دعا أحد أكبر مساعدي المرجع الشيعي العراقي الأعلى الشيخ علي السيستاني أمس القوائم السياسية الفائزة بالانتخابات العامة الأخيرة في العراق إلى الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة دون إقصاء أي منها. في الوقت نفسه توقع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ضمنياً أن تنتزع قائمته «ائتلاف دولة القانون»، الحاصلة على 89 مقعداً، الأكثرية البرلمانية من «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي، الحاصلة على 91 مقعداً، بعد حسم الطعون في نتائج الانتخابات ووعد بتشكيل “حكومة شراكة وطنية”.
وقال معتمد المرجعية الشيعية في العراق ووكيل السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسط كربلاء “أدعو الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات إلى بدء الحوارات الجادة وإيجاد تفاهمات فيما بينها للإسراع في تشكيل حكومة قوية كفوءة تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات”. وأضاف “لابد أن تكون أجواء الحوارات والتفاهمات مبنية على تغليب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، من دون إقصاء لأي كتلة فائزة في الانتخابات لأن أي إقصاء سيؤدي إلى تهديد سلامة العملية السياسية”.
وقال المالكي في مقابلة مع قناة «العراقية» التلفزيونية الحكومية “إن 76 كيانا سياسيا تقدمت أفراداً وجماعات بطعون قانونية في نتائج الانتخابات تضم مشاكل يراد حلها من قبل الهيئة القضائية”. وأضاف “ستتغير نتائج الانتخابات التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وفق نتائج الطعون المقدمة وليس بالضرورة أن تتغير لصالحنا، ربما ستتغير لأكثر من جهة أو على مستوى أفراد داخل الكيانات وأعتقد أن تغييراً سيحصل على نتائج الانتخابات”. واستطرد قائلاً “إن الهيئة العليا للمساءلة والعدالة ستكون طرفا في التغيير عبر تدقيق الشهادات الدراسية ثم (تهم) الإرهاب والأدلة الجنائية ضد بعض المرشحين، فالتغيير الذي سيحصل ليس على مستوى العد والفرز فقط وإنما لعدة أسباب وإذا لم يتغير شيء، فالمهم أن الجميع سلك طريق القانون للتحقق من نتائج الانتخابات”.
وذكر المالكي أنه يسعى بالتعاون مع شركائه في العملية السياسية إلى تشكيل “حكومة شراكة وطنية تضم جميع شرائح المجتمع العراقي وليست حكومة استحقاق انتخابي”. وقال “إن الحوارات لم تبدأ بشكل جدي، بل هي استكشافات والبداية الحقيقية ستتم بعد إعلان نتائج الطعون ولابد أن تكون هناك تحالفات لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية”. وأضاف “أخشى أن تعود إلى العراق الطائفية وأن يعود إليه البعث والمليشيات والطائفيون الذين يؤمنون بالقتل والذبح أساساً لتداول السلطة وأن تتفتت أخوة العراق الوطنية.
4 قتلى و8 جرحى باعتداءات
أحمد عبد العزيز، وكالات (بغداد) - أعلنت مصادر أمنية عراقية وأميركية أمس اغتيال مدني واحد وثلاثة رجال شرطة أحدهم ضابط كبير ومقتل مسلح وإصابة آخر بجروح خلال هجمات مسلحين وتفجيرات جديدة في العراق، فيما تم اعتقال ناشط في تنظيم “القاعدة” و8 مطلوبين.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن مسلحين اغتالوا بوابل من الرصاص المسؤول في قيادة عمليات شرطة بغداد العميد الركن عباس فاضل علي أمام منزله في ضاحية الغزالية غربي بغداد.
وقال الضابط في شرطة الموصل عاصمة محافظة نينوى الملازم خليل الجبوري إن مسلحين اغتالوا بالرصاص شرطيين في منطقة باب الطوب وسط المدينة ذاتها.
وذكر مصدر أمني أن مسلحين اغتالوا بالرصاص مدنياً واحداً وسط الخالص في محافظة ديالى شمال - شرقي العراق.
كما أُصيب جندي عراقي بجروح جراء إطلاق مسلح النار عليه في نقطة تفتيش وأُصيب شخصان من عائلة واحدة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في بعقوبة عاصمة المحافظة ذاتها.? وقالت الشرطة العراقية إن انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب شاحنات مصحوب بحراسة عسكرية أميركية في ضاحية الدورة جنوبي بغداد أسفر عن إصابة سائق أجنبي بجروح. وأضافت أن شرطيين ومدنياً واحداً أصيبوا بجروح جراء تفجير عبوة ناسفة في وسط الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غربي العراق وقنبلتين في وسط الفلوجة بالمحافظة ذاتها. كما أُصيب مدني واحد بجروح جراء سقوط قذيفة صاروخية في وسط كركوك عاصمة محافظة كركوك شمالي العراق.
وأعلنت الشرطة العراقية مقتل مسلح وجرح آخر جراء انفجار عبوة ناسفة كانا يحاولان تصنيعها داخل منزل في منطقة الرشيدية شمالي الموصل.
قال الجيش الأميركي في بيان عسكري إن قوات عراقية وأميركية قتلت خلال غارة مشتركة على مبنى يقع على بُعد 10 كيلومترات غربي بغداد، عضواً في “القاعدة يشتبه بتقديمه التسهيلات لتنفيذ الهجمات بالسيارات المفخخة وشخصاً آخر يشتبه بأنه مرتبط به”.
وذكر مصدر أمني أن قوات من شرطة ديالى اعتقلت 8 أشخاص متهمين في قضايا أمنية خلال مداهمات شنتها في بعقوبة وبهرز وجلولاء وكنعان.
عدد اليوم
