أبوظبي (الاتحاد)
قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة:
يحظى التعليم في دولة الإمارات بأولوية متقدمة في جميع الخطط الاستراتيجيّة الموضوعة، ويأتي الاهتمام بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي انطلاقاً من أثر هذا القطاع على تطوير آليات استشراف المستقبل لكونه حلقة الوصل بين مرحلة التعليم والتوظيف، ودوره الحيوي في تمكين الأجيال القادمة من المشاركة الفاعلة في عملية التحول إلى اقتصاد متنوّع ومعرفي، عن طريق رفع جاهزيتهم لسوق عمل دائم التغيير، وتزويدهم بمهارات تمكّنهم من التنافس في كلا القطاعين العام والخاص.
وتأتي التوصيات الرئيسة التي قُدِّمت من قبل المجلس الوطني الاتحادي بشأن سياسة التعليم العالي والبحث العلمي، مُساهمة في دعم وتطوير المؤسسات التعليمية لجعلها منارات للتقدّم العلمي وحفظ الهويّة، ومحركاً أساسياً في تنمية مهارات الطلبة وإثراء معارفهم.
كما تتوافق التوصيات مع محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم نهاية العام الماضي، وهي «الجودة» لدعم مؤسسات التعليم العالي للتنافس عالمياً عبر تطبيق معايير اعتماد عالية الجودة، وتوفير حوافز للمؤسسات، وتأهيل هيئة تدريس مميزة، و«الكفاءة»، وهو المحور الذي يندرج تحته هدف الوصول إلى مؤسسات تعليم عالٍ ذات إنتاجية عالية ومعدل استكمال عالٍ للطلبة، ووضع برامج أكاديمية متكاملة مدعومة بآليات تمويل فعالة، و«الابتكار» لتطوير بيئة محفزة للبحث العلمي تؤهل وتستقطب أفضل الباحثين، كما توفر تمويلاً تنافسياً يركز على تحقيق مخرجات بحثية مؤثرة، تسهم في رفد عجلة اقتصاد مبني على المعرفة، إضافة إلى محور «المواءمة» لإعداد جيل من الخريجين مؤهل للتنافس في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص، وذلك من خلال بناء شراكات مع القطاع الخاص في جميع مراحل التعليم العالي، من تصميم وطرح البرامج الأكاديميّة والتدريب العملي.
عدد اليوم
