تظاهر عشرات الآلاف من انصار “التيار الصدري” العراقي في النجف أمس بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لسقوط بغداد في قبضة القوات الأميركية يوم 9 أبريل عام 2003، مطالبين بخروج “الاحتلال الاميركي” من العراق. كما وجهوا انتقادات إلى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي واتهموه بمحاربة “المقاومة” والتشبث بالسلطة من دون ذكره بالاسم.
وشارك عدد من الفقهاء السنة ومسؤولون محليون وزعماء عشائر ونساء وأطفال في تظاهرة “التيار الصدري” السنوية ضد “الاحتلال”في التاسع من أبريل كل عام وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار واسع لقوات الجيش والشرطة العراقية. وسار المتظاهرون مسافة 8 كيلومترات من أمام مسجد الكوفة إلى “ساحة الصدرين”، هاتفين “اخرج اخرج يا محتل” و “كلا كلا احتلال”. وحمل جميعهم تقريباً العلم العراقي بأحجام مختلفة وصور زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر ووالده الراحل. ورددوا اهازيج شعبية تمجيداً للصدر.
وجرَّ أشخاص في مقدمة التظاهرة أعلاماً أميركية وبريطانية وإسرائيلية على الارض، كما جر آخرون كانوا يرتدون قمصاناً مكتوبة عليها كلمة “العراق” نعوشا ملفوفة بأعلام أميركية وبريطانية وإسرائيلية وأحرقوا مجسمات لمعدات عسكرية أميركية.
وقال الصدر، في كلمة ألقاها القيادي في التيار الشيخ حازم الاعرجي ألقاها نيابة عنه أمام المتظاهرين، “نحن مقبلون على مرحلة جديدة لا مكان فيها للمحتلين ولا للظالمين ولا للبعثيين ولا للإرهابيين ولا للمنشقين ولا للمخربين ولا للطائفيين ولا للذين ملؤوا السجون بالمقاومين (إشارة إلى المالكي). بل كل المكان للمخلصين الذين لا يريدون علواً ولا فساداً في الأرض”. وأضاف “يجب ألا يبقى المتسلقون والراغبون في السلطة (المالكي) لأن الذين أعطوا أصواتهم فعلوا ذلك لكي لا يعود الجوع والاعتقال والإرهاب والبعث الكافر”.
ودعا الصدر العراقيين إلى الوحدة لطرد القوات الأميركية من العراق و”رفض كل أنواع الطائفية والتفرقة” وإلى “التآخي بين الشيعة والسنة”.
وقال “يعلم هذا الجمع المبارك العظيم أن الوحدة والتكاتف بينكم من أهم الركائز أيها الشعب الكريم. فإن توحدتم، استطعنا ان نهزم المحتل من أرضنا المقدسة وإن تفرقتم، لا سمح الله، فالمحتل واعوانه سيرتعون في أرضنا بلا ورع”.
وأضاف “يا سنة العراق كونوا يداً واحدة مع شيعته من اجل تحرير بلدكم ورفعة إسلامكم ولا يمنعكم من ذلك احتلال ولا إرهاب او قانون غاشم ُسنَّ بيد المحتل”.
وقال متظاهر شاب قادم من بغداد يُدعى أحمد عبد الحسين “جئنا تلبية لدعوة الصدر تعبيراً عن رفضنا للاحتلال وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين”.
وأضاف “سنبقى نطالب ولن نتوقف حتى يتحقق مطلبنا بخروج الاحتلال وإطلاق سراح المعتقلين”. وقال آخر من أهالي الديوانية اسمه محمد نوري “إن تظاهرتنا تعبير عن رغبة العراقيين في الحرية والاستقلال ورحيل آخر جندي من قوات الاحتلال”.
وقال ثالث اسمه حسين محمد وقادم من البصرة “جئنا ملبين دعوة السيد الصدر لنتظاهر لترى أميركا هذه الجموع التي تطالب بخروجهم (الأمركيين) من بلدنا الحبيب. لا نريدهم ان يبقوا في بلدنا، ليخرجوا من بلدنا العزيز” وقالت متظاهرة عرفت نفسها بكنية “أم محمد” الكعبي “نريد حكومة تعالج البطالة وتوفر الأمن والخدمات وتطلق سراح المعتقلين وتؤمن لنا حياة كريمة”.
عدد اليوم
