الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تطالب إيران بتبديد المخاوف من «النووي»

أميركا تطالب إيران بتبديد المخاوف من «النووي»
6 مارس 2014 00:10
حمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أمس الأول أنه لا يزال يتعين على إيران تبديد كل المخاوف الدولية بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي. وقال مندوبها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة «إن قراراً مرضياً بشأن قضايا الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني سيكون ضروريا لأي حل شامل طويل الأمد للأزمة النووية الإيرانية». وبدأت في فيينا أمس جولة جديدة من المفاوضات بين إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا على مستوى خبراء الطاقة في سياق جهودهما للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني. وصرح مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الفريق المفاوض عباس عراقجي بأن المحادثات المقرر أن تستغرق 3 أو 4 أيام ستركز على مواضيع تخصيب اليورانيوم وتبديد الهواجس حول مفاعل الماء الثقيل في آراك وسط إيران والنشاطات النووية السلمية لبلاده. وقال للصحفيين في فيينا إن وفد إيران لن يسمح بطرح قضايا خارج الموضوع النووي أو «قضايا مبالغ فيها». وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال استقباله أعضاء مجموعة الصداقة والتعاون البرلماني بين بلاده واليابان في طوكيو، «إن إيران ترى أن المفاوضات النووية ستفضي إلى الحل. لو توفرت حسن النية والإرادة الجدية لدى الطرف الآخر». وأضاف «وبما أننا لم نسع أبداً لحيازة السلاح النووي ولا توجد استخدامات غير سلمية في برنامجنا النووي، نعتقد بأن الوصول إلى الحل النهائي ليس أمراً صعباً». وتابع «هنالك مجموعة في أميركا تتصور بان إجراءات الحظر (العقوبات الدولية والغربية المفروضة على بلاده بسبب البرنامج النووي) ستكون مؤثرة ولهذا السبب تابعوا ممارسة المزيد من الضغط ولكن عليها أخذ العبرة من عدم جدوى مثل هذه الإجراءات سابقا». وأكد ظريف أن إيران لن تغلق مفاعل آراك. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا، «لقد بنينا جميع حساباتنا على نجاح هذه المفاوضات واعتقد أن نجاحها هو الخيار الأفضل للجميع. إن مفاعل اراك مهم للأبحاث العلمية السلمية لن نغلقه». وأضاف «نعتقد أن الحل قريب وأنا متأكد من انه إذا جاءت الأطراف الأخرى بالعقلية نفسها، فسنتوصل إلى نتيجة مرضية خلال فترة قصيرة». وتابع «الجميع فهم أو سيفهم أو آمل انه سيفهم سريعا أن ثماني سنوات من العقوبات على إيران سببت صعوبات اقتصادية واستياء بين الشعب الإيراني لأنهم لم يستطيعوا شراء حتى الدواء عبرالقنوات المصرفية المفتوحة. لكنها لم توقف البرنامج النووي الإيراني بل زادت في الحقيقة أجهزة الطرد المركزي أضعافاً عديدة». ودعا كيشيدا إلى القيام بزيارة ميدانية للتثبت من أن البرنامج النووي «سلمي محض». ورأى ظريف أن السبيل الوحيد لتأكيد أنه سلمي هو السماح بمتابعته وإخضاعه للرقابة. وقال لا يمكنك أن تتمنى زوال البرنامج النووي الايراني. لا يمكنك الترفيه عن نفسك بأوهام خيار وقف عمليات التخصيب تماما، ذلك لأن لدى إيران التكنولوجيا والمعرفة والعلماء والورش التي تنتج أجهزة الطرد المركزي». وقال كيشيدا أنه وعد بأن تقدم بلاده المساعدة في التوسط في اتفاق بين طهران والمجموعة السداسية. وأوضح «لقد أبلغت وزير الخارجية (ظريف) بأن اليابان والمجتمع الدولي سيعملان معا بنشاط من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي». على صعيد آخر أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أنه تم تجهيز القوات المسلحة الإايرانية بصواريخ ذاتية الدفع من طرازي «قدر» و«فاتح 110» ومنظومة «مرصاد» للدفاع ورعي وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان مراسم تسليمها أمس. وسخر مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري من تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية الأميركي بأن الخيار العسكري لوقف برنامج إيران النووي مازال مطروحاً على الطاولة. وقال في تصريح بثته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية «?إن تصريحات أوباما قليل الفهم والإدراك ووزير خارجيته جون كيري بوجود خيارات على طاولة أميركا بشأن التعاطي مع إيران، قد تحولت لدى الشعب الإيراني، خاصة الأطفال، إلى سخرية وتندر». وأضاف «القوات الأميركية كلها في المنطقة هي في شباك القوات الإيرانية ولو ارتكب الأميركيون أي خطأ، ستتحول المنطقة إلى جحيم لهم». وتابع «تصريحات أوباما حول عديد القوات العسكرية الأميركية في المنطقة، غير دقيقة وبعيدة عن الواقع ويمكن اعتبارها مزحة العام. إن الشعب الأميركي يشكك في تصريحات مسؤوليه، ولو تأملوا قليلاً فيها لبان لهم زيف وكذب الكثير منها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©