الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بكين وموسكو: محادثات بناءة بشأن ملف إيران

بكين وموسكو: محادثات بناءة بشأن ملف إيران
10 ابريل 2010 00:35
انضمت الصين إلى روسيا و4 قوى عالمية أخرى في إطار مجموعة “5+1”، الليلة قبل الماضية فيما قال دبلوماسيون انه محادثات “بناءة” لكن غير حاسمة بشأن اقتراح فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وفيما أعلنت واشنطن على لسان سفيرتها في الأمم المتحدة سوزان رايس، إنها تأمل في الاتفاق على إجراءات عقابية جديدة ضد إيران في غضون أسابيع، كشف الرئيس الإيراني محمود نجاد بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية أمس، عن تطوير بلاده لجيل جديد ثالث من أجهزة الطرد المركزي قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر تعادل طاقتها في عملية الفصل 6 أضعاف الجيلين الأول والثاني، مما يؤهل طهران من إنتاج الوقود النووي بنسبة 20%. وبدوره هدد رجل الدين المتشدد المرجع أحمد خاتمي الولايات المتحدة بـ”الغرق في مستنقع” إذا ارتكبت “ضرب جنون” وهاجمت إيران وقال إن “حلفاء طهران في العالم” سيردون على أي هجوم تشنه أميركا، وذلك رداً على العقيدة النووية الأميركية الجديدة التي لا تستبعد توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة لي باودونج للصحفيين بعد اجتماع استمر قرابة 3 ساعات مع نظرائه من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الليلة قبل الماضية. “كانت مباحثات بناءة للغاية”. وقال إن المجموعة تعتزم أن تجتمع ثانية الأسبوع المقبل. ولم تتكشف على الفور تفاصيل المحادثات لكن دبلوماسيين على دراية بالمحادثات قالوا إن الوفود كانت بعيدة عن الاتفاق على مجموعة رابعة من العقوبات على إيران. وأوضح لي أن الصين ملتزمة بمنهج المسارين في مسألة البرنامج النووي الإيراني وهو عرض حوافز اقتصادية وسياسية إذا أوقفت طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم، والتهديد بالعقوبات إن هي رفضت. وكرر أن “نهج المسارين يتركز في الواقع على الدبلوماسية”. من جهته، أعلن السفير الروسي فيتالي تشوركين أن اجتماع مجموعة “5+1” المعنية بالملف النووي الإيراني تخلله تقديم “اقتراحات بناءة”. وقال تشوركين للصحفيين إثر الاجتماع الذي عقد في مقر البعثة البريطانية بنيويورك “استمعنا إلى بعض الاقتراحات البناءة”. ووبخ تشوركين طهران لتجاهلها مختلف العروض التي قدمتها المجموعة لحل النزاع القائم منذ وقت طويل بشأن برنامجها النووي. وقال “إذا كانت إيران تريد التفاوض فيجب ان تبدأ التفاوض”. من جهتها، قالت رايس “أجرينا مناقشة مفيدة” واصفة الاجتماع بأنه “يستحق العناء” لكنها رفضت ذكر أي تفاصيل. في طهران، شدد الرئيس نجاد على أن التهديدات الغربية لإيران سيتم التعامل معها بمزيد من التصميم مؤكداً رفض بلاده لامتلاك سلاح ذري. ففي خطاب بمناسبة اليوم الوطني للتقنية الذرية، قال نجاد إن بلاده أصبحت الآن “دولة نووية” وأن الضغوط الغربية ضدها هي التي أرغمتها إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. وقال الرئيس الإيراني إن الغربيين الساعين إلى فرض عقوبات على طهران “عليهم أن يدركوا أنهم مخطئون في السعي إلى تغيير إرادة إيران، فهذا النوع من الأعمال لن ينجح إلا في تعزيز التصميم الإيراني”. وتابع نجاد أن السياسة النووية الإيرانية “منطلقة في طريق لا عودة فيها” مكرراً أن “إيران دولة نووية، سواء أقر أعداؤها بذلك أم لا “. وحذر نجاد الدول التي تهدد إيران قائلاً “سنقطع أي يد تسعى إلى ضرب إيران، في أي مكان في العالم”. وقبل خطابه، قال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن نجاد سيكشف النقاب عن “ جيل ثالث” جديد من أجهزة الطرد المركزي لها القدرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر. وأضاف صالحي في كلمة بالمناسبة نفسها، “إيران ستكشف عن الجيل الثالث من أجهزة الطرد المركزي اليوم والتي تبلغ طاقتها في عملية الفصل 10 درجات.. أي 6 أمثال الجيل الأول”. ولم يتضح على الفور أمس، متى ستبدأ الأجهزة الجديدة العمل في تخصيب اليورانيوم بشكل كامل وهو أمر يقول محللون إنه سيكون خطوة كبيرة. وبحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تملك حالياً في موقع نطنز نحو 8600 جهاز طرد أتاحت انتاج أكثر من طنين من اليورانيوم المخصب بنسبة ,3 5%. وأوضح صالحي أن إيران تعمل على إنشاء موقع لتحويل هذا اليورانيوم إلى وقود نووي لمفاعل طهران للأبحاث الطبية. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن بلاده ستعتمد كل خيار دفاعي أمام أي تهديد محتمل مقابل تهديدات أطلقها وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الأسبوع الماضي. وبدوره، أعلن أحمد خاتمي في خطبة صلاة الجمعة أمس إن واشنطن ستقع في ورطة إذا شنت هجوماً على إيران. وأضاف عضو مجلس الخبراء الذي يتمتع بنفوذ واسع في خطبة بجامعة طهران “إذا اتخذت أميركا خطوة هوجاء فإنها ستتعرض للخطر من حلفاء إيران في العالم”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©