الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المبادرة تفتح مئات الأبواب الموصدة أمام الطاقات الشابة

28 فبراير 2011 23:42
(الشارقة) - أكد باحثون عن عمل أن قرار صاحب السمو رئيس الدولة بإنشاء صندوق خليفة لتمكين التوطين أعاد لهم الأمل في اللحاق بركب الوظيفة، بعد أن اعتقدوا لسنوات أن جميع الأبواب موصدة أمام الطاقات الشابة. كما أكد عدد من الطلبة الذين لا يزالون يجلسون على مقاعد الدراسة أن قرار سموه في إنشاء الصندوق سيحقق لهم مزيداً من فرص العمل التي يقدمها القطاع الخاص، وسيكون بمثابة تحفيز لهم للدراسة دون خوف من المستقبل. وفي التفاصيل، أكد محمد بن بطي، خريج باحث عن عمل، أن الحوافز التي يوفرها الصندوق بصرف مزايا مالية للمواطن عند التحاقه بالعمل في القطاع الخاص، سيقلص الفجوة في الأجر بين القطاعين الخاص والعام، ما سيؤدي إلى إقبال الشباب المواطن على الانخراط في سوق العمل بالقطاع الخاص، كما أن تخصيص مبالغ مالية لأصحاب العمل تغطي نسبة مئوية من الأجر الذي يتقاضاه المواطنون العاملون في مؤسسات القطاع الخاص في السنة الأولى، ستفتح للمواطنين مئات الأبواب التي كانت مغلقة على مدار سنوات. وقال علي عبدالله، باحث عن عمل، إن فكرة الصندوق ستعمل على تغييرات جذرية في سوق العمل، إذ إن استخدام موارد الصندوق في دعم سياسات وبرامج موجهة لخلق وظائف على المستويين المحلي والاتحادي، ستفتتح المجال أمام كثيرين ممن كانوا يعانون، وأنا واحد منهم. وقالت منى عبدالله، باحثة عن عمل، إن الصندوق حين يبدأ بتدريب الكوادر الشابة، فإنه سيحقق قفزة نوعية في العطاء الممنوح من الموظف تجاه وطنه، حيث إنه سيلعب دوراً فعالاً في تعزيز مشاركة المواطنين ومضمون الرعاية الاجتماعية من خلال مفهوم جديد يتمثل بتمكين المواطنين القادرين، الذين يتلقون الرعاية الاجتماعية، وتحويلهم إلى قوى منتجة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني. وقال حسن عبدالله، مواطن، إنه خريج ويحمل شهادة جامعية في قسم التسويق منذ 3 سنوات، ولم يحصل على وظيفة في القطاعين العام أو الخاص. وطالبت مواطنة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، بضرورة إلغاء الفجوة العميقة بين المحلي والاتحادي أولاً، ومن ثم النظر إلى القطاع الخاص، مشيرة إلى أنها لم تحصل على عمل رغم أنها خريجة قسم محاسبة منذ عام 2008. وقالت: “لقد قمت بتطوير مهاراتي في اللغة الإنجليزية وبرنامج (أي سي دي ال)، لكن دون جدوى”، معبرة عن أملها في أن يحقق الصندوق الجديد ما نصبو إليه في الالتحاق بوظيفة مرموقة في القطاعين العام أو الخاص. وقالت نورة ماجد، إنها طرقت جميع الأبواب وأرسلت سيرتها الذاتية لكل مؤسسات الدولة، دون جدوى، مشيرة إلى أن ما تحلم به هو “وظيفة في تخصصي كي أقدم لوطني الإمارات جزءاً ولو بسيطاً من المعروف الذي منحه لي، وأتمنى أن يحقق لي صندوق خليفة هذا الحلم”. بدوره، قال الشاب خليفة أحمد إنه يعتقد أن إيجاد الوظيفة في الوقت الراهن بات أمراً مستحيلاً في القطاعين العام والخاص على حدٍ سواء لسيطرة كفاءات غير مواطنة على سوق العمل، مشيراً إلى أنه يمتلك موهبة التصوير الفوتوغرافي وقام بصقل هذه الموهبة عبر دورات متقدمة عقب إنهائه “الثانوية”، ومن ثم حصل على دورات متقدمة أيضاً في اللغة الإنجليزية ومعالجة الصور، دون أن يسهم ذلك في إيجاد وظيفة في أي جهة. وقالت حمدة الشامسي إن الصندوق الذي أعلن عنه صاحب السمو رئيس الدولة سيعمل دون شك على تحقيق زيادة مشاركة المواطنين العاملين في القطاع الخاص، مطالبة بضرورة توطين جميع الوظائف القابلة للتوطين في المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، ومن ثم البحث عن فرص عمل في مؤسسات القطاع الخاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©