقاطعان العلويان الجديدان على إزالة التأخير الممكن للحركة العابرة عند الإشارات الضوئية ونتيجة لذلك يتوقع أن تزيد الطاقة الاستيعابية للحركة العابرة إلى الضعف ، وقد تم تكليف الاستشاري شركة بارسونز انترناشيونال والمقاول شركة الخرافي لتنفيذ هذا المشروع وتبلغ تكلفة التقاطعين حوالي 787 مليون درهم وفترة تنفيذ هذا المشروع 27 شهراً ويتوقع إنجاز المشروع بحلول أبريل 2010 · كما سترفع التوسعة الجديدة الطاقة الاستيعابية لهذا الجزء من الطريق بنسبة 30 بالمائة كما أن تحويل ثلاثة تقاطعات مزودة بإشارات ضوئية سيلغي التوقف عند الإشارات · وقد تم ترسية تصميم هذا المشروع على الاستشاري '' د· أحمد عبد الوارث مهندسون استشاريون ''وتم طرح المشروع في يناير الماضي وتبلغ فترة التنفيذ المتوقعة لهذا المشروع ثمانية أشهر· وكان المهندس جمعة مبارك الجنيبي مدير عام بلدية أبوظبي قد عقد مؤخراً عدة اجتماعات مع المسؤولين بشركة اموسونج الكورية استشاري مشروع نفق السلام برئاسة هارود كيم المدير التنفيذى للشركة اطلع خلالها على إجراءات البدء في المشروع الممتد حتى شارع الميناء بطول ثلاثة كيلو مترات وبكلفة ثلاثة مليارات درهم، وتم خلال الاجتماع الذي حضره المهندس عبدالله الشامسي مدير إدارة الطرق الداخلية والبنية التحتية والمهندس خالد الجنيبي مدير المشروع ومقاول المشروع التأكيد على أهمية تقليل تأثير المشروع على القطاعات المستخدمة للطريق والالتزام بأعلى معايير السلامة المرورية والحفاظ على البيئة· وأكد مدير عام بلدية أبوظبي على التزام الدائرة بالعمل ضمن فريق واحد مع الاستشاري والمقاول لإنجاح وإنجاز المشروع في المدة الزمنية المحددة وهي 900 يوم· وقال إن النفق الجديد سيوفر أربع حارات في كل اتجاه للحركة العابرة تحت الحارات السطحية لشارع السلام وسيتم تزويد النفق بأحدث أنظمة السلامة والإدارة ونظام تهوية متطور للتحكم في الملوثات الناتجة عن عوادم السيارات والأدخنة الناجمة عن أي حريق قد يحدث وسيتم تصميم جميع هذه الأنظمة وفقاً لأحدث المعايير العالمية· كما يجري حاليا تصميم مكونات نظام ذكي لإدارة الحركة المرورية للحصول على نظام يتفاعل آليا مع الحوادث وسيكون هذا النظام قادراً على مراقبة وإدارة الحركة المرورية وتنبيه المستخدمين وخدمات الطوارئ عند وقوع الحوادث والسماح بإغلاق النفق في حالات الطوارئ وتزويد الجهة المسؤولة عن إدارة الحركة المرورية بإجراءات تشغيلية تتلاءم مع الوضع القائم·