الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا أدري

16 يونيو 2009 00:41
لا أدري لماذا يخالجني شعور بالريبة، وبأني على وشك الوقوع في فخ، أو ورطة، أو مشروع نصب، يصعب «الفكاك» أو التمْلص منه، حينما أدلف إلى أحد محال العناية بالبشرة، أو أقسام بيع المكياج والعطورات المنتشرة في مراكزنا التجارية، فالبائعات أو المسؤولات في خدمة البيع، قد يوحين لك بأي شيء، ويقنعنك به، إلاّ أنهن يفهمن في الشغلة التي يشغلنها في هذه الأقسام! لا أدري لماذا يُصر بعض مروجي الإعلانات على بث إعلاناتهم في أي وقت، وقتل متعتنا في المشاهدة، بحشر إعلاناتهم في أي برنامج كان، فهل من اللائق زج إعلان مُنظف للمراحيض، أو مبيد حشري، أو مستحضر لإزالة الشعر، أو فوَط ...، في برنامج ديني؟! لا أدري لماذا تنسى بعض مذيعات نشرات أخبار الصباح، أن تُسْلك بلعومها بملعقة عسل، أو بحبة «نعناع مص»، أو بفنجان قهوة أو شاي، قبل أن تطلع على الهواء، وتهل علينا بنوبات «التشحيط» و«النحنحة»، وخذ وهات على عذراً وعفواً! لا أدري ما جدوى كل المبادرات لترشيد الاستهلاك، في الطاقة الكهربائية والمياه، وأغلب مراكزنا التجارية تضيء مصابيحها، في عزّ القايلة، والشمس مرتفعة تقص الرأس، خصوصاً المراكز ذات السقوف أو القِباب الزجاجية؟! لا أدري، لماذا لا زالت تلك المرأة تحيّرني، و«تفرسني» بنهم شرائها للصحون والمواعين، والكاسات والقدور، وأطقم الضيافة الفاخرة، وهي التي لا يزورها أحد، ولا أحد في يوم ما، شَمَّ لها رائحة قِدْر تنبعث من بيتها، تفوح لو برائحة ماء مغلي؟! لا أدري لماذا وفي هذه الأجواء الحارة، وفي هذا «اللغط»، هناك من يستهويه لبس مواد غير صديقة للبيئة، ولا صديقة للبشر! مثل «البوليستر» و«الستريش»، وأقمشة النايلون، ويصر على التعطر بعطوره الرخيصة، أو المقلدة، أوالمركزة نهاراً، وكأن «السالفة مغايظ»، أو انتقام من الآخرين بلا ذنب، وبتقاعس مستفز عن مصافحة الماء والصابون؟! لا أدري، لماذا ومع بداية فصل الصيف، هلّت علينا الإيميلات التي تصف هول نار جهنم وعذاب جهنم، أجارنا الله وإياكم منها، وتتوعدنا بالويل والثبور، يا جماعة «عَينوا من الله خير»... بشْروا ولا تنفْروا، فأين أنتم من وصف الجنة ونعيمها، وأين أنتم من رحمة رب العالمين في هذا الصيف الحارق؟!...لا أدري. فاطمة اللامي Esmeralda8844@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©